الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب : الكيان الصهيوني یجد الفرصة سانحة للانتقام من سوریا

طهران/ 11 كانون الاول/ديسمبر/ارنا- اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام حميد شهرياري"، حول العدوان الصهيوني الغاشم على سوريا، فور انهيار نظام الاسد : إن الكيان الصهيوني وجد الفرصة سانحة للانتقام من هذا الشعب الأبي، فراح ينتقم بشراسة ويشن حوالي أربعمائة غارة استهدفت مرافقه الحيوية والبنى التحتية.

وحول التطورات بسوريا، بعث "حجة الاسلام شهرياري" بخطاب الى علماء العالم الاسلامي، مؤكدا فيه : مهما كان الرأي في النظام المنهار بسوريا، فإن الذي لا شك  فيه أن شعب هذا البلد العزيز قاوم الاحتلال الصهيوني وقدم قوافل الشهداء دفاعًا عن عزته وكرامته بلى عزة أمته وكرامتها.

واضاف : إن أوضاع المنطقة قد شغلت موقتا ونسبيا محور المقاومة عن ممارسة دوره في التصدي للعدوان؛ مشددا "ولكن الجذوة التي أوقدها الله سبحانه في نفوس الاحرار لا يمكن أن تنطفئ ولا يمكن للشجرة الطيبة التي ضربت بجذورها في نفوس الشعوب الحرة أن لا تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها".

وتابع الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب : مهما كان الرأي في النظام المنهار بسوريا فإن الذي لا شك فيه أن شعب هذا البلد العزيز قاوم الاحتلال الصهيوني وقدم قوافل الشهداء دفاعًا عن عزته وكرامته بلى عزة أمته وكرامتها.

وقال شهرياري : إن العدو الصهيوني خلال العقود الماضية تآمر على سوريا مرارًا لكنه واجه مقاومة شعبها ومقاومة الجبهة المساندة فرجع على أعقابه خاسرًا خائبا.

واردف : الاحتلال الصهيوني حارب سوريا عسكريا واستخباراتيا واقتصاديا وسعى عن طريق جواسيسه الى شل اقتصاد الشعب السوري وإضعاف معنويات الجيش السوري، لكنه واجه شعبا مفعما بالحيوية والوعي والنشاط والتدبير؛ محذرا من محاولات "اسرائيل" الرامية الى "تحويل هذا البلد المقاوم الشهم الى أرض محروقة منزعة السلاح لا حول لها ولا قوة".

 الکیان الصهیوني  يحقق بعض أهدافه الدنيئة وسط اشتغال الشعب السوري

وتابع حجة الاسلام شهرياري : لقد استطاع الکیان الصهیوني حتى الآن أن يحقق بعض أهدافه الدنيئة وسط اشتغال الشعب السوري باعادة تنظيم شؤونه وتضميد جراحه، استطاع أن يحقق بعض أهدافه بعد عمليات مكثفة مارسها الاحتلال لفرض حالة الاستسلام والتطبيع في المنطقة وبعد محاولاته لخلق أجواء من اليأس والاحباط تجاه محور المقاومة.

واستطرد : إن الأخبار تتوالى بشأن احتلال اسرائيل لأجزاء من الأرض السورية وإذا استمر هذا الوضع دونما رادع ومقاومة قإن سوريا سيشملها لاسمح الله ما شمل فلسطين من احتلال وتشريد وقتل وتخريب.

ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : إن ما ينزل بسوريا اليوم من عدوان صهيوني إنما هو عدوان على كل العرب وعلى كل المسلمين، ولابد من إقدام عاجل لمواجهة هذا العدوان وللدفاع عن أرض سوريا وشعبها.

واوضح : إن السلاح الجوي والأرضي الذي تدمره "اسرائيل" ليس بسلاح هذا النظام أو ذاك، وإنما هو سلاح شعب سوريا والشعوب العربية والاسلامية والشعوب المحبة للسلام. وما تقدم عليه إسرائيبل من إبادة هذا السلاح فإنما تمهد لتحقيق مشروعها القديم الجديد من إعادة ترتيب المنطقة وفق خارطة ما يسمى الشرق الاوسط الجديد، ومن ثم الامتداد من النيل الى الفرات.

واضاف : من الواضح في خطاب الاعلام الصهيوني والاعلام المتربط بهذا العدو المحتل أنه يستخدم سلاح الطائفية وسلاح العصبيات القومية للإمعان في الغارة الاسرائيلية على سوريا.

وكتب شهرياري الى علماء العالم الاسلامي : نؤكد مرة أخرى انطلقا من أهدافنا في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن خطاب التمزيق الطائفي والعنصري بدأ يعمل ليل نهار من أجل أسناد الصهاينة في عمليات التمزيق والإضعاف وفرض حالة اليأس والاحباط في سوريا.

واکمل : على العالم الحر بكافة شعوبه أن يهب بصوت مرتفع وموقف موحد وصلب لمساندة الشعب السوري فيما يتعرض له من عدوان.

وختم الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية بالقول : إن ما تعرض ويتعرض له لبنان وغزة وسوريا قد كشف النقاب بوضوح عما يكنه الصهاينة للشعوب عامة ولشعوب المنطقة بشكل خاص إنهم لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم لتحقيق أهدافهم المشؤومة ولا يمكن أن يرتدعوا عن غيهم إلا بالمقاومة.

انتهی**1426 / ح ع **

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .