١٦‏/١١‏/٢٠٢٤، ١١:٤٧ م
رقم الصحفي: 2461
رمز الخبر: 85661448
T T
٠ Persons
عراقجي: سنتخذ اجراءات جديدة لو اصدر مجلس حكام الوكالة الذرية قرارا ضد ايران

طهران / 16 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا- صرح وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للمفاوضات حول الملف النووي لكنه صرح في الوقت ذاته انه "لو أصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد إيران فسنتخذ إجراءات جديدة لن تؤدي بالتأكيد إلى سرورهم".

وقال عراقجي، في مقابلة تلفزيونية مساء السبت: عندما جرت الرحلات الإقليمية، كنا في وضع خاص في المنطقة، حيث هاجم الكيان الصهيوني لبنان وحدث استشهاد السيد حسن نصر الله وبعد ذلك رد فعل إيران على هذا الأمر.

واضاف: لكن في النهاية نفذنا ​​رداً حاسماً وقوياً للغاية على هذه الاعتداءات بعملية "الوعد الصادق 2"، حيث ان عدد الصواريخ التي تم إطلاقها وإصابت الأهداف بكل طبقات الدفاع الموجودة بنسبة أكثر من 90 بالمئة مؤشر على نجاح العملية. في تلك الظروف كانت المقاومة تعيش وضعاً صعباً، وهذا الوضع مستمر منذ عام في غزة، وكان قد بدأ للتو في لبنان، كما تلقى حزب الله اللبناني ضربات أيضاً.

وتابع عراقجي: في تلك الظروف كان من الضروري أن نقوم بإظهار دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة، وكان من الضروري أن نكون حاضرين في الساحة ونجدد لأصدقائنا في جبهة المقاومة، أصدقائنا في حزب الله ، التأكيد على أن إيران ستستمر في دعم المقاومة واستعادة ثقتها بنفسها، التي ربما ضعفت بعض الشيء بسبب هذه الضربات. وكان من الضروري أيضاً إظهار قدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاثبات أنها لن تتراجع عن أهدافها ومثلها العليا تحت أي ظرف من الظروف.

وقال وزير الخارجية: خلال الرحلة إلى لبنان عقدت لقاءات مهمة مع المسؤولين فيه. وطبعاً الوضع الآن أفضل بكثير من تلك الأيام، والمقاومة استعادت قدرتها وكبدت الكيان الصهيوني الكثير من الخسائر. على أية حال، كانت تلك الأيام أياماً صعبة، سواء على الساحة السياسية أو على الساحة الميدانية.

وتابع: إن صلاة الجمعة التي أمّها قائد الثورة الاسلامية عززت الروح المعنوية كثيرا. كما أن رحلة السيد قاليباف إلى لبنان بعد أيام قليلة ورحلة السيد لاريجاني إلى سوريا ولبنان قبل أيام، كل هذه الأمور أدت إلى إعادة بناء روح محور المقاومة، وقد عاد حزب الله إلى موقعه القوي في الميدان.

وقال عراقجي: ان هدفي الأساسي من زياراتي للمنطقة كان عدة نقاط، أولاً، طمأنة دول المنطقة بأن المقاومة لا تزال قوية وراسخة في مكانها، واحباط التصورات التي خلقتها الدعاية التي يقوم بها الكيان الصهيوني واميركا وآخرون بأن المقاومة قد انتهت. كشاهد ميداني، ذهبت إلى بلدان مختلفة وسردت ما رأيت، وقلت إن حزب الله إذا أصيب في الرأس لكن جسمه سليم وقاعدته الاجتماعية لا تزال في مكانها.

وتابع وزير الخارجية: في المرحلة المقبلة كان هناك تحذير من خطر الكيان الصهيوني، وأن أهداف هذا الكيان لا تقتصر على غزة ولبنان، وأن لديه أهدافا ومخططات أكبر لتحويل المنطقة بأكملها إلى منطقة حرب ونار. رسمت سيناريو واقعيا لما يمكن أن يحدث لدول المنطقة، وكانت معلوماتها قليلة نوعما ولم تكن تحليلاتها صحيحة بعض الشيء، ولكن بعد ذلك، رسمنا قلقا مشتركا حول أهداف الكيان الصهيوني والجرائم التي يرتكبها وبالطبع الأهداف التي يريد أن الوصول اليها في المستقبل.

وقال: قلنا لهم إننا نواجه كيانا يمارس الإبادة الجماعية والجرائم في المنطقة، وقلنا لهم أنه يجب أن يكون لدينا صوت منسق وموحد ضد هذا الكيان ونوقف آلته الحربية وجرائمه.

واضاف عراقجي: في هذا الصدد، تم تحقيق نجاح جيد وقمت برحلات إلى دول مختلفة في المنطقة، معظمها الدول العربية، بالإضافة إلى تركيا وبعدها بقليل باكستان، وأعتقد أننا نجحنا في خلق قوة إقليمية موحدة ضد الكيان الصهيوني، وأصبح ذلك عامل ضغط على أمريكا والغربيين والكيان الصهيوني، ونجحنا في منع المزيد من توسيع الحرب والذهاب نحو الكارثة التي كان الكيان الصهيوني يبحث عنها.

وذكر وزير الخارجية: مع هذا التحرك الدبلوماسي الإقليمي، بالإضافة إلى جاهزية قواتنا المسلحة للرد على أي عمل يقوم به الكيان الصهيوني، واستعداد الحكومة لدعم المقاومة في المنطقة، شهدنا على الفور أن مختلف الدول في المنطقة ابدت رد الفعل على عدوان الكيان الصهيوني على ايران وأدانت تصرفات هذا الكيان، وما زالت هذه الإدانة مستمرة، وقد رأينا في الاجتماع الأخير الذي عقد في الرياض أن (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان أدان هجوم الكيان الصهيوني على إيران، وعلى الاثر ادانت الدول الاخرى ايضا هذا العدوان.

وقال: لدينا الآن حركة موحدة في المنطقة، فهم مشترك وقلق مشترك بشأن تهديدات الكيان الصهيوني، والذي سيكون فعالا في السيطرة على آلة الحرب الصهيونية.

*نفي قاطع لخبر لقاء ايرواني وايلون ماسك

ونفى عراقجي بصورة قاطعة حدوث اي لقاء بين سفير ومندوب ايران الدائم في الامم المتحدة "امير سعيد ايرواني" وايلون ماسك في مقر الامم المتحدة قائلا ان مثل هذا اللقاء لم يحصل قطعا وان الاعلام الاميركي قام بفبركة الامر ويمكن التكهن بدوافع ذلك.

واضاف: لذلك أنفي بشدة مثل هذا الأمر، ولا أرى ان هنالك تاخيرا كثيرا في تفنيد هذا الخبر ، لأننا كنا نعتقد منذ البداية أن هذا الخبر لا يستحق الرد.

واعتبر عراقجي ان هذه الفبركة هي لجس النبض لمعرفة وجود او عدم مثل هذه الرغبة لدى ايران بعد مجيء الرئيس الاميركي الجديد.

وقال وزير الخارجية: بطبيعة الحال، ننتظر من الحكومة الأمريكية الجديدة أن تعلن سياستها وتعيين رجالها في الحكومة، وسنتخذ القرارات في مستويات عليا فيما يتعلق بكيفية التعامل معهم.

يتبع

تعليقك

You are replying to: .