وأكد مصدر في المقاومة للميادين أنّ إطلاق الصاروخين في اتجاه "تل أبيب"، حيث سُمع دوي انفجارين قويين، تمّ من قلب المنطقة التي تتوغّل فيها القوات الإسرائيلية في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وبُعيد إعلان قصف "تل أبيب"، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق الاستهداف، وتجهيز المقاومين الصواريخ قبل إطلاقها.
ويظهر في الفيديو أحد المجاهدين وهو يلقي أبياتاً من الشعر جاء فيها: "جنود لها الإيمان والصبر عدة، لدى الحرب ليسوا بالضعاف ولا العزل.. والحرب إن باشرتها فلا يكن منها الفشل، واصبر على أهوالها لا موت إلا بالأجل".
من جهته، أقرّ "جيش" الاحتلال بإطلاق صاروخين من قطاع غزة، استهدفا "تل أبيب الكبرى"، من دون تفعيل صفّارات الإنذار، مضيفاً أنّ أحدهما سقط في مقابل منطقة "غوش دان".
وأوضحت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي أنّ الصاروخين أُطلقا من منطقة بني سهيلا في خان يونس، على بعد كيلومتر ونصف كيلومتر فقط من تمركز "الفرقة الـ98".
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الحدث، مشيرةً إلى أنّ صاروخاً استطاع عبور نحو 90 كلم من خان يونس، مؤكدةً أنّ "هذا إنجاز على صعيد الوعي" بالنسبة إلى المقاومة وحماس.
يُذكَر أنّ الإعلام العسكري لكتائب القسّام نشر، في الـ8 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، فيديو بعنوان "تل أبيب تحترق.. والقدس ستحرر".
ويُظهر الفيديو إخراج المجاهدين عشرات الصواريخ من نوع "M90" من بوابة عُلِّقت إلى جانبها صورة الشهيد القائد في حماس إبراهيم المقادمة.
وتخليداً لذكرى الشهيد إبراهيم المقادمة، أطلقت كتائب القسّام اسمه على صاروخ "M75" بعيد المدى الذي صنعته. واستخدمت كتائب القسّام هذا الصاروخ في معركة "حجارة السجيل" عام 2012، وكشفت خلال "طوفان الأقصى" عن "M90"، الذي قصفت به "تل أبيب".
ويصل المدى الأقصى لـ"M90" إلى 90 كلم، ووزن رأسه الحربي 50 كلغ.
المقاومة تستهدف قوات الاحتلال في خان يونس ورفح و"نتساريم"
بالتوازي، تواصل الأجنحة العسكرية لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية خوض المعارك الضارية ضدّ قوات الاحتلال في محاور القتال في قطاع غزة، ولاسيما في خان يونس.
واستهدفت كتائب القسّام دبابتين إسرائيليتين من نوع "ميركافا"، بقذيفتي "الياسين 105"؛ إحداها في منطقة الزنة، شرقي خان يونس، والأخرى في منطقة زلاطة، شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
ونفّذت "القسّام" كميناً محكماً بقوات الاحتلال في حي تل السلطان، غربي رفح، حيث تمكّنت من تفجير 3 عيون أنفاق فُخخت مسبقاً بها.
بدورها، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجمعاً لآليات الاحتلال وجنوده في حي أبو هداف، شمالي شرقي خان يونس، بوابل من قذائف "الهاون".
وأعلنت كتائب القسّام أنها دمّرت، بالاشتراك مع سرايا القدس، الإثنين، دبابة "ميركافا" بعبوة "شواظ"، وذلك في شارع القدس في تل السلطان.
ونشر الإعلام الحربي للسرايا مشاهد عن العملية، وفيها يظهر مجاهد من يتوعّد بضرب قوات الاحتلال قائلاً: "بإذن الله هنعلّم عليهم".
وظهر في الفيديو أيضاً مجاهدان يتنافسان على تنفيذ الاستهداف، ليقوما معاً بعد ذلك باستهداف الدبابة من إحدى المباني.
أما كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، فاستهدفت تجمعاً لآليات الاحتلال وجنوده في "نتساريم"، بعدد من قذائف "الهاون"، من العيار المتوسط.
ودكّت كتائب شهداء الأقصى تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته في شمالي شرقي خان يونس، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.
ونشرت "شهداء الأقصى" مشاهد توثّق استهدافها مقرّ قيادة الاحتلال الإسرائيلي وتموضع آلياتها في محور " نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.
وفي عملية مشتركة، دكّت كتائب القسّام، بالاشتراك مع سرايا القدس وكتائب المجاهدين، تجمعات قوات الاحتلال في شرقي خان يونس، بوابل من قذائف "الهاون".
انتهى ** 2342
تعليقك