وأفاد مراسل ارنا من غزة: ان والدة الطفل عبد الرحمن ابو الجديان تجلس داخل خيمة في دير البلح وسط قطاع غزة وهي تبكي حال طفلها الذي أصيب بمرض شلل الأطفال.
وتوكد الأم ان لديها خمسة أطفال لا يعانون من اية مشاكل مسبقة فيما اصيب عبد الرحمن الذي ولد قبل الحرب بمخيم جباليا بارتفاع درجات الحرارة قبل نقله للمشفى وعمل التحاليل التي ظهرت نتيجتها بعد أسبوعين مؤكدة اصابة الطفل بشلل الأطفال.
وقالت الأم ان كل شيء حولها يدعو للمرض من المياه العادمة حول الخيام إلى قلة الطعام وقلة مواد التنظيف وغبار القصف الاسرائيلي.
واعلنت "إسرائيل" استجابتها لطلب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الذي طالب بهدنة إنسانية لتطعيم أطفال غزة.
وقالت "اسرائيل" ان الهدنة لا تعني وقف إطلاق النار إنما توقفه في أماكن جغرافية محددة.
من جهته قال الخبير بالشأن الفلسطيني وسام عفيفة أن الإحتلال وتحديدًا مكتب رئاسة الوزراء الصهيونية حتى بعد الحديث عن هدنة لم يعترف بهذه الهدنة بل على العكس تمامًا أنكر وجودها وبالتالي واضح أنه كان هناك محاولات من الإدارة الأميركية لدفع بهذه الهدنة لحساسية الطرف الإنساني في قطاع غزة.
وقال: إن هذه الجريمة ترتكب بحق نحو اكثر من نصف مليون طفل فلسطيني بحاجة إلى التطعيم من شلل الأطفال.
ونوه إلى ان الأمم المتحدة كانت قد طالبت بشكل حثيث وطارئ بالسماح بهدنة إنسانية لمدة سبعة أيام من أجل إغاثة طبية عاجلة من أجل تلقيح وتطعيم شلل الأطفال ورغم هذه الدعوة والتي بالمناسبة إستجابت لها حركة حماس وطالبت المجتمع الدولي بإنفاذ هذا الطلب المتعلق بهدنة إنسانية وهدنة لمكافحة شلل الاطفال لكن الإحتلال لم يستجب .
واكد ان الشعب الفلسطيني أمام مزيد من التعنت وإستمرار في القتل البطيء لأهالي قطاع غزة وهذه المرة الشريحة المستهدفة هي الأطفال أطفال قطاع غزة.
واضاف: ان الإحتلال ونتنياهو لم يعترفا بالهدنة حتى اللحظة ويدور الحديث فقط عن السماح لنقاط متحركة وبعض المواقع التي يمكن أن تتم فبها عملية التطعيم للأطفال والإحتلال لم يوافق وأنكر وجود هدنة بهذا التوصيف.
وقال: إن الأمر متعلق بشكل واضح بنقاط ومواقع تطعيم شلل الأطفال إذن هو ينكر بالأساس مسألة الهدنة ومطلب الهدنة التي هي مطلب أممي يبدو أن هناك مطلب للإدارة الاميركية بزيارة بلينكن الأخيرة يتعلق بمحاولة الإدارة الاميركية غسل يدها من دم أبناء شعبنا والأطفال.
وأوضح ان هذه محاولة لترميم صور قذرة التصقت بهذه الإدارة لأنها شريكة بهذه الجريمة وبالتالي على الأقل ذهبت إلى الحد الأدنى وهي الحديث عن هدنة إنسانية لتلقيح وتطعيم أطفال رغم ذلك الإحتلال لم يستجب ويناور في هذه المسألة.
ورأى ان المواعيد المطروحة سواء عدة ساعات او ٧٢ ساعة أو عدة أيام لا تكفي لمعالجة الوضع الصحي المنهار في قطاع غزة وتحديدًا صحة فئة الأطفال وهم أكثر المتضررين والحديث عن بضعة أيام بالتأكيد هي محاولة لترقيع إذا جاز التعبير للحالة المنهارة صحيًا وخصوصا لشريحة الأطفال.
واكد: ان هؤلاء الأطفال بحاجة إلى علاجات ومتابعة صحية طويلة الأمد وبحاجة إلى إعادة ترميم بنيوية خاصة فيما يتعلق بعلاج الأطفال مذكرا أن الوفيات كما تشير إحصائيات وزارة الصحة ومؤسسات دولية بين الأطفال نتيجة هذه الأمراض والأمراض الفيروسية والأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأعلى ربما في العالم خلال فترة العشرة أشهر من هذه الحرب.
انتهى**3269
تعليقك