وأكد آل صادق في مقابلة خاصة مع وكالة "ارنا" اليوم الجمعة ، على هامش مراسم تأبين امين عام حزب الله المجاهد الكبير الشهيد "السيد حسن نصر الله" في بغداد: مثلما قال المجاهد الشهيد السيد حسن نصر الله، فان وهن بيت العنكبوت للكيان الصهيوني اصبح اليوم امرا واقعا.
واضاف: اننا نرى أنه منذ عام تقريبا لم يتمكن الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمدعوم من قبل أميركا المجرمة والدول الغربية من تحقيق أهدافه في منطقة غزة الصغيرة، ناهيك عن لبنان وحزب الله الذي يحظى بقدرات عسكرية عالية على استعداد لمواجهة هذا الكيان الغاصب وإلحاق ضربات موجعة به.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يظن أنه باغتيال شخصيات يمكنه أن يسبب ضررا وتعطيلا لجبهة المقاومة، غير مدرك أن هذه الدماء تسقي شجرة جبهة المقاومة القوية وتعطي روحا جديدة لجسدها.
ووصف سفير إيران في العراق، الشهيد السيد حسن نصر الله بانه كان عالما ربانيا ومجاهدا مثابرا وشخصية عالمية وأوضح أن هذا الشهيد العظيم كان له دور فعال في مكافحة الظلم والاجرام والاحتلال، وفي الواقع فقد وجه خلال الثلاثين عاما من النضال والقيادة للحزب ضربات كثيرة إلى جسد الكيان الصهيوني المهترئ.
كما تحدث السفير الايراني في العراق عن التطورات في لبنان قائلا: نرى أن المحاولات اليائسة التي يبذلها الكيان الصهيوني للدخول إلى جنوب لبنان لم تنجح حتى الآن، وهذا الكيان يتكبد المزيد من الضحايا يوما بعد يوم.
وأوضح: على الأقل الصور التي يتم نشرها تظهر هبوط مروحيات الكيان الصهيوني لنقل القتلى والجرحى من جنوده، رغم أنه يفرض رقابة مشددة على إخفاقاته حتى لا تصل أخبار وصور قتلاه العسكريين إلى العالم.
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق أنه باستشهاد ضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشهيد "إسماعيل هنية" واستشهاد المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله، انتهى صبر الجمهورية الإسلامية بعد فترة من ضبط النفس، ووجهت أخيرا مساء الثلاثاء، بهجمات صاروخية، ضربة فتاكة للبنية التحتية العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني.
وحذر السفير الايراني، الكيان الصهيوني من أنه إذا أراد القيام بعمل انتقامي وتحرك شرير ضد الجمهورية الإسلامية، فإن رد إيران سيكون بالتأكيد أكثر فتكا وتدميرا وشدة، وسنعاقب الكيان الصهيوني قاتل الاطفال اشد العقاب.
واكد أن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الاخير جاء على أساس الحق المشروع في الدفاع عن النفس استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وبما أن المحافل الدولية لم تتمكن من اتخاذ أي إجراءات رادعة ضد الكيان الصهيوني، فان الجمهورية الإسلامية دافعت عن نفسها بشكل مباشر وقد أظهرت السلوك الأخلاقي حتى في الهجمات الصاروخية.
وأضاف سفير إيران لدى العراق: لقد ارتكب الكيان الصهيوني جرائم مختلفة، بما في ذلك الهجمات على الرجال والنساء والأطفال، وهاجم بشكل متكرر المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومنظمات الإغاثة الدولية، لكن جمهورية إيران الإسلامية لم تستهدف في هجماتها الصاروخية الاخيرة سوى المراكز العسكرية والأمنية والبنية التحتية للكيان الصهيوني.
وأقيمت مساء اليوم الجمعة، مراسم تأبين امين عام حزب الله الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله ونائب قائد الحرس الثوري الشهيد عباس نيلفروشان، من قبل سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق، بحضور السفير محمد كاظم آل صادق ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية في العراق، فضلا عن العشرات من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين ورؤساء العشائر وفصائل المقاومة الإسلامية المختلفة.
انتهى ** 2342
تعليقك