وأعرب أحمديان، في اجتماع الممثلين الأمنيين رفيعي المستوى لدول البريكس، المنعقد في سان بطرسبورغ عن ارتياحه لحضور هذا الاجتماع المهم، وأعرب عن تقديره لاستضافة وجهود مجلس الأمن القومي للبلد الصديق والجار روسيا لعقد هذا الاجتماع المهم.
وأضاف: مما لا شك فيه أن انضمام الأعضاء الجدد إلى البريكس اعتباراً من بداية عام 2024 وطلب عدة دول أخرى الانضمام أو المشاركة في البريكس هو علامة واضحة على تزايد قوة هذه المجموعة ودورها المؤثر الذي لا يمكن إنكاره في المعادلات العالمية وهندسة القوة الجديدة على الساحة الدولية.
وتابع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني: إننا اليوم أمام الحقيقة المرة وهي أن أمريكا وبعض حلفائها الغربيين يحاولون تعويض عجزهم في مشهد المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية بالإرهاب والعقوبات والتوتر بين الدول، وبالتالي فقد تم إضعاف الأمن والسلام العالميين بشدة، وأصبحت الهياكل والمؤسسات السياسية والأمنية العالمية غير فعالة. وبهذه الطريقة، سعت نفس الدول التي تضعف السلام والامن إلى ايجاد تحالفات جديدة، لكن أصل المشكلة هو أن أساس النظام الحالي يقوم على الظلم والقمع وإهمال مصالح وأمن جزء كبير جدًا من الدول وسكان العالم.
وأضاف أحمديان: العالم اليوم يحتاج إلى السلام والهدوء أكثر من أي وقت مضى، لكن هذا السلوك من أمريكا وحلفائها واستخدام العلم والتكنولوجيا كأداة لخرق سيادة الدول واستقلالها وتنمية الإرهاب سواء في شكل الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش أو على شكل بعض الأنظمة الإجرامية، مثل العصابة الإرهابية التي تحكم الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصبحت تهدد هذا السلام والأمن أكثر من أي وقت مضى.
وصرح ممثل قائد الثورة وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي: إن الخطوة الكبيرة التي اتخذتها مجموعة البريكس في طريق انتقال العالم من نظام أحادي القطب والتحرك نحو عالم أكثر عدلاً في نظام متعدد الأقطاب هو نهج جديد وعمل تاريخي ومقدر، لكن في هذا الاتجاه يجب أن نستمر لنخطو خطوات قوية وطويلة بمشاركة وتآزر بعضنا البعض. مما لا شك فيه أن المصالح المشتركة لأعضاء البريكس وفي الوقت نفسه التهديدات المشتركة قد وفرت الأساس لتعاون أوسع في مختلف المجالات، والتي تحتاج إلى تبيينها والتعبير عنها بنظرة أكثر ذكاء ودقة.
وتابع أحمديان: "إن العالم يتغير ويمكن لمجموعة البريكس، بعدد سكانها وحجم اقتصادها وقوتها، أن تكون المبتكر والمبدع لهيكل أمني جديد على الساحة الدولية للمساعدة في النظام والأمن في عالم المستقبل".
وأضاف ممثل قائد الثورة وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي: اقتراحي المحدد هو إنشاء هيكل أمني خاص بدول البريكس تحت عنوان "اللجنة الأمنية لدول البريكس" وتحديد آليات التعاون المشترك في مجالات السلام والأمن الدوليين لمواجهة التهديدات المشتركة مثل الإرهاب والتطرف والمخدرات وإساءة استخدام التقنيات الناشئة للذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والتهديد الكمي الكهرومغناطيسي وانعدام الأمن البحري والاتجار بالبشر والأنشطة البيولوجية غير المصرح بها والتهديدات في الفضاء السيبراني... وكذلك الآليات الاقتصادية لخلق المنافع والفرص المتبادلة.
وقال أحمديان: يمكن لأعضاء البريكس أن يكونوا مؤسسين لنظام أمني جديد على المستوى العالمي بالتوازي مع التعاون الاقتصادي، من أجل إزالة نقاط الضعف والثغرات في نظام الأمن العالمي القائم. ومن الواضح أن هذه الفكرة الأولية بحاجة إلى المراجعة والموافقة عليها من قبل الأعضاء لمعالجة الترتيبات الهيكلية والمؤسسية، ولكنها فكرة قابلة للتحقيق بالكامل.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: الكلمة الأخيرة هي أن ترسيخ التعددية ضروري للتنمية المتوازنة للأمن الدولي.
انتهى ** 2342
تعليقك