واشار عارف خلال اللقاء الى الاجتماعات الاخيرة رفيعة المستوى التي عقدت بين البلدين وقال انه تم فيها البحث حول السبل المشتركة لتحسين العلاقات الثنائية في جميع المجالات، ولكن النقطة المهمة هي أن الجانبين غير مرتاحين للمستوى المنخفض للتبادلات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد على القواسم الثقافية المشتركة طويلة الأمد والقدرات العالية بين البلدين في مختلف المجالات، قائلا: يمكننا أن نكون "اقتصادات تكميلية" لبعضنا البعض، ويجب أن تكون المذكرات والاتفاقيات الموقعة لتوسيع التعاون "عملية" في أقرب وقت ممكن.
وذكر أن "الحقيقة هي أن مستوى التبادل بعدة مئات الملايين من الدولارات لا يليق بالبلدين"، وقال: بناء على المذكرات والاتفاقيات الموقعة بين البلدين، يجب أن يصل مستوى التبادل إلى مليار دولار بحلول عام نهاية العام 2024. الا ان رئيس وزراء أوزبكستان اقترح رفع التبادلات التجارية الى 5 مليارات دولار، وهو ما نرحب به أيضًا.
وأشار عارف إلى أنه "في القمة الأوراسية الأخيرة، كانت إيران حاضرة كعضو مراقب"، وقال: "في اللقاء مع رئيس وزراء أوزبكستان، اقترحنا حضوراً مشتركاً وقوياً في السوق الأوراسية".
وذكر أنه "في مجال التراث الثقافي والسياحة، لدينا الكثير من القواسم المشتركة ويجب أن نعطي مكانة خاصة للسياحة والتواصل بين الشعبين ورجال الأعمال في البلدين"، وقال: "إن سمرقند وبخارى تذكرنا بـ أصفهان وشيراز لكل إيراني، وينبغي أن يكون من الممكن السفر بسهولة أكبر".
كما دعا إلى التعاون في مجالات العلوم والتقنيات المتقدمة، وتسهيل حركة الطرفين على مستوى المسؤولين والشعب، وإلغاء التأشيرات من جانب أوزبكستان وقال: إن إلغاء التأشيرات للمواطنين الأوزبكيين تم من قبل بلادنا لأننا نؤمن أن من شروط تطوير العلاقات بين الجانبين هو تسهيل حركة المواطنين وخاصة رجال الأعمال. ونأمل أن تتوصلوا إلى تفاهمات جيدة في المفاوضات مع وزير الصناعة الإيراني، حتى نتمكن من تنفيذها في الاجتماع المقبل.
*وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الخارجية الاوزبكي
وفي هذا اللقاء، قال وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الخارجية الاوزبكي انه سيجري محادثات تفصيلية مع وزير الصناعة الإيراني في مجال التعريفات الجمركية وطريقة دفع ثمن البضائع والسلع والخدمات، والتعاون المصرفي، وتصميم آلية الدفع بالعملة الوطنية، واليوان الصيني أو الروبل الروسي، والتعاون في واردات النفط والمعادن، وخدمات التأمين، وتبادل المنتجات الزراعية، وتوسيع شبكة التجارة والنقل، واستخدام ميناء تشابهار وميناء بندرعباس، والتعاون الصناعي والإنتاج المشترك والتصدير، واضاف: نحن من بين الدول القليلة التي لديها إمكانية تصدير 6200 سلعة إلى أوروبا دون دفع الضرائب والجمارك.
كما ذكر أن "إيران تتمتع بمكانة عالية في مجال التكنولوجيا والعلوم الحديثة"، وقال: "نريد زيادة التعاون في هذا المجال وأحد محاور اهتمامنا هو استخدام قدرات إيران العلمية والتقنية".
وأشار أيضًا إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية الأوزبكية لتسريع إصدار التأشيرات للمواطنين الإيرانيين، وقال إنه سيتم اتخاذ قرار بشأن إلغاء التأشيرات في المستقبل القريب.
كما طالب وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي بإقامة معرض لقدرات أوزبكستان بالتزامن مع انعقاد اللجنة المشتركة للبلدين في طهران.
ووجه الدعوة لوزير الطرق الايراني لحضور الاجتماع الرباعي لوزراء الطرق للدول الأربع إيران وأوزبكستان والهند وتركمانستان وقال: لتطوير التجارة بين البلدين، من الضروري إنشاء شبكة مواصلات قوية من الموانئ الجنوبية لإيران إلى بلادنا، ولتحقيق هذا الهدف، نخطط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الطرق من الدول الاربع في طشقند.
كما رحب عارف في هذا اللقاء بعقد اجتماع رباعي لوزراء الطرق في الدول الاربع المذكورة، وبحث سبل تصدير النفط إلى أوزبكستان، فضلا عن زيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى 5 مليارات دولار.
انتهى ** 2342
تعليقك