وفيما يتعلق باستمرار جبهة المقاومة بعد استشهاد قادة هذه الجبهة على يد الكيان الصهيوني الغاصب، اوضح قائد القوات البحرية للجيش الايراني الادميرال "شهرام ايراني" لوكالة ارنا اليوم الاحد بأن اسم جبهة المقاومة العظيم يحاكي كل أبعاد هذا الحراك الضخم والمتجذر، مؤكدا على ان جبهة المقاومة تأسست على دماء الشهداء ومازالت تواصل تحركها ببركة دماء الشهداء الابرار و بمساندة الحاضنة الشعبية.
واشار الادميرال ايراني بأن فقد القادة الاعزاء له تأثير معنوي على جبهة المقاومة وبيئتها وارسى معالم الاسى والحداد، لكن كما قال قائد الثورة الاسلامية هذا لا يعني أن المجاهدين عاجزون لدرجة أنهم لا يستطيعون مواصلة المسير الذي تم تحديده لهم ، فهم من عاهدوا الشهداء وإمام الشهداء على استمرارية هذا النهج والخط.
واكد قائد القوات البحرية للجيش الايراني انه مما لاشك فيه ان الحق ينتصر دائما على الباطل، حتى لو كنا خالي الوفاض وبدون بعض الاعزاء بيننا، لأن هذا المسير يرتكز على عقيدة راسخة بفضل الثورة الاسلامية وببركة دماء الشهداء وقطعا سيحقق هدفه باقتدار.
وتابع الادميرال ايراني مؤكدا على انه اذا قام العدو الصهيوني بالتهديد وارتكاب حماقة ما، فهم يعلمون وكما قال قائد الثورة الاسلامية بأن رد ايران عليهم سيكون مدروسا و حاسما ومزلزلا.
يشار الى ان رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزّة يحيى إبراهيم حسن السنوار ولد في 7 تشرين الأول/أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزّة بعد نزوح أسرته من مدينة مجدل (عسقلان) شمال شرقي القطاع بعد أن احتلها الكيان الإسرائيلي عام 1948.
هو مجاهد، مناضل وكاتب وروائي ومترجم فلسطيني،استثمر فترة الاعتقال التي استمرت 23 عاما في القراءة والتعلّم والتأليف، تعلم خلالها اللغة العبرية وغاص في فهم العقلية “الإسرائيلية”، وألّف عددًا من الكتب والترجمات في المجالات السياسيّة والأمنية والأدبية، ومن أبرز مؤلفاته:رواية بعنوان “شوك القرنفل” صدرت عام 2004 وتحكي قصّة النضال الفلسطيني منذ عام 1967 حتّى انتفاضة الأقصى.
وايضا كتاب “حماس: التجربة والخطأ”، ويتطرّق لتجربة حركة حماس وتطورها على مر الزمن،و كتاب “المجد” صدر عام 2010 ويرصد عمل جهاز “الشاباك” الصهيوني في جمع المعلومات وزرع وتجنيد العملاء، وأساليب وطرق التحقيق الوحشية من الناحية الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى تطوّر نظرية وأساليب التحقيق والتعقيدات التي طرأت عليها وحدودها.
ومن ترجمات الشهيد السنوار ايضا في فترة اعتقاله : ترجمة كتاب “الشاباك بين الأشلاء”، لكارمي جيلون، وهو كتاب يتناول جهاز الأمن الداخلي “الإسرائيلي" و ترجمة كتاب “الأحزاب “الإسرائيلية” عام 1992″، ويعرف بالأحزاب السياسية في “إسرائيل” وبرامجها وتوجهاتها خلال تلك الفترة.
هذا وكان قد تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزّة ويتخرج منها بدرجة الباكالوريوس في شعبة الدراسات العربية في ظروف صعبة سبقها تأثّر طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكرّرة للاحتلال “الإسرائيلي” لسكان المخيمات.
اعتقله الكيان الإسرائيلي عام 1962، عدة مرات وحكمت عليه بأربعة مؤبّدات قبل أن يُفرج عنه بصفقة تبادل الأسرى عام 2011 (صفقة وفاء الأحرار)، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، ثمّ انتخب رئيسًا للحركة في القطاع عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.
في اليوم الـ378 من العدوان الصهيوني على غزة، أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة خليل الحية استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، في مواجهة عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي جنوبي القطاع يوم الأربعاء.
انتهى**ر.م
تعليقك