وفي كلمةٍ ألقاها الخميس، بشأن آخر مستجدات معركة "طوفان الأقصى"، قال السيد الحوثي "الأميركي شريكٌ بكل ما تعنيه الكلمة للعدو الإسرائيلي في الإجرام والعدوان والطغيان"، مؤكداً أنّه "لولا الشراكة والدعم الأميركي لما تمكّن العدو الإسرائيلي من الاستمرار كل هذا الوقت وبهذه الوتيرة من العدوان".
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ "الأميركي والإسرائيلي يسعيان لتحقيق أهداف واحدة مشتركة وبخلفيات ومعتقدات متقاربة"، مضيفاً أنّ "الأميركي يسعى لتمكين العدو الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة سواء بشكل مباشر أو للسيطرة السياسية والاقتصادية".
ولفت إلى أنّ "الهدف الأميركي - الإسرائيلي هو أن تبقى شعوب أمتنا بلا حرية ولا استقلال ولا كرامة وليس لها الحق في الوجود الحضاري"، مردفاً أنّ "العدو يسعى لأن تكون شعوب أمتنا مُسخّرة في خدمته وبما يخدم مصالحه".
*العدو يلجأ إلى الإجرام الجماعي
وأضاف السيد الحوثي، في كلمة متلفزة، أن "الأميركي والغرب يقدمان للعدو الإسرائيلي السلاح والمال والدعم السياسي ويبرران إجرامه"، موضحاً أنّ "الأحداث في المنطقة لم تأتِ بالصدفة ولم تطرأ فجأة إنّما هي سلسلة لما قبلها".
وشدد على أنّ "الجولة الأخيرة مع العدو من أهم ما فيها أنّها تجعل هذا الجيل من أبناء العرب والمسلمين يعلمون ما غُيِّب عنهم"، معقباً بقوله: "الجميع يتذكر هذه الأحداث ومن نسي من أبناء الجيل الماضي يتذكر ما حصل خلال الفترات الماضية وهذه مسألة مهمة".
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "العدو يلجأ إلى الإجرام الجماعي إما بالاغتيالات أو القتل الجماعي للناس، لكنّه يفشل في المواجهة الميدانية"، مشدداً على أنّ "ثمرة الجهاد نلمسها بتماسك المجاهدين وفاعليتهم".
وبشأن استمرار العدو الإسرائيلي بارتكاب الجرائم ضد النازحين في قطاع غزّة من خلال استهداف خيامهم وأماكن نزوحهم، قال السيد الحوثي إنّ "العدو الإسرائيلي استهدف النازحين في خيمهم القماشية بالقنابل الحارقة لإحراق الأطفال والنساء والشيوخ".
*الزخم الصاروخي لحزب الله يؤكد الثبات في الميدان
وتطرق السيد الحوثي إلى استمرار المقاومة في ضرب الاحتلال الإسرائيلي وإيلامه، وقال إنّ "استمرار عمليات المجاهدين في غزة على الرغم من الإجرام والخذلان العربي والإسلامي يؤكد فعالية هذا الخيار ".
وأضاف أنّه "لو توفّر الدعم العربي اللازم للشعب الفلسطيني وللمجاهدين لكان الوضع مختلفاً عما هو عليه"، مضيفاً أنّ "العدو الإسرائيلي يُشكل خطراً وتهديداً حقيقياً للبنان منذ إنشاء الكيان المحتل".
وعن المقاومة في لبنان التي صعّدت من عملياتها ضد الاحتلال خلال الفترة الماضية، قال السيد الحوثي إنّ "الزخم الصاروخي لحزب الله يُظهر أنه إلى ازدياد مع الثبات في الميدان".
وأشار إلى أنّ "مجاهدي حزب الله ظهروا متماسكين صامدين مستبصرين، والأداء القتالي لهم يؤكد تماسكهم التام وأن القيادة والسيطرة حاضرة وموجودة".
كما لفت إلى أنّ "أنشطة حزب الله في الساحة اللبنانية متكاملة، وتماسكه السياسي واضح على الرغم من المساعي الإسرائيلية والأميركية ضده".
وفي كلمته، تحدث قائد حركة أنصار الله عن الوعي والتماسك والحذر بأنّه يظهر لدى معظم المكوّنات اللبنانية"، مضيفاً أنّ "المسؤولية كبيرة على مستوى محور الجهاد والمقاومة في الدعم والمساندة للشعب اللبناني ومجاهديه".
