وقالت الجبهة الشعبية في بيان: البيان الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الذي تؤكد فيه على دفاعها عن الاحتلال من الهجوم الإيراني يعكس النفاق والخداع وازدواجية المعايير، في الوقت الذي غضت فيه طرفها عن جريمة اغتيال القائد إسماعيل هنية والاعتداء على السيادة الإيرانية، وصمتت عن جرائم الحرب في قطاع غزة.
و أضافت:" نهيب بالأحرار في الغرب إلى تكثيف الضغط على حكوماتهم لوقف الانحياز الأعمى الذي لا يساهم سوى في تصعيد العدوان وتأجيج الصراع."
وأكدت الجبهة الشعبية أن حرص المقاومة على الاستجابة لكل مبادرات الوسطاء ارتبط برغبتها برفع المعاناة وكف جرائم ومذابح الاحتلال عن الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن استخدام هذه المفاوضات كأداة لتغطية وإدامة حرب الإبادة يجعل منها أداة في الحرب والعدوان.
وشددت الجبهة على أن المطلوب الآن من الوسطاء الوقف الشامل لجرائم الاحتلال وحربه ضد الشعب الفلسطيني قبل الشروع في أي مفاوضات يستخدمها المحتل كغطاء للمجازر، فلا يعقل أن يجري أي تفاوض فيما تستمر جرائم الاحتلال في مراكز الإيواء والمدارس وخيام النزوح والمستشفيات.
ورأت أن هذه المفاوضات لا معنى لها طالما أن حكومة العدوان ومجرمي الحرب لم يقدموا موافقة واضحة ومعلنة على الصياغة التي قدمت من جانبهم أصلاً، وتبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وشددت الجبهة على أن فتح الباب لمفاوضات جديدة، أو حتى مناقشة شروط جديدة أو قديمة من مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال، "مرفوض جملةً وتفصيلاً".
وأضافت: نحن لن نضع رقاب أبناء شعبنا رهينة لمناورات ومسرحيات يلعبها بنيامين نتنياهو وحكومته بتغطية أمريكية ودولية، مؤكدةً أن المطلوب هو خطة تنفيذية لوقف العدوان وقرار دولي ضامن لهذه الخطة.
كما أكدت الجبهة وحدة صف الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة عدوان المحتل وحلفائه، وكذلك مناوراتهم باسم المفاوضات، والثقة التامة بقدرة المقاومة على الدفاع عن حقوق الشعب وحمل مطالبه المشروعة.
يأتي ذلك بعد دعوة أمريكية – قطرية – مصرية إلى استئناف المفاوضات يوم الخميس المقبل، طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في إثرها، الوسطاء في قطر ومصر، بتقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة في الـ2 من يوليو الماضي، بدلاً من الانخراط في مفاوضات جديدة.
وأوضحت حماس، في بيان، أن مطالبتها تأتي في ضوء ما قابله الاحتلال الإسرائيلي بالرفض واستمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني، من مرونة وإيجابية قدمتها الحركة من أجل تحقيق أهداف ومصالح الشعب وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة الشعب وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
انتهى**3269
تعليقك