مستشار قائد الحرس الثوري: الكيان الصهيوني غير قادر على شن هجوم بري على حزب الله

دزفول / 27 ايلول /سبتمبر/ارنا- اكد مستشار القائد العام للحرس الثوري أن الكيان الصهيوني غير قادر على خوض معركة برية مع حزب الله: وفيما لو دخل لبنان برا سيواجه هزيمة ثقيلة.

وأضاف حجة الإسلام حسين طائب: "لقد أطلق حزب الله إنذارًا خطيرًا لإسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي على تل أبيب، وهذا الشعور بالخطر دفع الولايات المتحدة لبذل جهود لوقف إطلاق النار بسرعة.

*انحدار أمريكا بدا في عام 2000

وأشار إلى بداية تشكل النظام العالمي الجديد، فقال: إن إضعاف النظام القائم وكسر الهيمنة هي عملية انهيار النظام العالمي.

وقال: إن الهيمنة السوفيتية التي كانت ذات يوم أحد قطبي القوة العالمية، انتهت بالانهيار بعد حوالي سبعة عقود من تأسيسها، وأدت إلى صعود الهيمنة الأمريكية في العالم.

وتابع حجة الإسلام طائب : كما أن تراجع أمريكا بدأ منذ عام 2000م، وبحسب التوقعات الواردة في وثائق الأمن القومي الأمريكي فإن هذا الاتجاه سيؤدي إلى انهيار هيمنتها في العالم بحلول عام 2030.

*تشعر "إسرائيل" بالقلق بشأن ذكرى تاسيسها الثمانين

وأكد مستشار القائد العام للحرس الثوري الإسلامي أن إسرائيل كانت في ذروة قوتها عام 2000، وبدأ تراجعها منذ ذلك العام، واضاف: إن الحزبين المتناوبين على الحكم في إسرائيل يعتقدان أن نحس الثمانين عاماً يواجه الكيان ويعتبران انهياره وشيكاً.

وفي إشارة إلى اعتراف إسرائيل بوجود ثلاثة تهديدات رئيسية، أضاف: لقد حددت وثيقة الأمن القومي الإسرائيلي ثلاثة تهديدات لهذا الكيان ، إيران على رأس هذه التهديدات، وبعد ذلك التهديدات من المنطقة المحيطة، بما في ذلك حزب الله والجهاد الإسلامي، وحماس وأنصار الله وجبهة المقاومة والتهديدات الداخلية تشمل العصيان المدني في الداخل.

*الهيمنة الإسرائيلية انكسرت في طوفان الأقصى

مستشار القائد العام للحرس الثوري اشار إلى كسر الهيمنة الإسرائيلية في عملية طوفان الأقصى، وقال: قبل طوفان الأقصى كانت المبادرة دائماً في يد إسرائيل، وكانت دائماً في موقع الهجوم وكانت فصائل المقاومة في موقع الدفاع.

وتابع حجة الإسلام طائب: إن فصائل المقاومة الفلسطينية، كسرت الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية بعلمها بخطة العدو وتخطيها 4 أجهزة مخابرات إسرائيلية، وقيامها بعمل استباقي بتنفيذ عملية طوفان الأقصى.

*إسرائيل اقامت معرضاً كبيراً لجريمة ووحشية الديمقراطية الليبرالية في غزة

وأضاف: للتعويض عن هذه الهزيمة في طوفان الأقصى، قدمت أمريكا وإسرائيل عرضا كبيرا لإجرام ووحشية الديمقراطية الليبرالية في غزة، وهذه الوحشية لم تترك لهم كرامة وشرفا.

وأكد: أن "ان اطلاق الصواريخ والقصف العنيف على غزة ولبنان وقتل الأطفال والنساء يعود لفشل إسرائيل في مواجهة قوى المقاومة الباسلة".

*ثلث عدد أجهزة النداء المتفجرة فقط دخل إلى لبنان

وتابع مستشار قائد الحرس الثوري الإسلامي: ان اسرائيل مع وجود القصف العنيف، تعمل على الكشف عن خطط خاصة أعدتها ليوم الحاجة.

وقال حجة الإسلام طائب، في إشارة إلى استعجال إسرائيل في تفجير أجهزة النداء: لم يصل سوى جزء من الشحنة التي طلبها حزب الله، ولو أن إسرائيل انتظرت لتفخيخ الشحنة بالكامل ، لكان من الممكن أن يتسبب في أضرار جسيمة، لكن الكيان كان في وضع صعب للغاية لدرجة أنه نفذ هذا الإجراء الخاص بسرعة وعلى عجل.

