الأمين العام لحزب الله : المقاومة مستمرة وستصبح أقوى في المستقبل إن شاء الله

واضاف الشيخ قاسم، في كلمة له خلال المؤتمر الدولي الرابع لتكريم العلامة الراحل "محمد تقي مصباح يزدي" في طهران اليوم : هناك مرحلة ثانية مررنا بها في لبنان، وهي مرحلة العدوان الإسرائيلي الغاشم  والواسع على لبنان، والذي بدأ في 24 أيلول سنة 2024، لعد تفجيرات البيجر واللاسلكي، ثم بعد يومين بـ 27 أيلول تم اغتيال سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، وكذلك شن الإسرائيلي حملة على قتل قيادات وضرب قدرات والاعتداء على المدنيين وقتل الأطفال والنساء وتجريف البيوت والقيام بأعمال جبانة وعدوانية واسعة على مستوى كل لبنان.

وتابع : لقد دفعنا في هذه المرحلة تضحيات كبيرة وعلى رأسها سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين (رضوان الله تعالى عليهما) والآخرين، لكن مقاومتنا صمدت والمقاومون كأن قلوبهم زبر الحديد أعاروا جماجمهم لله تعالى وشعبنا يحيط بهم ويقدم الغالي والنفيس.

وقال : الحمد لله أن هذا الالتفاف الشعبي الذي حصل حول المقاومة كان مؤثرا، وكذلك اجتمع المواطنون في لبنان حول  المقاومة، وكانت الحكومة والجيش كلهم حول المقاومة. وهذا ما ساعد على تحقيق هذا الإنجاز بوقف  إطلاق النار في 27 تشرين الثاني.

وأوضح الأمين العام لحزب الله : هنا بدأت مرحلة ثالثة،  اسميتها مرحلة ما بعد اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان؛ في هذه المرحلة وصلنا إلى اتفاق يمنع العدو من استمرار عدوانه ويلزمه بأن يخرج من الأراضي اللبنانية المحتلة. وبالتالي يلتزم حزب الله أيضا بوقف الدفاع،   وينسحب من جنوب نهر الليطاني كأسلحة ومقاومين.

وأردف : نحن بدأنا بتنفيذ هذا الاتفاق، والدولة اللبنانية هي التي عقدت الاتفاق؛ مبينا ان "هذه المرحلة في الحقيقة هي مرحلة ثالثة وجديدة، اسمها مرحلة ما بعد الاتفاق"، ومؤكدا بان "المسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية والدول الراعية ولجنة متابعة تنفيذ الاتفاق بطريقة سياسية حتى تخرج إسرائيل من لبنان".

وأكد الشيخ قاسم، أن "إسرائيل ترتكب الخروقات والاعتداءات المختلفة التي وصلت إلى مئات الاعتداءات جوا  وبرا وبتجريف البيوت، وبالدخول إلى بعض المناطق التي لم تتمكن من أن تدخلها سابقا"؛ مردفا ان "حزب الله قرر أن يعطي فرصة، وقرر أن تتحمل الدولة مسؤوليتها، هذه مرحلة سياسية تصدت الدولة لها، وهناك أصوات ونحن نوافق معهم أن تكون الدولة هي المسؤولة عن تطبيق هذا الاتفاق".

ومضى الى القول : لذا نحن نعتبر أن الاعتداء الذي يحصل الآن  يحصل على الدولة، ويحصل على المجتمع الدولي ويحصل على كل الذين رعوا هذا الاتفاق، هذه مسؤوليتهم، وهم عليهم أن يتحملوها بشكل مباشر.

وتابع الأمين العام لحزب الله : لعل البعض يقول وأنتم ماذا تفعلون؟! نحن نصبر في هذه المرحلة، ونعتبر أن المسؤولية على الدولة، لا نريد أن نقوم بعمل يعيدنا إلى أن نتحمل مسؤولية مباشرة عن أمر يجب أن يتحمل مسؤوليته الجميع.

وأوضح الشيخ قاسم، أنه "صحيح الآن هناك خدشة معنوية حقيقية بما  تفعله إسرائيل، لكن يجب أن تتضافر جهودنا وأن يتم الضغط  السياسي إلى أعلى مراتبه، وهذه فرصة"؛ مؤكدا "نحن أثبتنا بالمقاومة أننا لم نمكن العدو من أن يتقدم في المنطقة الحدودية إلى الأمام، وأيضا ستكون الآن فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي".

كما أكد الشيخ قاسم، أن المقاومة مستمرة وستصبح أكثر قوة؛ مضيفا، "سنعمل مع شركائنا في الوطن لانتخاب رئيس للجمهورية وإعمار ما تهدم".

وشدد الامين العام لحزب الله بالقول : إن المقاومة مستمرة وقد استعادت عافيتها، ولديها من الإيمان المتجذر والثل المؤمنة الاستشهادية، ما يمكنها أن تتقدم وتتألق وتصبح أقوى في المستقبل إن شاء الله؛ معتبرا، أن "الكيان الإسرائيلي الذي قتل الحجر والبشر ودمر وارتكب الإبادة في غزة، انكشف أمام الأمة والعالم بأنه كيان وحشي مجرم، بدعم أمريكي مجرم وهو عدو للإنسانية".

وفي جانب اخر تطرق الشيخ قاسم الى الذكرى السنوية الخامسة لشهداء قادة النصر وقال : إن دماء الشهيد الحاج قاسم سليماني، وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، والسيد هاشم صفي الدين ويحيى السنوار والسيد إسماعيل هنية، ودعم الحوثي وأنصار الله، وشهادة أبو مهدي المهندس ودعم الحشد الشعبي، وكذلك المرجعيات الدينية في النجف الأشرف وقم المقدسة، وأحرار العالم الذين قدموا بحسب قدراتهم  وإمكاناتهم، كل هذا التعاون جعلنا في موقع نستطيع فيه أن نفضح هذا العدو وأن نحقق إنجازا في استمرار المقاومة ووقوف هذه المقاومة صامدة من أجل  المستقبل ومن أجل تحقيق الإنجازات".

انتهى**9365 / ح ع **

_____________________

المصدر/ المنار