وحول واجب الدول الاسلامية امام جرائم الاحتلال، قال الصميدعي في مقابلة خاصة مع مراسلة ارنا، على هامش المؤتمر الدولي الثامن والثلاثون للوحدة الإسلامية في طهران: إن کل مسلم علی المسلم له حق، المسلم أخ المسلم، المسلم و المسلمون بعضهم لبعض ولذلك لما یقع أي أمر طارئ علی أي بلد إسلامي یجب علی بقیة البُلدان الإسلامية أو علی المسلمین أن ینصروا ذلك البلد و نصرتهم إما أن تکون بالتصدي والممانعة و إما أن تکون نصرتهم بالدعم بالمال والعون والغذاء والإعلام.
وحول دور الإعلام في القضية الفلسطينية، أضاف: الیوم یُعتبر إعلام العدو هو المحارب الحقیقي لتقریب آفاق النصر؛ فلذلك وقع الکثیر من المسلمین تحت خیمة السکوت أو تحت خیمة اتحاد الحکام الذین ارتبطوا بمشروع التطبیع أو الذین سکتوا علی مشروع التطبیع، أما الشعوب و الحکام الذین نفَّضوا غبار الذّل و غبار الخنوع و السکوت و رفعوا أنفسهم جعلوا إعلامهم و کلما یمتلکون خدمة للقضیة الفسطینیة.
وتابع مفتي أهل السنة في العراق: لا ننسی وقوف الشعب المصري، وقوف الشعب الأردني، ووقوف الشعب الجزائري والشعب المغربي والشعب العراقي والعراق مقاوم، مؤكدا: ان العراق اشترك بیده وهؤلاء اشترکوا بألسنتهم یعني العراق و لبنان و الیمن وإیران اشترکوا بأیدیهم و هذا یُعتبر مقاوم؛ فإما أن یکون مقاومٌ ثابت و إما أن یکون مقاوم ردیف.
وأردف قائلا: نحن کلنا في العراق وفي إیران کنا ردیف للمرابطین في غزة وفي عموم فلسطین؛ وأما البقیة کالدول الإفریقية والحکام الشرفاء الذین صدروا قوانین وجرّموا العدو الصهیوني لإرتکابه مجازر بشعة بحق الشعب الفلسطیني صغاراً و کباراً، نساءً ورجالاً و هذا طبعاً کله یعتبر من باب النصرة.
وحول أهداف الکیان الصهیوني من خلال تفجیر أجهزة الإتصالات اللاسلكي و (البيجر) في لبنان، رأى الصميدعي: ان العدو الصهیوني هو عدو مغتصب لأرض المسلمین؛ وما يقوم به من جرائم بسبب عدم تحمّل المسؤولیة من قبل المسلمین بالعموم وحکام المسلمین علی وجه الخصوص.
وأضاف: ترکنا العدو یتفنن فیصنع لنا أجهزة تُستخدم في بیوتنا وفي مدارسنا وجامعاتنا حتی تدخل إلی المساجد و هذه هي الکارثة فعسی الله سبحانه وتعالی أن یجعل تلك الحرکة الإجرامیة سبب إنتفاضةٍ للخبراء و المهندسین الذین تخصصوا بهذا الأمر فیبادروا فوراً بصناعة أجهزة تحمي المسلمین و تعمل ضد العدو الغاصب.
انتهى**3269
تعليقك