وفي حفل اقيم مساء الاثنين لاحياء ذكرى شهداء "طوفان الاقصى" وشهداء المقاومة قال اسلامي: إن بلدا ما يكون قادرا على الحفاظ على استقلاله وتقدمه إذا استطاع متابعة تقدمه دون الاعتماد على الآخرين، وخاصة نظام الهيمنة. إذا كان البلد يفتقر إلى العلوم والتكنولوجيا الحديثة، فسوف يعاني بالتأكيد. قد تتفاجأ القوات المسلحة الفخورة في البلاد إذا لم تكن مجهزة بالعلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
واضاف: منذ انتصار الثورة الإسلامية، واجهت بلادنا دائما العقوبات التي فرضت عليها بسبب عدم التبعية لنظام الهيمنة، والتمسك بمبادئ الثورة، بما في ذلك الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية.
وتابع إسلامي: ان العلوم والتقنيات المتقدمة في مجالات الطاقة النووية والفضاء وتكنولوجيا المعلومات والنانو والتكنولوجيا الحيوية هي صانعة القوة والاقتدار ، وهي عادة ما تكون حكراً على نظام الهيمنة. غالبًا ما يكون دخول هذه المجالات للدول المستقلة مصحوبًا بشروط. لكن بلادنا التي دفع شعبها ثمنا باهظا من أجل الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية، لا يمكن أن تخضع لنظام الهيمنة والقبول بشروطه.
*الصهاينة عطلوا الأمم المتحدة
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية في جانب آخر من حديثه: إن هؤلاء المجرمين (الصهاينة) عطلوا الأمم المتحدة عمليا؛ هذه المؤسسة التي سعت دائما من أجل حقوق الإنسان والعدالة. ما هو موقف المنظمات الدولية، التي اتخذت موقفا عدة مرات ضد الجمهورية الإسلامية، ضد هذه الجرائم؟ ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه؟ هل يمكننا عقد الامل على الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟.
وأضاف: في التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوتت 167 دولة لصالح حق الشعب الفلسطيني في تشكيل دولة مستقلة، لكن الولايات المتحدة فقط وما يصل إلى خمس دول أخرى عارضت ذلك. لكن نفس هذا العدد المحدود يلعب اليوم دوراً حاسماً في مجرى الشؤون الدولية، ويتم تجاهل تصويت غالبية دول العالم عملياً.
وقال إسلامي: في مثل هذا الوضع فإن على جبهة الحق والحقيقة التي وقفت دائما ضد هذا التيار واجبا واضحا. ولن تتوقف هذه الجبهة فحسب، بل ستواصل طريقها بمزيد من القوة والإصرار لمحاسبة هؤلاء المجرمين.
*دول الهيمنة تسعى لعرقلة نمونا الاقتصادي عن طريق الحد من التقنيات المتقدمة
واعتبر أن من انجازات الطاقة النووية في البلاد هو إنتاج الماء الثقيل، وأضاف: من الاستخدامات المهمة لهذا المنتج تحليل قطرة دم طفل رضيع. باستخدام المعدات المنتجة بالماء الثقيل، يمكن التعرف على 56 نوعًا من الأمراض الأيضية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وسبعة أيام. تساعد هذه المعلومات الأطباء وأولياء الأمور على منع تطور الأمراض من خلال برنامج التغذية المناسب. وقد أحدث هذا التقدم تحولا كبيرا في مجال الصحة العامة.
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية: ياتي ذلك في حين أرادت بعض الدول وقف إنتاج الماء الثقيل في إيران في الماضي، بل واقترحت تدمير المنشآت المرتبطة به. لكن اليوم أصبح هذا الماء الثقيل أحد أهم منتجاتنا، والذي يستخدم في صناعات مختلفة، بما في ذلك الطب. على سبيل المثال، تبلغ قيمة الطن الواحد من الميثانول المنتج بهذه التقنية أكثر من 1.200.000 دولار، في حين أن سعر الميثانول العادي المنتج في البتروكيماويات يقل عن 500 دولار. ويظهر فرق السعر هذا القيمة المضافة العالية لهذه التكنولوجيا.
وأضاف إسلامي: تحاول دول الهيمنة تعزيز اقتصادها من خلال الحد من التقنيات المتقدمة في الدول النامية وإعاقة نمونا الاقتصادي، لكن يجب علينا مواصلة طريق التقدم بالجهد والمثابرة. ورغم وجود صعوبات، إلا أنه بالتوكل على الله وبذل الجهود المتواصلة نستطيع التغلب على هذه العقبات وتحقيق المزيد من النجاح.
انتهى ** 2342
تعليقك