وخلال مراسم إحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني والذكرى الأولى لشهداء حادثة كرمان الارهابية، وكذلك إزاحة الستار عن موسوعة 23 ألف كتاب حول شهداء الإرهاب، صرح غريب ابادي ان مكافحة الإرهاب كانت تتمركز في محور الاهتمام العالمي لسنوات عديدة، واليوم أصبحت هذه القضية أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأحد أكبر التحديات في إيران اليوم هو الإرهاب وعواقبه.
وبيّن مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية ان الإرهاب يدمر أمن واستقرار الدول ويؤدي الى انعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي، مضيفا بان ايران لم تكن ضحية للإرهاب فحسب، بل أيضا رائدة عالميا في مكافحته.
وفي جزء اخر من حديثه ، تطرق غريب ابادي الى معاناة اهل غزة قائلا: كيف يمكن رؤية معاناة أهل غزة ونلتزم الصمت، فمن العار أن تنخرط الدول الغربية في تقديم الدعم المالي والعسكري للكيان الصهيوني، وفي المقابل تسمى فصائل المقاومة الشعبية التي تقاتل من أجل تقرير مصيرها،بالإرهاب.
رأى مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية ان مكافحة الإرهاب أمر صعب ولكنه امر حياتي وحيوي، مضيفا انه وفي حين كان الشرق الأوسط على وشك الوقوع في هاوية الإرهاب التكفيري، تولى الشهيد القائد قاسم سليماني قيادة مكافحة الإرهاب.
وتابع غريب ابادي انه ومنذ تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبسبب سياساتها المستقلة على الساحة الدولية، تواجه إيران تهديدات عالمية منظمة، بما في ذلك الحرب والعقوبات واغتيال شخصيات مؤثرة ورفيعة المستوى، والاغتيالات العشوائية للمواطنين العاديين، وبحسب آخر الإحصائيات،ووفقا لاخر الإحصائيات فقد استشهد حتى الآن 23 ألف شخص على شكل عمليات إرهابية في ايران.
ولفت الى ان لجماعة المنافقين الإرهابية مكتب رسمي في بعض الدول الأوروبية والأمريكية، وبدلا من ملاحقة الإرهابيين، تدعم هذه الدول كبار أعضائها وتستخدم الإرهاب أداة لتحقيق أهدافها،وبالمقابل تعتبر إيران حماية مواطنيها من الإرهاب واجبها الأصيل والمحق.
كما اوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية بأن إيران تستخدم كل قدراتها للتعامل مع إفلات الإرهابيين من العقاب، حيث يشكل الإرهاب تهديدا للمجتمع الدولي بأسره، مضيفا بأن سعت إيران دائما الى مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الدول الإقليمية والدولية، وهذا الموضوع يتطلب تعاونا جماعيا.
واضاف غريب ابادي انه خلال العقود الأربعة الماضية، استشهد في إيران أكثر من 23 ألف شخص بريء ، وبان تطبيق المعايير المزدوجة تجاه إيران أمر واضح حيث أصبح تبييض صفحة الإرهابيين تقليدا لدى بعض الدول المتشدقة بحقوق الانسان، مؤكدا على ان ايران عازمة على محاربة الإرهاب ضد مواطنيها، كما انها تثمن تضحيات شهداء الإرهاب وأسرهم.
انتهى **ر.م
