و على هامش المؤتمر الوطني الثالث للتقنيات البحرية الحديثة مع التركيز على دراسات القارة القطبية الجنوبية، قال قائد جامعة الامام الخميني (رض) البحرية في نوشهر الادميرال "آريا شفقت رودسري" بأن أكثر من 40 دولة في العالم قامت بتجهيز منظماتها الواسعة والطويلة لدراسة هذه القارة، كما أن 32 دولة في العالم لديها تواجد دائم وموسمي في القارة القطبية الجنوبية.
واضاف، باعتبار أن الجمهورية الإسلامية الايرانية دولة ساحلية ولها منفذ على البحار المفتوحة للعالم، ورغم أن السلطات اتخذت خطوات في هذا الصدد، إلا أنها ليست كافية ويجب كسب الوقت كي تكون ايران لها حاضرة بشكل دائم أو مؤقت في هذه القارة كي يتم استخدام الموارد الطبيعية لهذه القارة لصالح ايران.
وبالإشارة الى أن المؤتمر الوطني للتكنولوجيات الوطنية ودراسات القطب الجنوبي يعقد في هذه الجامعة بحضور ضيوف عسكريين ووطنيين، ذكّر الادميرال "شفقت رودسري" بأن البحرية خدمت دائما الوطن كجندي في مختلف المجالات والكوارث الطبيعية، مضيفا انه من واجبها ايضا ان تكون على استعداد لتخدم الوطن وامنه في حالات الحرب والنزاع.
وتابع انه هناك حاجة ضرورية لتوفير الامن لخطوط الشحن بسبب وجود القراصنة حتى لا يكون هناك ضرر على التصدير والاستيراد ليس لايران فقط بل ايضا للعالم اجمع، موضحا بأن اليوم يقوم الأسطول البحري رقم 100 بمهمة في خليج عدن وعلى بعد آلاف الأميال من الحدود الايرانية لتأمين خطوط الاتصال حتى تتمكن الناقلات البحرية والناقلات النفطية من القيام بعملها بسلام وهدوء.
كما اعتبر تواجد ايران في القارة القطبية الجنوبية أمرا حتميا، مؤكدا على التعاون مع كافة المراكز الأكاديمية والبحثية وتشجيع العلماء والباحثين على التواجد في هذا المجال، حتى يتم رفع علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في القارة القطبية الجنوبية وتوفير حق الشعب غير القابل للتصرف للسنوات القادمة.
الجدير بالذكر ان خليج عدن يقع في المحيط الهندي بين الساحل الجنوبي لليمن تحديدا والصومال في القارة الأفريقية. يتصل خليج عدن بالبحر الأحمر من جهة الشمال الغربي عن طريق مضيق باب المندب ويتواجد فيه العديد من القراصنة.
وسمي هذا الخليح بخليج عدن نسبة الى مدينة عدن الشهيرة التي تقع على الطرف الشمالي لهذا الخليج في اليمن. كانت مدينة عدن تعد أكبر مدن اليمن وأكثرها ازدهارا لعدة قرون وهي الآن أهم مدينة في اليمن بعد صنعاء عاصمة هذا البلد.
انتهى**ر. م
تعليقك