وبشأن خسائر الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، قال السيد الحوثي إنّ "العدو الإسرائيلي يحاول أن يتكتّم على حجم خسائره وهو يعتمد هذه السياسة في كل الجبهات"، مؤكداً أنّ "العدو يسعى دائماً إلى التعتيم الإعلامي بهدف الحرب النفسية لكن حجم خسائره عند الحدود اللبنانية أصبح واضحاً".
وأوضح أنّ المجاهدين الأعزاء في حزب الله هم اليوم أكثر تصميماً وعزماً ووفاءً في تصديهم للعدو الإسرائيلي.
*جبهة الإسناد العراقية اتجهت إلى التصعيد
وبشأن جبهة الإسناد العراقية لفلسطين، قال السيد الحوثي إنّ "جبهة الإسناد العراقية اتجهت إلى التصعيد أكثر من أي وقت مضى، ولنشاط لدى الشعب العراقي تفاعل بشكل أكبر بعد تصعيد العدو الإسرائيلي على لبنان".
كما أشار إلى أنّ العراق مُستهدَف من العدو الإسرائيلي ضمن خطة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات، مشيراً إلى أنّ "ما ظهر من العدو الإسرائيلي من عدائه الشديد للمرجعية الدينية في العراق يظهر حقده على الجميع وعلى كل ركائز الأمة".
ولفت إلى أنّ "العدو الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم هو من ابتدأ بالاعتداء داخل إيران"، متابعاً أنّه "عندما ترد إيران على اعتداءات العدو الإسرائيلي وفق حقها بكل الاعتبارات، فالإسرائيلي والأميركي والدول الغربية تعتبر ذلك مشكلة وتصعيداً".
وفي هذا الإطار، أوضح السيد الحوثي أنّ المعادلة التي يريدها الأميركي والإسرائيلي والغربي أن تكون "منطقتنا مستباحة دون ردة فعل"، وهذه معادلة غريبة لا يمكن أن تكون مقبولة حتى في عالم الحيوانات.
وأردف أنّ أميركا والدول الأوروبية يطلقون يد العدو الإسرائيلي ويدعمونه ويشاركونه ليفعل ما يشاء ويريد، ويقدمون لهذا عنوان "الدفاع عن النفس"، موضحاً أنّ "الفلسطيني واللبناني صاحب الأرض المُعتَدَى عليه لا يحق له من وجهة نظر الغرب أن يُدافع عن نفسه ويعتبرون ذلك عملاً إرهابياً، وهكذا الحال في كل بلداننا".
*اليمن استهدف 196 سفينة
وبشأن تطورات جبهة الإسناد اليمنية، أعلن السيد الحوثي عن أنّ "عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ومعه الأميركي والبريطاني وصل إلى 196 سفينة".
وأكّد أنّ "الإسناد مستمر بالصواريخ والطائرات المسيرة إلى فلسطين المحتلة، وعمليات هذا الأسبوع نُفذت بـ 25 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة".
كذلك، أشاد بخروج الشعب اليمني في مسيراتٍ حاشدة تلبية لدعوة الأخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس، في الذكرى الأولى لـ"طوفان الأقصى"، واصفاً المسيرات اليمنية بأنّها الأكبر على مستوى العالم.
وأشار إلى أنّ "العدو الأميركي والبريطاني يواصل قصفه الجوي والبحري ضد اليمن، ويسعى إلى توريط دول أخرى لكنه فشل حتى الآن".
كما شدد على أنّ الحملة الدعائية والإعلامية مستمرة ضد الشعب اليمني العزيز لاستهداف جبهته الداخلية خدمة لأميركا و"إسرائيل"، مؤكداً أنّ الشعب اليمني العزيز على درجةٍ عالية من الوعي ويدرك الهدف من وراء الشائعات والدعايات والحرب النفسية ومساعي الأعداء لخلخلة الجبهة الداخلية.
ولفت إلى أنّ الشعب اليمني مستمر في موقفه لإسناد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وضد عدو الله وعدو الإنسانية العدو الصهيوني وأعوانه، متابعاً أنّ "الشعب اليمني مستمرٌ في جهاده عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وبالأنشطة الشعبية.
ودعا السيد الحوثي اليمنيين إلى الاستمرار والخروج بمسيراتٍ مليونية أسبوعية كجزء من جهاده وتعبيره عن وفائه ومصداقيته وثباته الذي لا يتزحزح.
انتهى ** 2342
تعليقك