و وقع 12 ألف و136 أستاذًا جامعيا في جميع أنحاء البلاد بيانا يدينون فيه بشدة التدخل السافر للاتحاد الأوروبي بشأن الجزر الإيرانية الثلاث في الخليج الفارسي مؤكدين أن إيران حكومة و شعبا لن تسمح لأي شخص أن يطمع في شبر من أرض إيران وتنصح الحكومات الأوروبية بالمساعدة في تطهير ماضيها الاستعماري من خلال إنهاء احتلال الکیان الصهيوني.
وفيما يلي نص بيان الأساتذة بجامعات الایرانیة:
تظهر الأدلة التاريخية الأصيلة من العصر الساساني والمصادر الموثوقة من العصرين الإسلامي والصفوي والخرائط الجغرافية الدولية والتاريخ لكبار مؤرخي العالم وقصص رحلات المستشرقين والسياح إلى جنوب غرب آسيا تظهر السيادة الإيرانية على الجزر الثلاث تنب الكبرى وتنب الصغرى وبوموسي في مختلف الفترات التاريخية .
ولذلك فإن التدخل السافر للحكومات الأوروبية التي تلطخت أيديها بدماء الآلاف من النساء والأطفال المسلمين وغير المسلمين، من العرب وغير العرب ودعمها للمحتلين الصهاينة اليوم يثبت عدوانهم، و هذه السياسات تناقض جميع القوانين الدولية واستقلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية.
لذلك، نحن، مجموعة من الأساتذة من الجامعات في جميع أنحاء إيران الإسلامية، ندين هذا الاجراء غير القانوني والتدخلي للاتحاد الأوروبي ونؤكد على الدفاع عن كل شبر من أراضيها، ونعلن بصوت عال للعالم:
1- ان الجزر الثلاث تنب الكبرى وتنب الصغيرى وبوموسي هي جزء استراتيجي لا يتجزأ من إيران وسيدافع عنها الشعب الإيراني بكل قوته إلى الأبد ولن يسمح لأحد أن ينظر إليها بعين الجشع.
2- الدراسة التفصيلية والتحقيقات العلمية للأساتذة الإيرانيين في مختلف المجالات والمتعلقة بالموضوع من تاريخ وخرائط ورحلات ومذكرات المستشرقين وحتى مراجعة الخبراء للوثائق المزعومة لحكومة الإمارات تظهر أن الجزر الثلاث في فترات مختلفة في المنطقة كانت تابعة للحكومة الإيرانية وحتى أثناء الاحتلال البريطاني من عام 1900 إلى عام 1972، لم يتم إخراج هذه المنطقة من سيطرة الحكومة الإيرانية من الناحية القانونية والاقتصادية والإدارية وأعادتها الحكومة المذكورة إلى الحكومة الإيرانية بعد فترة الاحتلال.
ولذلك نعلن لجميع الأصدقاء والجيران، أن قضية الجزر الإيرانية الثلاث من أكثر القضايا الجيوسياسية حساسية في الخليج الفارسي وأحد الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية. إن حلم انسحاب إيران من أراضيها لن يتحقق وسيدافع الإيرانيون عن أرضهم حتى آخر رمق.
3- نتوقع من حراس السلم والأمن في العالم وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن يتصرفوا وفقا لمسؤوليتهم لوقف الاجراءات غير المسؤولة و التدخلية للاتحاد الأوروبي في المنطقة و الذي ينتهك وحدة الأراضي الإيرانية
4- نتوقع من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية أن تتفاعل بشكل مناسب مع الكلمات الاستفزازية والمثيرة للحرب التي وصفت الحكومة الإيرانية بالمحتل.
والجدير بالذكر ان هذه الجزر الثلاث ( بو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى) تقع في الخليج الفارسي وبالقرب من مضيق هرمز والتي كانت تحت حكم إيران منذ العصر الأخميني وفقا لوثائق تاريخية موثوقة وتعتبر جزءا لا يتجزأ من الاراضي الايرانية.
انتهی**1426
تعليقك