وفي هذا البيان ، رأى نائب رئيس المجمع العالمي لأهل البيت (ع) اية الله قربانعلي دري نجفآبادي ،"ان كيان الاحتلال الصهيوني استغل فرصة الانفلات الأمني والأحداث التي تشهدها سورية لمغامراته الخاصة واستولى على جزء من سورية، بما في ذلك منطقة الجولان، ولم تكتف أمريكا والدول الأخرى التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بأي إجراء في هذا الصدد، بل كما دعمت الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، وقصفت أمريكا نفسها حوالي 100 موقع حساس في سورية ولم تسمح حتى للطائرات التي تحمل مساعدات إنسانية بالهبوط في مطار دمشق وأجزاء أخرى من سورية."
واضاف البيان "ان أمريكا المجرمة تسعى لكسب المزيد من النفوذ في منطقة الشرق الأوسط من خلال الهيمنة واحتلال سورية، لكن مما لا شك فيه انه وفي أقصر وقت ممكن سيتم تحرير كل المناطق المحتلة في سورية بعون الله وفضله وبجهود الشباب السوري الغيور وسيتم طرد المحتلين الصهاينة والامريكان من هذا البلد."
وتابع اية الله نجف ابادي في بيانه،"اما القضية المهمة هي أن بعض شعوب ودول المنطقة السعداء بالدعم الأمريكي،يجب ان يدركوا المزاج المتعجرف والعدواني للشيطان الأكبر ، ويعلموا أن أمريكا في كل أنحاء العالم ليس لها هدف سوى الهيمنة على مصالح الدول ولم تكن يوما داعما موثوقا به لأي دولة."
وفي جزء آخر من هذا البيان، ذكر نائب رئيس المجمع العالمي لأهل البيت (ع)" من يظن أنه بخروج الأسد من سورية قد ضعفت جبهة المقاومة في هذا البلد، عليه أن يعلم أن المقاومة ليست مجرد عنصر مادي بمعنى التواجد في جبهات الحق ضد الباطل.بل هو فكر واتجاه روحي وثقافي موجود بين كل احرار العالم وشباب المنطقة الشجعان وخاصة الشباب السوري الذي لعب دورا بارزا. وان مرور الزمن والأحداث المختلفة لا يضعف هذا التفكير فحسب،بل ان فكر المقاومة يسعى الى تحقيق أهدافه بشكل أقوى وأكثر تصميما كل يوم، وتتجلى قوة هذا الاتجاه الفكري المقدس في الوقت المناسب في مواجهة الأهداف الشريرة لامريكا والكيان الصهيوني."
وتطرق البيان الى احداث غزة ، مذكرا انه وعلى الرغم من ان الكيان الصهيوني يشن عدوانا على اهل غزة المظلومين منذ أكثر من 14 شهرا وقام باغتيال العديد من قادته البارزين والمؤثرين ومن بينهم الشهيدين إسماعيل هنية ويحيى السنوار؛الا ان هذه الامور لم يكن لها أي تأثير على روح الجهاد والاستشهاد لدى أهل غزة، بل إنهم يواجهون الصهاينة ويقاومون بحزم وبقوة اكثر مما كانوا عليه في الماضي. وإن شاء الله سوف تسود روح المقاومة هذه حتى تحرير فلسطين بالكامل.
وتابع البيان " من إنجازات وبركات جبهة المقاومة في السنوات الأخيرة المواجهة الشاملة مع مجموعات داعش الإرهابية والمعادية للإسلام والإنسانية، والتي تم تنظيمها بدعم الأمريكيين والصهاينة ذاتهم لجعل سورية والعراق ومن ثم الجمهورية الإسلامية الايرانية غير آمنة. بحيث انتفض مجاهدو جبهة المقاومة من مختلف دول المنطقة بما فيهم الشباب السوري الغيور بقيادة الشهيد العزيزالحاج قاسم سليماني وأطفأوا فتنة داعش إلى الأبد وأعادوا الأمن إلى المنطقة."
وتم التأكيد في هذا البيان على " انه في الشأن السوري ستتجلى مرة أخرى قوة جبهة المقاومة واقتدارها وسيقف الشباب السوري الذي كان له دور فعال في إطفاء فتنة تنظيم داعش بكل حماسة وثبات وسيطرد المحتلين من أرضه وسيحبط المؤامرة الصهيو-امريكية."
ووصف آية الله دري نجف آبادي تصريحات قائد الثورة الاسلامية خلال لقائه جمعا من اكياف المجتمع الايراني حول التطورات في المنطقة بأنها مفيدة ومبتكرة وحكيمة ومرشدة ومفعمة بالأمل، مؤكدا ايضا على ان ايران كانت حاضرة في سورية بناء على طلب من سلطات هذا البلد آنذاك وبهدف الحفاظ على الاماكن المقدسة والدفاع عن أهل هذا البلد وحفظ الأمن .
وتابع البيان " انه لو لم تواجه ايران القضايا المتعلقة بتنظيم داعش في الوقت المناسب لتزعزع الأمن في ايران ووصل تنظيم داعش اليها .لكن وبفضل القوات الايرانية التي كانت هناك بمثابة مستشارين عسكريين، استطاعت أن تلعب دورا أساسيا في احتواء تنظيم داعش وتدميره من خلال حشد وتعبئة الشباب العراقي والسوري وبدعم شباب التعبئة الإسلامية في إيران."
واضاف البيان" انه وفي الأحداث السورية الأخيرة، تطوعت القوات الايرانية المسلحة وقوات التعبئة للذهاب الى سورية رغم عدم توفر الشروط ، لكن الوضع لم يكن يسمح لنا باتخاذ أي إجراء كما ام الاحكومة السورية لم تطلب من المساعدة . وعلاوة على ذلك فان جيش هذا البلد ورجال الدولة قد انخدعوا بالوعود الكاذبة لأمريكا والكيان الصهيوني ونزعوا سلاح قواتهم المسلحة بأيديهم."
كما اكد نائب رئيس المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في بيانه هذا على " ان مما لا شك فيه أن الأحداث الأخيرة لا تؤدي إلى أي نجاح أو إنجاز للكيان الصهيوني والولايات المتحدة.وإن شاء الله، وبدعم جبهة المقاومة الشامل وحضور الشباب السوري الغيور، سوف تتحرر البلاد السورية من براثن المستكبرين وسيعم السلام منطقة غرب آسيا باعتبارها أرض الإسلام وأهل البيت (ع)."
انتهى**ر.م
تعليقك