وفي مستهل كلمته، هنأ عراقجي ، مصر، لتوليها رئاسة مجموعة "دي 8" لعامي 2024 و2025 وثمن للشعب والحكومة المصرية حسن استضافة الوفد الايراني.
وقال وزير الخارجية الايراني ان زيارة مدينة القاهرة التاريخية والجميلة كانت مدعاة للبهجة على الدوام، كما قدم الشكر لبنغلادش لاستضافتها الجديرة لمجموعة "دي 8" خلال الاعوام الماضية.
واضاف: إننا نجتمع هنا للتحضير لقمة ناجحة لمجموعة الثماني إن شاء الله. يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال فيه العالم الإسلامي، بعد مرور 15 شهرًا، يعاني من وحشية غير مسبوقة من قبل الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وسوريا. وكانت منظمة "دي 8" من بين المجموعات الأولى من الدول التي أدانت الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023. بعد ذلك، عُقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء مجموعة الثماني بشأن غزة في يونيو 2024 في إسطنبول.
وتابع: يعد الاجتماع الخاص لقادة مجموعة الثماني حول الوضع في فلسطين ولبنان، والذي سيعقد غدًا في القاهرة، أحدث بلورة للالتزام المشترك للدول الأعضاء بالصداقة والسلام والحوار والعدالة وسيادة القانون في جميع أنحاء المنطقة والعالم. المبادئ الواردة في ميثاق منظمة "دي 8".
واضاف عراقجي: لقد فشل المجتمع الدولي بشكل مخجل في وقف أعمال العدوان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى الدعم السياسي والعسكري والاستخباراتي والمالي الذي تقدمه حكومة الولايات المتحدة لإسرائيل.
وقال: نأمل أن تبعث القمة الخاصة لمجموعة الثماني غداً برسالة قوية إلى العالم مفادها أن العدوان الإسرائيلي والعنف في غزة ولبنان وسوريا يجب أن يتوقف فوراً. ويجب محاسبة الكيان وحلفائه على أفعالهم؛ ويجب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة لتوفير امكانية وصول المساعدات الإنسانية لاهل غزة دون عوائق؛ ولا بد من تحقيق هدف فلسطين وحق الفلسطينيين في تقرير المصير؛ ويجب منع أي محاولة من جانب الكيان الصهيوني لضم الأراضي المحتلة؛ ويجب على قواته أن تنسحب فورا من الأراضي المحتلة في غزة ولبنان وسوريا؛ وأخيرا، فإن الدول الأعضاء في مجموعة "دي 8" مستعدة لدعم فلسطين ولبنان لمواجهة التحديات والمشاكل الاقتصادية الناجمة عن الوضع الحالي.
واضاف عراقجي: بما أن اجتماع مجلس الوزراء اليوم ليس اجتماعاً عادياً، فإنني أمتنع عن الخوض في تفاصيل التعاون في مجموعة "دي 8" . إن مسودة "إعلان القاهرة" التي وضعتها لجنة "دي 8" في صيغتها النهائية في 16 ديسمبر/كانون الأول، تصور آفاقاً واعدة لمزيد من التعاون بين دولنا في شكل أطر "دي 8" الحالية للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واردف: نعتقد أنه يتعين على مجموعة الدول النامية الثماني أن تركز بشكل أكبر على إيجاد سبل لتحسين قدرة اقتصادات وشعوب البلدان الأعضاء على الصمود في مواجهة الصدمات المحتملة. وتجلب التكنولوجيات الجديدة والناشئة فرصا غير مسبوقة وفي الوقت نفسه تحديات ومخاطر في هذا الشأن.
انتهى ** 2342
تعليقك