*إيران اصبحت لاعباً نشطاً في تشكيل النظام العالمي الجديد

وصرح حجة الإسلام طائب أن تراجع إسرائيل والولايات المتحدة قد بدأ وتسارع في الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة بذلت كل قوتها من خلال إرسال حاملات الطائرات وتشكيل تحالف بحري لاحتواء أنصار الله اليمنية، لكنها لم تتمكن من إيقافها.

وبين أن إسرائيل والولايات المتحدة تنتظران بدء عملية "الوعد الصادق 2" في أي لحظة، وقال: إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعترفون بعدم قدرتهم على الحفاظ على سلامة الأنظمة الدفاعية لصد هجمات جبهة المقاومة على المدى الطويل.

وقال مستشار القائد العام للحرس الثوري، مشيراً إلى أن النصر حتماً على الجانب الصحيح: الحرب تهديد ولا أحد يرحب بها، لكن تجربة حرب الثماني سنوات (1980-1988) علمتنا أنه يجب علينا أن نزيد من قدراتنا العسكرية إلى الحد الذي لا يجرؤ فيه أحد على التطاول على إيران.

واضاف: لقد أصبحت إيران وجبهة المقاومة لاعبين فاعلين، واليوم، على الرغم من التخريب والمؤامرات التي تمارسها الولايات المتحدة والقوى المادية في العالم، أصبحت إيران لاعباً عالمياً في تشكيل النظام العالمي.

* اتفاق إبراهيم أصبح في عداد التاريخ

وأضاف: باتفاق إبراهيم سعت أمريكا إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وخلق جبهة موحدة ضد إيران الا ان الاتفاق اصبح في عداد التاريخ بعملية طوفان الأقصى.

وتابع: "تم إرسال اتفاقية إبراهيم إلى الأرشيف لأن الرأي العام في المنطقة لا يسمح لرؤساء الدول العربية بالتواصل مع كيان إسرائيل المجرم مرة أخرى".

وفي إشارة إلى الرسائل العديدة التي وجهتها دول مختلفة إلى إيران وحزب الله لعدم الرد على إسرائيل، قال حجة الإسلام طائب: إن حزب الله، برفضه كل الوسطاء، وجه ضربات موجعة لإسرائيل في عملية الأربعين رغم علم العدو بوقت الهجوم.

وقال مستشار قائد الحرس الثوري : قبل 35 دقيقة من عملية الأربعين، نفذ الكيان أعنف عملية ضد مواقع حزب الله المحتملة، ولكن عندما بدأت العملية في الوقت المحدد، فوجئت جميع المنظومات الدفاعية للعدو.

واعتبر فشل إسرائيل في عملية الأربعين بانه دفع إسرائيل لتفجير اجهزة النداء، وأضاف: تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء سيزيد تكاليفها في هذه المعركة أيضا.

* العدو يسعى لخلق انقسامات واستقطابات زائفة داخل البلاد

وقال: إن الازدواجية والانقسام داخل أمريكا يتزايد وستبلغ هذه الازدواجية ذروتها في الانتخابات الرئاسية في هذا البلد.

واضاف: إن أمريكا تسعى إلى خلق حالة من التباعد بين إيران ودول الجوار ومنها أفغانستان وروسيا وأذربيجان.

وقال مستشار القائد العام للحرس الثوري ، مبينا أن العدو يسعى لخلق استقطابات زائفة داخل البلاد: ان ذروة تباعد إيران ليست مع دول الجوار، بل مع إسرائيل والولايات المتحدة، وأي تباعد غير هذا انما هو لعب في أرض العدو.

وشدد حجة الإسلام طائب على ضرورة اليقظة بشأن الحفاظ على قيم الثورة وقال: إن أي نزاع داخلي أمر مرغوب فيه بالنسبة لأمريكا، وللتصدي لهذه المؤامرة ينبغي الحفاظ على الانسجام الداخلي.

*اللقاء مع أميركا لن يصل إلى نتيجة دون وجود قوة داخلية

كما ذكر أن اللقاء مع أميركا لن يصل إلى نتيجة دون أن تكون لدينا قوة داخلية، وأضاف: إذا لم نكن أقوياء سنتعرض للضربة في معادلة القوى العالمية.

وأضاف: "لقد حان الموعد النهائي لفاتورات خطة العمل الشاملة المشتركة، وإذا أوفت الدول الأوروبية بالتزاماتها، فسنفي نحن أيضًا بالتزاماتنا".

وتابع: "إيران، من وضع لم يكن من الممكن فيه حتى استيراد الأسلاك الشائكة، وصلت إلى درجة بحيث أن الدول القوية تطالب بحظر بيع معداتها العسكرية إلى دول أخرى".

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .