وقال الأدميرال إيراني، في تصريح صحفي الاحد على هامش المناورات البحرية المشتركة "آيونس 2024"، التي استضافتها ايران، عن أهمية إجراء هذه المناورات مع الأخذ في الاعتبار ظروف منطقة غرب آسيا: ان ارساء الأمن هو القضية الأكثر أهمية التي تهتم بها الدول وخاصة القوات المسلحة من أجل ضمان الاقتصاد البحري وأمن الخطوط البحرية عن هذا الطريق.
واعتبر الاهتمام بالأمن البحري من أهم القضايا التي أكد عليها قائد الثورة الاسلامية في وثيقة التنمية حول محور البحر وقال: بالإضافة إلى ذلك فإن المجتمع الدولي يتبادل ويزود حوالي 70% من احتياجاته من خلال التجارة البحرية. في هذه الحالة، يحاول البعض دائمًا إظهار منطقة شمال المحيط الهندي، حيث تتم معظم عمليات التبادل البحري، كمنطقة غير آمنة.
واعتبر قائد القوات البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية إجراء المناورات البحرية المشتركة "آيونس 2024" دليلا على الامن المستتب بمستوى عال في منطقة شمال المحيط الهندي وأضاف: ان هذه المناورات الكبيرة والهامة التي أجرتها القوات البحرية للدول المطلة على المحيط الهندي، دليل على أن دول هذه المنطقة قادرة عبر التعاون والمواكبة مع بعضها بعضها لضمان أمن خطوط المواصلات والتجارة البحرية، ولا داعي لوجود قوات غير مبررة وجودها، وتقوم القوات البحرية لدول المحيط الهندي عبر التعاون معا على توفير امن خطوط المواصلات البحرية والاقتصاد ، ويمكن للبحارة والتجار القيام بانشطتهم.
واعتبر وجود ومشاركة ممثلي الدول المختلفة في المناورات البحرية المشتركة بانه يظهر أنه لا يمكن فرض العزلة على على جمهورية ايران الإسلامية ، وقال: : لقد أظهرت هذه المناورات الكبيرة أن جمهورية إيران الإسلامية، إلى جانب جميع دول المنطقة، قد جعلت الأساس لجهودها إحلال السلام والأمن للمجتمع الدولي.
واضاف قائد بحرية الجيش الايراني: نقوم أيضًا بتنفيذ إجراءات إنسانية في حالة تضرر سفينة تابعة لدولة ما، حيث ستصل قواتنا على الفور إلى المناطق المتضررة وتقدم المساعدة.
وتابع: اليوم نرى أن العديد من الدول الأخرى المدعية تعترف بعجزها في هذا المجال لأنها ترى أنها يجب أن تكون هي المحور. ولحسن الحظ أننا اليوم جميعاً متحدون في المنطقة والهدف هو ارساء السلام والهدوء لشعوب المنطقة.
وقال الأدميرال إيراني: إن السيناريو الأكثر تعقيدا في هذه المناورات هو أمن وسلامة السفن في البحر. عندما تكون سفينة ما في حالة طوارئ في البحر، تفهم القوات والبلدان بشكل مشترك حالة الطوارئ بلغة مشتركة وتتعاون في تنفيذ عمليات الإنقاذ. يجد الجميع هوية هنا، وهذا التعاطف واللغة المشتركة في البحر مهم جدًا بالنسبة لنا. وبفضل الله تم اليوم تحقيق هذا التعاون المشترك، وفي رأيي كان هذا من أهم إنجازات هذه المناورات.
وفي إشارة إلى التصرفات غير البناءة للدول الغربية، قال قائد القوات البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن القلق الرئيسي للغربيين هو أنه لم يعد هناك أي مبرر لوجودهم غير المبرر في المنطقة. إن مسألة مضيق هرمز والاقتدار البحري متعلقة بالبلد، وقد حققنا هذه القدرة بفضل الله. لكن هدفنا اليوم هو الاقتصاد العالمي والأمن العالمي ومساعدة الدول الأخرى والبحارة، وقد وصلت دول المنطقة إلى هذه القدرة.
وأضاف: لم تكن لدينا مثل هذه المناورات في الماضي. وفي مناورات أخرى، كان تركيزنا في الغالب على المجال العسكري، لكن تركيزنا اليوم ينصب على الأمن الجماعي. ويتحقق هذا الأمن الجماعي بالمشاركة وليس الامر بان نكون نحن المحور. نحن المضيفون وهذه الاستضافة شرف لإيران وشعبها.
انتهى ** 2342
تعليقك