التهجير والقتل الجماعي في شمال غزة تطبيقا لخطة الجنرالات

طهران/ 19 تشرين الثاني/نوفمبر/إرنا- كتبت صحيفة العربي الجديد بالتزامن مع تطبيق خطة الجنرالات، فإن الاحتلال الصهيوني لا يتورع عن القيام بأي عمل، بما في ذلك التهجير والابادة الجماعية في شمال قطاع غزة.

وتأخذ العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة شكلاً مختلفاً، مع تواصلها للشهر الثاني على التوالي وغياب التدخل الدولي والضغط الحقيقي على الاحتلال لوقف عمليات الإبادة الجماعية والتهجير التي يقوم بها بحق عشرات الآلاف من السكان المحاصرين، والذين أجبر الكثيرون منهم على إخلاء مناطقهم في مخيم جباليا والمنطقة الغربية منه ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون في إطار تطبيقه خطة الجنرالات في شمال غزة.

ويعمل الاحتلال الإسرائيلي للأسبوع الخامس على التوالي على تهجير الفلسطينيين وترحيلهم من مناطق شمالي القطاع إلى مدينة غزة، بعدما فشل سابقاً في إخراجهم نحو جنوب ووسط القطاع، ضمن خطة الجنرالات التي تنص على تجويع الفلسطينيين ومحاصرتهم لإخلاء الشمال وجعله منطقة عسكرية مغلقة ومدمرة.

وفي إطار تطبيق خطة الجنرالات ركزت العملية العسكرية في الشمال على تهجير الفلسطينيين من المنطقة بعد حصار مطبق من الجهات الأربع، ثم قامت قوات الاحتلال بعمليات اعتقال في صفوف الرجال والفتيان ووجهت النساء والأطفال إلى المناطق الغربية من مدينة غزة بعدما نكلت بهم وهددتهم بالإجهاز عليهم في حال بقوا في مناطقهم.

وتضاف إلى ذلك الاقتحامات التي جرت لمراكز الإيواء التابعة لوكالة "أونروا" أو غيرها من المراكز التي أنشئت بجهود شعبية لإيواء المهجرين الذين دمرت منازلهم جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في القطاع.

وتعتبر العملية العسكرية الحاصلة حالياً في مناطق جباليا وبيت لاهيا هي الثالثة بعد عمليتين سابقتين في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ومايو/ أيار ويونيو/ حزيران 2024، استخدم فيهما الاحتلال الأساليب ذاتها، من خلال منع إدخال الوقود للمستشفيات والأغذية إلى المنطقة.

وبحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن التقديرات بشأن عدد السكان في مناطق شمال غزة تشير إلى أن الإجمالي المتبقي فيها يراوح بين 65 و75 ألف شخص في أفضل الأحوال.

وتعكس الأرقام عمليات التهجير التي جرت في الشمال من قبل القوات الإسرائيلية، حيث كانت التقديرات في بداية العملية العسكرية في الشمال تشير إلى وجود 300 ألف نسمة حسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي ووكالة "أونروا".

ورغم الطلب الإسرائيلي المتكرر للسكان بإخلاء منازلهم والتوجه نحو جنوبي القطاع، إلا أن الاحتلال كان يطلق النار على المناطق التي حددها مساراً للتهجير، فيما قرر السكان التوجه نحو المناطق الغربية لمدينة غزة.

ويركز الاحتلال الإسرائيلي على اتباع أسلوب التطهير العرقي ومسح مربعات سكنية بأكملها من أجل إرغام من بقي من السكان على النزوح وإخلاء منازلهم وأحياءهم المدمرة في الشمال خلال الفترة الحالية.

انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .