وقال كنعاني ردا على البيان المشترك لرئيسي وزراء أستراليا ونيوزيلندا بشأن الأزمة في منطقة غرب آسيا، إن هذا البيان لم يتناول سوى جزء من الحقائق وتجاهل حقائق أخرى مهمة. وتابع: المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، والإيصال الفوري والكافي للمساعدات الإنسانية لشعب غزة هي مطلب عالمي، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ تدابير عملية وفعالة ليجبر الكيان الصهيوني على القبول بها.
وأضاف كنعاني أن البيان المشترك لأستراليا ونيوزيلندا أثبت مرة أخرى، استخدام هذه الدول معايير مزدوجة فيما يتعلق بحقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي وتطورات المنطقة وقال : الدعم العلني والخفي للكيان الذي انشغل منذ أكثر من عشرة أشهر متتالية في ارتكاب جريمة حرب وإبادة جماعية بحق المواطنين الفلسطينيين المظلومين، بمثابة تشجيع الكيان المذكور على مواصلة هذه الجرائم الفظيعة.
وأستطرد قائلا: إن جرائم الكيان الإسرائيلي في فلسطين والمنطقة تأخذ أبعادا جديدة كل يوم، والآن يتعرض استقرار وأمن المنطقة لتهديدات خطيرة ناجمة عن السلوك الإجرامي المنتهك لميثاق الأمم المتحدة ووأحكام القانون الدولي من قبل الكيان الصهيوني. وأضاف: إن مضمون البيان الصادر عن هاتين الدولتين هو مثال حقيقي على غض الطرف عن الحقائق واعطاء عناوين خاطئة للرأي العام والجمهور العالمي وتضليل الرأي العام.
وأضاف: في وضع لم يتمكن فيه مجلس الأمن الدولي من إصدار بيان واحد يدين العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني باغتيال الشهید إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وزراء فلسطين الأسبق، بسبب دعم الولايات المتحدة غير المشروط للكيان الصهيوني، فإن موقف أستراليا ونيوزيلندا غير المنطقي تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعني تجاهل حق إيران الأصيل في معاقبة المعتدي وخلق ردع ضد مغامرات الكيان الصهيوني.
وأکد أن المصدر الرئيسي لتهديد السلام والأمن الإقليميين والدوليين هو الكيان الصهيوني العنصري وأن نهج أستراليا ونيوزيلندا في الاختيار الانتقائي للأعراف الدولية لا يساعد فقط على تخفيف التوتر في المنطقة، بل سيؤدي إلى مزيد من تشجيع الکیان الإسرائيلي المتمرد وممارسات هذا الكيان المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
انتهی**3280
تعليقك