وعن زيارة رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "محمد باقر قاليباف" لبيروت، أكد بري أن الزيارة تضامنية، وهدفها الوقوف إلى جانب لبنان والاهتمام بوضعه، وإيران تريد وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن قاليباف أعلن تقديم دعم مشكور للبنان، وسيتم تقديم هذا الدعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها، وأبلغ هذا الأمر لرئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي.
وقال بري، خلال لقاء مع "الجريدة"، إنه لا يزال يتمسك بالمبادرة التي تقدم بها مع رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي" والرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي في لبنان "وليد جنبلاط"، ولا يزال متمسكا بكل الثوابت التي أعلنها سابقا، وأهمها وقف إطلاق النار فورا، مؤكدا أن هذا ما يبلغه لكل المتصلين به.
وأكد أنه كرر خلال الاتصال مع بلينكن كلمة وقف إطلاق النار عشر مرات، في وقت لفت إلى أن الموقف الفرنسي ممتاز، ويتطابق مع المواقف اللبنانية، خصوصا في ظل إصرار باريس على وقف إطلاق النار، إلى جانب موقفها الداعي إلى حجب الأسلحة التي تستخدمها "إسرائيل" في لبنان وقطاع غزة، وموقفها لجهة المساعدات التي سيتم العمل على جمعها للبنان ومساعدة اللبنانيين، إضافة إلى مساعدة مؤسسات الدولة والمهجرين.
وذكر أن وقف إطلاق النار قد لا يحصل سريعاً، لكنه أيضاً اعتبر أن موقف "حزب الله" في الميدان جيد جداً، ويمكنه أن يساعد في ذلك، خصوصاً أن "إسرائيل" في حالة استنزاف، والمجتمع الدولي صمت عن حربها في غزة سنة كاملة، ولا يمكنه الاستمرار في هذا الصمت.
ولدى سؤاله عن مسألة فصل جبهة لبنان عن غزة، قال "إننا لم نذكر وقف النار في غزة، ولم نذكر فصل الجبهات أو ربطها"، في وقت رد على التفسيرات العديدة التي صدرت بهذا الصدد، بقوله فليفسر كل طرف أو شخص وفق ما يريد، نحن مواقفنا واضحة.
وعن المساعي الأميركية، اعتبر أن مبادرة بلينكن بالاتصال به "إيجابية"، لافتا إلى أن الأميركيين يتحدثون أيضاً عن القرار 1701 وعن وقف النار ولكن يقولون ما لا يفعلون، نسمع كلامهم الجيد فنعجب به ولا نرى أفعالهم. ننتظر منهم الضغط أكثر في سبيل وقف إطلاق النار. والاتصالات ستكون مستمرة في المرحلة المقبلة.
انتهى**3276
تعليقك