الآلاف يشاركون بمسيرات في الأردن والمغرب تضامناً مع غزة

ففي الأردن، شارك الآلاف بمسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة في العاصمة عمان ومحافظات إربد والزرقاء والكرك والعقبة.

وأكد المتظاهرون دعمهم المقاومة الفلسطينية، باعتبارها "السبيل لردع العدوّ وإنهاء الاحتلال".

وأشاد المتظاهرون في المسيرات التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة والحركة الإسلامية، بالعمليات التي نفذتها المقاومة في القطاع خلال الأيام الأخيرة وبدور اليمن ومواقف شعبها، في إسناد مقاومة الشعب الفلسطيني.

وانتقد المشاركون العملية الأمنية التي تنفّذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضدّ المقاومين في مخيّم جنين، مؤكدين أنها "تخدم أهداف الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني".

ونددوا بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها سكان غزة على يد جيش الاحتلال، والصمت الدولي حيالها.

وشدد المشاركون في المسيرة على وقوف الشعب الأردني إلى جانب الشعب الفلسطيني وأهل غزة في مواجهة حرب الإبادة، مطالبين بقطع العلاقات مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية وادي عربة وإغلاق السفارة "الإسرائيلية" في عمّان.

ودعا النائب في البرلمان الأردني عن كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي أحمد الرقب خلال المسيرة، إلى "دعم المقاومة الفلسطينية والجهاد في مواجهة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة في غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المتاحة في مواجهة الحصار وحرب التجويع التي تمارس بحقه".

وأشاد الرقب بدور اليمن في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، سواء في البحر الأحمر أو عبر "دفع ملايين في دولة الاحتلال للاختباء في الملاجئ من جراء الصواريخ".

تواصل "مسيرات غزة" في المغرب

وفي المغرب، تواصلت الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني للأسبوع الـ64 على التوالي، حيث تظاهر الآلاف في مناطق مختلفة من البلاد عقب صلاة الجمعة، تنديدا بحرب الإبادة وسياسة التجويع والتهجير التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفضا للتطبيع. 

وجاءت الاحتجاجات التي نظمها المغاربة أمام المساجد عقب صلاة الجمعة في عدد من مدن المملكة، بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" غير الحكومية.

في وقت ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاة المغرب في عدد من المدن، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، "دعما للمقاومة الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني بوجه آلة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها كل المنظومة الصهيونية المتمثلة بكيان الاحتلال ومعه أميركا وعواصم غربية بتواطؤ وخذلان من قبل عواصم إقليمية مطبعة" و"تنديدا باستمرار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة الصمود، ورفضا لاستمرار التطبيع الرسمي المغربي ضد على الإرادة الشعبية للمغاربة"، وفق بيان لمجموعة العمل.

وقال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، محمد الرياحي الإدريسي، لـ"العربي الجديد"، إن 56 مدينة مغربية أعلنت خروجها اليوم في 115 مظاهرة داعمة لغزة في جمعة "طوفان الأقصى" تحت شعار "غزة ... الجرح النازف".

وطالب المشاركون في الوقفات الاحتجاجية بوقف الإبادة الإسرائيلية ضد غزة وحماية الفلسطينيين من مختلف أشكال العنف، داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.

كما طالبوا بإقفال مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة الرباط وإنهاء كل أشكال التطبيع. وردد المحتجون في الوقفات شعارات متضامنة مع فلسطين وأخرى مناوئة للتطبيع.

من جهة أخرى، أكد الإدريسي أن فعاليات اليوم التي تنظم بمختلف مدن المغرب لها عنوان واحد وهو أن الشعب المغربي وقواه المناصرة لفلسطين بمختلف ألوانها وتوجهاتها مستمرة في التضامن والدعم والنصرة لغزة خاصة ولفلسطين عامة، و"في تنديده بما يقع في القطاع من دمار وخراب وتقتيل واعتقال وتشريد وتجويع واستهداف لكل معاني الحياة الكريمة في ظل أكبر عملية قتل يعرفها التاريخ، وفي ظل صمت دولي رسمي مفضوح وغير مبرر".

واعتبر الإدريسي أن مظاهرات اليوم هي "شرف واعتزاز للشعب المغربي الذي لم يتوقف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، عن دعم غزة عبر المسيرات والوقفات والمواكب والإبداعات والمسرحيات والمهرجانات، كما أنها استفتاء على الدعم المغربي لمطالب الشعب الفلسطيني المشروعة والعادلة وفي مقدمتها دولة على كامل التراب الفلسطيني".

وقال إن الهيئة "وهي تجدد مساندتها لغزة، تدعو من جديد الدولة المغربية إلى التراجع عن التطبيع مع هذا الكيان المحتل والمجرم وتدعوها لأخذ العبرة والدرس من الدول العربية التي سبقت المغرب في التطبيع مع هذه الجرثومة الملوثة بالصهيونية الدموية الناهبة للخيرات والثروات".

واعتبر أن الهيئة "تحمل الأنظمة العربية والإسلامية المسؤولية كاملة عما يقع لأهل فلسطين من مجازر وحشية وحرب إبادة ممنهجة يراد منها تهجير سكان القطاع، وإنشاء المستوطنات، وتحقيق المزيد من المكتسبات"، مؤكدا أنه "لولا هذا العجز العربي الرسمي والهوان والخنوع لما فعل الصهاينة بأهل غزة ما هم فاعلون".

وفي حين يلقي العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بظلاله على المغاربة، تتواصل بشكل شبه يومي الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بالعدوان. وخرج المغاربة في 5800 تظاهرة و730 مسيرة منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى".

انتهی**1426