وزير خارجية باكستان:يجب تعزيز العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء لازدهار منظمة التعاون الاقتصادي

طهران/3 كانون الاول/ديسمبر/ارنا- صرح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني السيناتور محمد إسحاق دار انه من الضروري تعزيز العلاقات التجارية والتواصل بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي لتحقيق الرخاء والازدهار في منطقة منظمة التعاون الاقتصادي.

وفي الاجتماع الـ28 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في مشهد المقدسة اليوم الثلاثاء، صرح وزير الخارجية الباكستاني السيناتور محمد إسحاق دار بأن  تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء سيؤدي الى النمو الاقتصادي في المنطقةـ وفي النهاية و مع إلغاء التعريفات الجمركية بين الدول الأعضاء، من المتوقع أن تزدهر التجارة الحرة بين الدول حتى يتم تحقيق تجربة الرخاء والازدهار الاقتصادي والسلام والاستقرار.

واعرب عن أمله وثقته في القدرات الموجودة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، لافتا الى تمتع هذه المنظمة بمنصة مواتية لتحقيق الأهداف التي أدت إلى تشكيل وتأسيس منظمة التعاون الاقتصادي، والتي ينبغي الاهتمام بها.

وبالاشارة الى أن نمو التجارة في المنطقة أمر ضروري، اوضح انه تم تشكيل منظمة التعاون الاقتصادي بأهداف طموحة، وعلى الرغم من أن هناك علاقات جيدة بين أعضائها من أجل الرخاء الاقتصادي، إلا أن هناك حاجة جدية للتعاون الجماعي الفعال بين الدول الأعضاء.

كما اشار الى الثروات الطبيعية الكثيرة التي تنعم بها المنطقة الكثيرة،مؤكدا على اهمية الاستفادة منها لتحقيق فوائد ملموسة للدول الأعضاء، لأن الجميع في أمس الحاجة إلى مستقبل قوي وقدرة إقليمية على الصمود.

وبيّن اسحاق دار بأن  منطقة منظمة اكو والتي تبلغ مساحتها ثمانية ملايين كيلومتر مربع ، تمثل أقل من 2٪ من التجارة العالمية،في حين ان ما لا يقل عن 7% من التجارة بين الدول الأعضاء و20 بالمئة من التجارة في المنطقة الآسيوية .ويعد التواصل الاقليمي أمرا حيويا للدول الأعضاء لتحقيق الأهداف الأساسية لمنظمة التعاون الاقتصادي.

واضاف بأنه يجب توفير الظروف التي تؤدي إلى التنمية والرفاهية الجماعية للبلدان، لذا فإن أحد الاهداف الرئيسية هو اتخاذ خطوات لتعزيز المنافع الاقتصادية وتسهيلها.

ولفت الى ان اثنين فقط من أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي وقعا على اتفاقية عام 2017 التي تمت الموافقة عليها في باكستان والتي يمكن من خلالها توقع استراتيجية تعزيز الاتصالات والتجارة في المنطقة وتشكيل العديد من المعابر.

وبالاشارة الى ان الرؤية البيئية لعام 2025 ستعيد تحديد الاهداف وتسهم في النظام العالمي، ذكر وزير خارجية باكستان انه لا ينبغي تجاهل الأهمية الجيوسياسية للمنطقة ويمكن إنشاء ممرات رئيسية مختلفة للاستفادة من القدرة الجيوسياسية هذه.

ورأى انه يجب أن يكون هناك استراتيجيات لاستخدام موارد الطاقة في المنظمة مما سيؤدي هذا النهج الى تقليل التبعيات.

وفي جزء آخر من كلمته، أدان وزير خارجية باكستان جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، ووصف تعريض أمن منطقة الشرق الأوسط للخطر بأنه عمل غير لائق قائلا: "إن شعوب منطقة الشرق الأوسط تستحق حياة حرة دون خوف من الحرب".

ويعقد الاجتماع الـ28 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في مشهد يومي 2 و3 كانون الاول ديسمبر بحضور 20 وفدا أجنبيا.

يشار الى ان منظمة التعاون الاقتصادي هي منظمة حكومية إقليمية تأسست في عام 1964 من قبل إيران وباكستان وتركيا بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول الأعضاء. ومنذ عام 1992 تم قبول عضوية سبع دول جديدة، بما في ذلك أفغانستان وأذربيجان وكازاخستان، وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، ليصبح عدد اعضائها 10 دول.

انتهى**ر.م

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .