وذكر بيان رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم الصادر اليوم الاحد،أن أحداث الأيام الأخيرة في سورية استحوذت على اهمية العقول والقلوب لما تعنيه هذه المنطقة المهمة والاستراتيجية باعتبارها إحدى دول محور المقاومة، وايضا لها اهمية مضاعفة للامة الاسلامية وخاصة الشيعة لوجود الأماكن المقدسة مثل حرمي السيدة زينب بنت علي (ع) والسيدة رقية بنت الحسين(ع).
واضاف البيان، انه وضمن تقدير تحليلات وتوضيحات قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي حول اوضاع المنطقة ومستقبلها ،تسلط رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم الضوء ايضا على بعض النقاط في هذه الاحداث.
واعتبرت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم في بيانها هذا، "تصرفات الكيان الصهيوني من هجمات مدمرة للبنية التحتية العسكرية والاقتصادية السورية واحتلال هذا البلد، بمثابة عمل إجرامي وغير شرعي وغير قانوني. ويجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الإسلامية أن تدين بشدة هذا العمل الخبيث."
واشارت الرابطة في بيانها الى "ان اللامبالاة تجاه استقلال سورية ووحدة أراضيها والاستخفاف بإرادة الشعب يؤدي الى خطر التفكك الجغرافي لسورية.
وجاء في البيتنوإذا لم يتم درء هذا الخطر الآن ،لن تكون الدول الأخرى في مأمن من أطماع الكيان الاسرائيلي والتكفيريين، وبالتالي فإن هذه الأزمة الإقليمية ستؤدي إلى كارثة عالمية."
وفي جزء اخر من بيانها، اوضحت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم " اليوم ،تحكم في سورية تيارات سياسية عسكرية مرتبطة بتاريخ التطرف والسلوكيات التكفيرية العنيفة، وبالتعاون مع بعض دول الجوار والإدارة المكشوفة لأمريكا والصهاينة، مما خلق هذا الوضع العديد من المخاوف للشعب السوري ومستقبل بلده، وتسبب في نزوح العديد من النساء والأطفال".
واضاف البيان "وعليه،فإن عدم الاهتمام العالمي بقضية اللاجئين سيؤدي الى كارثة إنسانية مؤلمة، ومن بين المخاوف المتعلقة باللاجئين نقص الغذاء والمأوى، فضلا عن المخاطر التي تهدد الحياة والمرتبطة بالسلوك اللاإنساني للتكفيريين".
واكدت الرابطة في بيانها " انه وبعون الله ، فإن جبهة المقاومة مازالت نشطة بجبهتها الموحدة ونضالها ضد الكيان الاسرائيلي في هذه المرحلة، ولن تعاني من خسائر وتكاليف انهيار الحكومة السورية، لان المقاومة والنضال في سبيل الله مفهوم طبيعي في مكافحة الاستبداد، ولا يمكن القضاء على شعب مؤمن أو إضعاف نضاله ضد الغطرسة والصهيونية."
وتابعت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم " ان الشباب السوري وحتى شباب الدول الإسلامية الأخرى ملتزمون بمقاومة الاحتلال وقريبا مع التعزيز والتوسع سيضيفون قوة لشجرة المقاومة الطيبة والمتجذرة ".
وذكر بيان الرابطة "ان الجبهة الإعلامية المتغطرسة تحاول محو الماضي المظلم للحركات التكفيرية بالدعاية الإعلامية وخداع الرأي العام العالمي بتطهير وجوههم.لكن ، هذا السلوك الخبيث للأعداء قد كشف، أن سبب عداوتهم لسورية وسنوات العقوبات والتهديدات ضد هذا البلد ،لم يكن إلا بسبب ارتباط سورية بجبهة المقاومة وبسبب ما تزرعه مراكز الفكر الصهيونية من ما يسمى بالإسلام الأمريكي، وبالتالي فان هذه المنظمات والجماعات لا تشكل أي خطر على أمريكا والكيان الاسرائيلي."
ولفت البيان " انه ينبغي على شعبنا الذكي أن يعرف عواقب التقصير والتعبير عن التعب والضعف أمام العدو؛فالوضع في سورية اليوم هو مستقبل كل من لا يريد أن يتحمل تكاليف الصمود والمقاومة، بحيث أظهرت الأحداث في سورية التكاليف المريرة التي لا يمكن تعويضها وترميمها للتعب والاستسلام أمام العدو."
وفي جزء اخر من البيان " ذكرت الرابطة ان الشعب الإيراني الشريف، الذي كان حاملا لواء الميدان من خلال التضحية بحياته وثرواته لمساعدة جبهة المقاومة والمضطهدين في العالم؛ سوف يهرع أيضا لمساعدة اللاجئين السوريين وسيستمر في التعاطف مع حملة إيران ومساعدة المظلومين."
وصرحت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم "والله خير ناصر ومعين لجبهة المقاومة، وهو صادق الوعد؛ فالنصر النهائي هو حليف الشعب الذي يقتدي بالآية القرآنية (فَاسْتَقِمْ کَما أُمِرْتَ) والذي يثبت نفسه وتواجده في الميدان ويثابر على طريق الحق الراسخ.
وجاء في ختام البيان: قد أثبت الشعب الإيراني مرات عديدة أنه مثال صادق لهذه الآية القرآنية( إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱستَقَٰامُواْ ).وعليه فالمستقبل لجبهة الحق الت تستظل ببركة صاحب الزمان الامام الحجة (عج)، وتعمل بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي(دام ظله)/ والايام القادمة ستشهد على الفتح المبين والنصر القريب."
انتهى**ر.م
تعليقك