ظريف: استشهاد السنوار البطولي بيّن أكاذيب الصهاينة وحربهم النفسية

طهران /19 تشرين الاول/اكتوبر/ ارنا - أكد مساعد الرئيس الايراني للشؤون الاسترايجية "محمد جواد ظريف" على أن استشهاد السنوار البطولي بيّن أكاذيب الصهاينة وحربهم النفسية، مضيفا بأن استشهاد قادة التضحية الابرار لن يلحق ضربة بشجرة المقاومة القوية الصامدة بل سيقوّي جذورها أيضا.

وبمناسبة استشهاد يحيى السنوار ، نشر مساعد الرئيس الايراني للشؤون الاسترايجية "محمد جواد ظريف" رسالة تخليد لذكرى القائد المقاوم البطل الشهيد يحيى السنوار،جاء فيها ان استشهاد السنوار وهنية ونصر الله وسليماني وغيرهم من قادة التضحية والاستشهاد لن يلحق ضربة بشجرة المقاومة القوية، بل ايضا سيقوّي جذورها  التي يمكن رؤية بوادرها اليوم في عيون اللبنانيين والفلسطينيين. من خلال تسطيرهم الملاحم البطولية في جنوب لبنان وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واضاف ظريف بأن المجاهد البطل الشهيد يحيى السنوار، حامل راية المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وبعد عمر من النضال والصمود في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الأبي، حقق أخيرا حلمه الطويل وانضم الى رفاقه الشهداء.

ولفت ظريف في رسالته هذه الى ان السنوار كان دائما شوكة في عين الكيان الإسرائيلي لسنوات عديدة وسدا حصينا أمام عدوان "تل أبيب" الى آخر يوم في حياته بحيث سارع للقاء ربه بشهادة بطولية  بيّن أكاذيب الصهاينة ونتنياهو وفريقه الاجرامي وحربهم النفسية.

يشار الى ان رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزّة  يحيى إبراهيم حسن السنوار ولد في 7 تشرين الأول/أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزّة بعد نزوح أسرته من مدينة مجدل (عسقلان) شمال شرقي القطاع بعد أن احتلها الكيان الإسرائيلي عام 1948.

هو مجاهد، مناضل وكاتب وروائي ومترجم فلسطيني،استثمر فترة الاعتقال التي استمرت 23 عاما في القراءة والتعلّم والتأليف، تعلم خلالها اللغة العبرية وغاص في فهم العقلية “الإسرائيلية”، وألّف عددًا من الكتب والترجمات في المجالات السياسيّة والأمنية والأدبية، ومن أبرز مؤلفاته:رواية بعنوان “شوك القرنفل” صدرت عام 2004 وتحكي قصّة النضال الفلسطيني منذ عام 1967 حتّى انتفاضة الأقصى.

وايضا كتاب “حماس: التجربة والخطأ”، ويتطرّق لتجربة حركة حماس وتطورها على مر الزمن،و كتاب “المجد” صدر عام 2010 ويرصد عمل جهاز “الشاباك” الصهيوني في جمع المعلومات وزرع وتجنيد العملاء، وأساليب وطرق التحقيق الوحشية من الناحية الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى تطوّر نظرية وأساليب التحقيق والتعقيدات التي طرأت عليها وحدودها.

ومن ترجمات الشهيد السنوار ايضا في فترة اعتقاله : ترجمة كتاب “الشاباك بين الأشلاء”، لكارمي جيلون، وهو كتاب يتناول جهاز الأمن الداخلي “الإسرائيلي" و ترجمة كتاب “الأحزاب “الإسرائيلية” عام 1992″، ويعرف بالأحزاب السياسية في “إسرائيل” وبرامجها وتوجهاتها خلال تلك الفترة.

هذا وكان قد تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزّة ويتخرج منها بدرجة الباكالوريوس في شعبة الدراسات العربية في ظروف صعبة سبقها تأثّر طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكرّرة للاحتلال “الإسرائيلي” لسكان المخيمات.

اعتقله  الكيان الإسرائيلي عام 1962، عدة مرات وحكمت عليه بأربعة مؤبّدات قبل أن يُفرج عنه بصفقة تبادل الأسرى عام 2011 (صفقة وفاء الأحرار)، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، ثمّ انتخب رئيسًا للحركة في القطاع عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.

في اليوم الـ378 من العدوان الصهيوني على غزة، أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة خليل الحية استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، في مواجهة عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي جنوبي القطاع يوم الأربعاء.

انتهى**ر.م

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .