وقال عباس عراقجي في اجتماع قادة وموظفي القيادة العامة لحرس الثورة الإسلامیة اليوم الثلاثاء: تعتقد الجمهورية الإسلامية الإیرانیة أن العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران تعتبر عدوانا جديدا. وكانت عمليتا "الوعد الصادق 1" و"الوعد الصادق 2" بمثابة ردود فعل دفاعية من جانبنا على الاعتداءات السابقة، خلافا لادعاء إسرائيل والذي يعتبر هذه التصرفات دفاعاً عن النفس.
وأضاف: لقد أعلنا رسميا للمجتمع الدولي أن العدوان الأخير للكيان الصهيوني هو عدوان جديد ويستحق الرد ونحن نحتفظ بالحق في الرد وسنتصرف في الوقت المناسب وبالطريقة التي نراها مناسبة.
وتابع قائلا: لقد تصرفنا بذكاء ولباقة خلال الأشهر الـ 12 الماضية وحتى قبل ذلك وقراراتنا ليست عاطفية، وقد اتخذت مع مراعاة جميع الظروف والاحتمالات، بما في ذلك مؤامرات العدو المحتملة.
واوضح: لقد قمنا بردة فعل في الوقت المناسب وبطريقة ذكية للغاية وأوقفنا توسیع رقعة الحرب وأعتقد أن إسرائيل تريد توسيع نطاق الحرب وجر أميركا إلى هذا الصراع.
وقال وزير الخارجية: لذلك یجب علینا الرد وإدارة حسابات العدو حتى لا يظن أنه لن يواجه الرد في حال شن العدوان علی الجمهورية الإسلامية الإیرانیة وحقنا في الرد محفوظ وسنرد في الوقت المناسب.
وقال "عباس عراقجي": ما يمنع الحرب هو الاستعداد لها، وإذا أظهرت أدنى علامة خوف في موقف يوجد فيه تهديد بالحرب، فقد فرضتم الحرب على نفسكم ولكي لا تندلع الحرب، من الضروري أن تعلنوا بوضوح قوتكم واستعدادكم، وأن تظهروا أنکم مستعدون للقتال.
واوضح: الأعداء الذين يطلقون التهديدات ينتظرون مشاهدة علامات الضعف على الجانب الآخر للاستفادة من هذه الفرصة وتنفيذ أفعالهم ومن هذا المنطلق من المهم جدًا الوقوف والصمود بقوة وحزم في المواقف الحرجة والمهددة حتى تتمكنوا من منع وقوع الحرب..
وأضاف وزير الخارجية: إن واجب السياسة الخارجية ووزارة الخارجية في هذا الصدد هو خلق الردع السياسي وقامت قواتنا المسلحة بتوفير الردع العسكري، وكان من الضروري إنشاء الردع السياسي إلی جانب الردع العسكري والردع السياسي يعني أن تتمتع المزيد من الدول، على المستويين الإقليمي والدولي، من موقف مشترك تجاه اعتداءات العدو، وهذا يمكن أن يكون بمثابة درع دفاعي.
وقال عراقجي: إن الردع السياسي، إلى جانب الاستعداد العسكري، يمكن أن ينشأ جدار دعم وتضامن، مما سيرفع صوت معارضة الحرب والكيان الصهيوني، وسيساعد في منع الصراعات.
وتاكيدا على وحدة المیدان و الدبلوماسية قال عراقجي ان الميدان والدبلوماسية لا ينفصلان عن بعضهما البعض و ان الدبلوماسية تعمل على اساس القوة و اذا لم تكن هناك قوة، تفقد الدبلوماسية فاعليتها بمعنى ان الدبلوماسية والقدرة الدبلوماسية تعمل على اساس القوة والاقتدار.
وتابع اذا لم تستند الدبلوماسية الى القوة تفقد فاعليتها وان الدبلوماسي يستطيع الاعلان عن موافقه على اساس القوة كما ان خبراء القوة يؤكدون ان الدبلوماسية تفقد فاعليتها في غياب القوة كما ان القوة لا يمكنها الاستمرار في غياب الدبلوماسية ملفتا ان الدبلوماسية تلعب دورا بارزا في تعبيد طريق الاجراءات التي تستند الى القوة.
وتابع: زیارات وزير الخارجية العديدة كانت ضرورية وجزء من المهام المنوطة به وتضمنت هذه المهمة إنشاء شبكة من الدبلوماسية النشطة وهذا ما فعله الوزير الشهيد حسین أمير عبد اللهيان خلال عملية الوعد الصادق 1 ولعب دور الردع الدبلوماسي من خلال إرسال الرسائل والتنسيق مع الدول المختلفة وبعد عملية الوعد الصادق 2 أصبح الوضع أكثر خطورة وحساسية وقامت السياسة الخارجية بأنشطة إقليمية واسعة ومعقدة بجهد أكبر.
انتهى**3280
تعليقك