جاء ذلك في كلمة باقري كني خلال مراسم تابين الرئيس الفقيد للمكتب السياسي لحركة حماس "الشهيد اسماعيل هنية"، التي اقيمت اليوم الثلاثاء في مبنى الخارجية الايرانية بطهران.
واضاف : ان يوم (14 اغسطس 2006) اطلق عليه "يوم المقاومة"، حيث تكبد الكيان الصهيوني الهزيمة خلال "حرب الـ 33 يوما" من قوات المقاومة الاسلامية والشعب اللبناني؛ مؤكدا بان احياء هذه الذكرى دليل على ان المقاومة لا تزال نابضة بالحياة.
وفي اشارة الى القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية بالانابة : ان شعوب المنطقة والعالم شهدت على مرّ العقود الثمانية الماضية كمّا هائلا من التحركات الشريرة والجرائم التي اقترفها الكيان الصهيوني داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تعرض السكان الاصليون لهذه الارض الى ابشع واشد الجرائم والانتهاكات.
وتابع باقري كني : ان الشعب الفلسطيني ناضل طوال تلك السنوات وضحّى بكل ما يملك في مواجهة الكيان الصهيوني، وذلك وسط صمت الغرب الذي يدعي كذبا الدفاع عن حقوق الانسان، على جرائم هذا الكيان المتغطرس.
ومضى الى القول : ان حماية الكيان الصهيوني من منظور الغربيين، يشكل مبدا واساسا ترتكز عليه جميع سياسات هؤلاء.
وفي السياق، لفت باقري كني الى، ان القانون السائد في امريكا والذي يلزم الادارة الامريكية بان لا تزوّد اي دولة اقليمية بالسلاح الذي قد يؤدي الى تفوق تلك الدولة على الكيان الصهيوني، هو خير دليل على هذه الحقيقة.
واكد القائم باعمال الخارجية، على ان هذا الدعم اللامحدود اعطى الكيان الصهيوني الضوء الاخضر ليتمادى في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، دون ان يستثني المدنيين او النازحين؛ مبينا ان قصفه المدارس بما في ذلك مدرسة التابعين التي تحظى برعاية الامم المتحدة وذلك باستخدام الاسلحة المتطورة، ياتي في هذا السياق ايضا.
واضاف : ان الكيان الصهيوني يعمد الى ارتكاب تلك المجازر وتقطيع اجساد المدنيين والاطفال والنساء، دون ان يواجه اي موقف معارض من جانب الانظمة الغربية.
وشدد على، ان المقاومة الفلسطينية التي تجابه هذا العدو المجرم، هي في الواقع تقف بوجه تيار الغطرسة على مستوى العالم والذي يلقى الدعم من جانب الغرب على عدوانه.
كما اشار الى عملية طوفان الاقصى؛ مؤكدا بانها قلبت الكثير من الحسابات والمعادلات الوهمية في الصعيد الدولي، ومن بوادر هذا التغيير تجسد في تحويل المقاومة الفلسطينية الى مقاومة عالمية؛ وهناك الشعوب في اقصى بقاع العالم التي تصدح حناجرها بالتضامن والانتصار للمقاومة والشعب الفلسطيني الصامد.
وعن الرئيس الفقيد للمكتب السياسي لحركة حماس، قال باقري كني : ان الشهيد هنية كان مصدر خير للشعب الفلسطيني وسائر الشعوب الاسلامية؛ وقد اغتيل وارتقى شهيدا رغم انه كان ضيفا رسميا عند الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع : جمهورية ايران الاسلامية تؤكد بان هذا العمل شكّل انتهاكا لوحدة اراضيها وسيادتها الوطنية، وعليه فمن حقها المشروع والقانوني ان تقوم بالرد المماثل قباله.
واكمل القائم باعمال الخارجية : بعد اغتيال الشهيد هنية، اختارت حماس مجاهدا مخلصا لا يكلّ (يحى السنوار) خلفا له؛ مؤكدا بانه اختيار حكيم وسيعود بالبركة على الشعب الفلسطيني والمسلمين جميعا.
انتهى ** ح ع
تعليقك