اظهار القواسم المشتركة بين إيران والعراق في حلقة وثائقية واحدة ليس كافيا

طهران/21 كانون الاول/ديسمبر/ارنا-صرحت مخرجة حلقة "العراق" من الفيلم الوثائقي "إيران والجيران" انه لم يكن كافيا اظهار كل القواسم المشتركة بين إيران والعراق في حلقة وثائقية واحدة، معربة انها كانت تود أن تسلط المزيد من الوقت على الجوانب المختلفة للقواسم المشتركة للبلدين .

وفي مقابلة خاصة لإرنا، قالت مخرجة حلقة "العراق" من الفيلم الوثائقي "ايران والجيران" المكون من سبعة حلقات، حول أسباب دخولها مجال الأفلام الوثائقية :" كنت صحفية ومصورة وثائقية لسنوات عديدة، لكنني ادركت انني لا أستطيع أن أعرض اهتماماتي الرئيسية على شكل تقارير وصور، لأن الجمهور لم يعد يتابع الصحف والمجلات كما كان في السابق، لذلك دخلت مجال التوثيق."

الفيلم الوثائقي ايران والجيران

وعن كيفية اختيارها سردية الفيلم الوثائقي "إيران والجيران"،اوضحت عاطفه صبور انها اختارت دولة العراق عندما اتصل بها منتج هذا الفيلم الوثائقي وأوضح هدفه من إنشاء مثل هذه المجموعة الوثائقية، وتابعت ان ما جعلها مهتمة بهذا العمل هو معرفتها بالدول المجاورة، وما هو مشترك بينها وبين ايران، وما تمتلكه هذه الدول من قدرات مختلفة لمزيد من التواصل في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية وتأثيرها المباشر وغير المباشر على حياة الشعب الايراني مضيفة ان مثل هذه الاعمال والمواضيع أقل تناولا ايران.

للعراق تاريخ عميق وغريب

واشارت صبور الى انها قامت بالعديد من الزيارات الى المدن العراقية التي تتمتع بتاريخ وثقافة رائعة بالنسبة لها، واصفة ان للعراق تاريخ عميق وغريب، فمدينة بابل على سبيل المثال كانت من أولى المدن في العصور القديمة.مضيفة ان البلدين تتشاركان مراسم عيد النوروز (رأس السنة الايرانية).

واضافت بأن ليس في ذهن الشعب الايراني سوى مسألة الحج والحرب عن العراق ولا يعرفون عن القدرة والجذور الثقافية والتاريخية لهذا البلد، لذلك فان هذا الفيلم او المجموعة الوثائقية يناقش القواسم المشتركة الثقافية والتاريخية للبلدين.

وافادت بأنها قضت حوالي سبعة الى ثمانية أشهر في إجراء بحث ميداني لهذا الفيلم الوثائقي، وقامت بأخذ الصور وإجراء مقابلات مع العراقيين لمعرفة ما إذا كانوا يعرفون الجذور الثقافية والتاريخية لهذين البلدين أم لا، مشيرة الى انها استعانت في عملية البحث هذه بأساتذة حصلوا على تعليم أكاديمي في الشرق الأوسط وقاموا بالتدريس أحيانا في جامعتي بغداد وطهران.

وبالاشارة الى أن الفيلم الوثائقي الأرشيفي يعتبر وثائقيا قويا عندما يستخدم صورا أقل تكرارا، اوضحت صبور انها كانت تولي هذه القضية اهمية كبرى لصنع فيلم وثائقي أرشيفي بصور نادرة ، واضافت انه لا ينبغي نسيان أيضا أن أهم قوة في الفيلم الوثائقي الأرشيفي هي بحثه، حيث يمكن لهذا العمل أن ينقل معلومات جديدة إلى الجمهور.

كما لفتت الى انه من نقاط التعاون مع منتج الفيلم الوثائقي "إيران والجيران" علي نيكبخت ،معرفته الكاملة بالمواضيع التي يقرر إنتاجها.فهو يعتبر البحث أهم عنصر في الفيلم الوثائقي، لان الفيلم الوثائقي الذي يعتمد على البحث والمنهج الصحيح، يقلص الجهد المبذول لفريق الإنتاج بشكل كبير لأن المخرج يعرف مهمته مع الموضوع وجميع التسلسلات ويعرف كيفية تجميع القصة بحذافيرها.

واضافت المخرجة صبور أن أفضل الأفلام الوثائقية في العالم تولي أهمية خاصة للبحث، مضيفة انها ادركت المعنى الحقيقي لكونها باحثة في هذا الفيلم الوثائقي.

وصرحت مخرجة حلقة "العراق"، ان لكل دولة خلفية تاريخية وثقافية واجتماعية، معتبرة أن حلقة واحدة لم تكن كافية لإظهار كل القواسم المشتركة بين البلدين في هذه القضايا، وكانت تود أن تسلط المزيد من الوقت على الجوانب المختلفة للقواسم المشتركة للبلدين.

وختمت صبور مشيرة الى تجربة العمل الناجحة التي خاضتها مع "خانه مستند" مثمنة تعاون هذه المجموعة لإنتاج الفيلم الوثائقي المكون من 7 أجزاء "ايران والجيران".

والجدير بالذكر ان الفيلم الوثائقي سباعي الاجزاء "إيران والجيران" يتناول العلاقات بين إيران والدول المجاورة لها بما في ذلك أفغانستان وأذربيجان والعراق وباكستان وتركيا وتركمانستان وأرمينيا في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية ، ويبث على قناة "خبر" الايرانية.

انتهى**ر.م

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .