ورأى خليل، أن توقيت المبادرة الأميركية على أبواب انتخابات الرئاسة جعل فرص نجاحها "معدومة".
وقال خليل للميادين، إنه "لا يوجد فارق في الرهان على أي من الجهتين الديمقراطية والجمهورية الأميركيتين ومن يصل إلى البيت الأبيض".
وأضاف أن "الفريقين يتنافسان على دعم إسرائيل"، لكن "رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري منفتح على أي جهة في المبادرة التي تفضي إلى إنهاء الحرب" و"تكوين موقف وطني وتحقيق صورة للوحدة الوطنية".
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن وقادة العدو الإسرائيلي عملوا في السنوات الماضية على "يهودية الدولة"، لافتاً إلى أن "هذا الكيان نقيض للأديان ولمشاريع الوحدة".
ورأى أن الردع الوحيد للعدوان الإسرائيلي على لبنان هو "صمود المقاومين وإيقاع الخسائر في صفوف الاحتلال وصمود اللبنانيين".
وتناول خليل ثوابت رئيس بالبرلمان اللبناني نبيه بري وأشار إلى أنها "تنطلق من احترام القرار الدولي 1701 كصيغة حل وحيدة".
وبالنسبة إلى فكرة نشر الجيش اللبناني في الجنوب، رأى خليل أنها "لا تؤثر على التزامنا بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً: "مشروعنا هو أن يلعب دوره في الدفاع".
وتحدث النائب في البرلمان اللبناني عن مسألة خطف ضابط بحري مدني لبناني من منطقة البترون شمالي لبنان من قبل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي وقال: إن "هذا الأمر من مسؤولية الجيش اللبناني"، الذي رأى أن عليه أن "يوضح مسألة الإنزال الإسرائيلي في البترون وما هو الدور الذي كان يجب أن يقوم به لمنعه من تنفيذ هذه العملية".
وأشار خليل إلى أن الجيش اللبناني موجود على الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، وأن مسؤولية الجيش أن "يدافع عن مراكزه هناك".
كما لفت إلى أن "الإسرائيلي ضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط" و"أكمل مشروعه في السيطرة الكاملة على غزة وارتكاب الإبادة الجماعية".
وفيما رأى أن "الإسرائيلي سعى إلى ترميم ما جرى له في حرب عام 2006 من خلال ضرب المقاومة"، لكن خليل أكد بأنه "لن يستطيع تحقيق انتصار على الأرض"، مشيراً إلى أن "الإسرائيلي يعرف أنه عاجز عن السيطرة"، وأن "المقاومة مستمرة ولن ينتصر".
وشدد خليل على أن "هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة والصمود"، مشيراً إلى أنّ "هناك مواءمة بين حركة الميدان والحراك السياسي".
كما شدد أيضاً على أنه "لا يمكن الفصل بين المقاومة السياسية والمقاومة الميدانية"، لافتاً إلى أن "هناك تناغم كامل في الأدوار حول هذه المسألة".
وتابع النائب في البرلمان اللبناني أنّ "الأساس هو التضحيات التي يقوم بها المقاومون على الأرض" و"هي التي تعطي قوة ودفع للموقف السياسي".
وأكد أن "المقاومة لم توظف قوتها في الداخل اللبناني في عز هذه القوة"، وأن "ما يحكمنا على مستوى لبنان هو ميثاقنا الوطني".
وشدد خليل على أن "أي توظيف في ذهن البعض في ربح المقاومة أو في خسارتها في لبنان هو وهم"، مضيفاً أيضاً أن من يفكر في ذلك "عليه أن يعيد التفكير".
وقدر أن "مستوى الوعي لدى اللبنانيين عال جداً"، لافتاً إلى أن "تعاطي اللبنانيين مع النزوح يدل على أن لبنان أكبر من ما يخطط له البعض".
وتناول خليل الاعتداء الإسرائيلي على مدينة صور وبعلبك، ورأى أنه "استهداف للتاريخ"، وأنهم "يحاولون من خلاله "كسر صورة لبنان الحضارية".
وبالنسبة إلى التداول في الانتخابات الرئاسية اللبنانية في خضم هذه الحرب، أكد خليل: "نحن لا نربط ما يجري على مستوى المنطقة والجنوب بانتخابات الرئاسة اللبنانية، لكن الأحداث فرضت أولوية إنهاء الحرب".
وشدد قائلاً: "لا يظنن أحد أن نتائج هذه الحرب ستبدل التوازنات في البرلمان اللبناني ينتج عنها رئيس لبناني على مزاج البعض"، وفق تعبيره، ومؤكداً: "نريد المحافظة العقد الاجتماعي والسياسي الذي تمثل باتفاق الطائف في لبنان والذي يضمن الوحدة الوطنية".
كما تناول النائب في البرلمان اللبناني قضية استشهاد سيد شهداء الأمة، الشهيد السيد حسن نصر الله، وأكد أن "خسارته استثنائية لرجل إستثنائي، لما له من دور في الكثير من الجوانب والمحطات في لبنان".
ورأى خليل أن اللبنانيين سيعرفون مدى قيمة الشهيد السيد نصر الله لما له من أهمية كبيرة في المرحلة المقبلة.
انتهی**1426
تعليقك