واقيمت هذه المراسم تحت عنوان "إحياء ذكرى القادة شهداء القضية الفلسطينية واستعراض تطورات الشرق الأوسط" باستضافة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسلام آباد.
واستضاف رضا أميري مقدم، سفير إيران لدى باكستان، مجموعة من الشخصيات البارزة في الأحزاب الباكستانية والقادة السياسيين وعلماء الشيعة والسنة البارزين.
*على أنصار المقاومة أن يخلقوا معادلة معاكسة بالنسبة لـ"إسرائيل"
وفي المراسم ، ألقى السفير الايراني أميري مقدم كلمة حول وحدة العالم الإسلامي وضرورة مواجهة العدوان والسياسات التوسعية للكيان الصهيوني غير الشرعي.
وأشاد بمقاومة شعوب المنطقة المظلومة ضد المخططات المقيتة للكيان الصهيوني البغيض وداعميه، وخاصة الولايات المتحدة، ضد وحدة وتماسك الشعوب الإسلامية، ودور قادة دول العالم الإسلامي واعتبر دور القادة الشهداء لجبهة المقاومة، وخاصة القائد سليماني، في كشف وتحييد مخططات الإرهابيين وداعميهم الإقليميين والدوليين بأنه لا يمكن تعويضه.
وانتقد تقاعس المنظمات الدولية أمام عدوان الكيان الصهيوني في المنطقة، وأضاف أن محاباة هيئات المراقبة الدولية شجع الصهاينة على مواصلة الجرائم والاحتلال.
وقال أميري مقدم: في الـ 15 شهراً الماضية، انه ومع كل جرائم ووحشية العدو الصهيوني وأكثر من 50 ألف شهيد من غزة ولبنان إلى اليمن، فان الكثير من قادة المقاومة القيمين، الذين هم حصيلة 76 عاماً من النضال والتضحية، والذين برزوا من قلب هذه المقاومة قد استشهدوا على يد الكيان الصهيوني وبدعم مباشر من أميركا.
وأضاف سفير إيران لدى باكستان: إن إحياء ذكرى شهداء المقاومة عمل قيم، لكن هذا لا يعني أن يجتمع العالم الإسلامي فقط ويقرأوا الفاتحة على ارواح هؤلاء الشهداء الأعزاء، بل يجب أن نسأل كل واحد منا البعض عن واجباتهم كيف يجب أن نرد بصورة واقعية على هذه الجريمة والاحتلال الذي ينتهك كافة المبادئ الدولية؟.
وقال: يجب علينا ملء الفراغ في الوحدة الحقيقية للعالم الإسلامي ومحاسبة المنظمات الدولية على عدم كفاءتها، وعندها يمكننا خلق المعادلة المعاكسة لـ"إسرائيل".
*لن ننحني أبداً أمام مؤامرة التطبيع مع إسرائيل
وفي المراسم تحدث ايضا كل من رجا ظفر الحق، السياسي الباكستاني المخضرم من حزب الرابطة الإسلامية - نواز، كضيف رئيسي في حفل تكريم شهداء محور المقاومة، السيناتور العلامة ناصر عباس جعفري، رئيس مجلس الوحدة الإسلامي، علي محمد خان عضو البرلمان الباكستاني من حزب عمران خان، العلامة سيد ساجد علي نقوي، زعيم الشيعة الباكستانيين، والمفتي كلزار نعيمي، وبير حيدر علي جيلاني، حيث تحدثوا عن المكانة القيمة لشهداء العالم الإسلامي وواجب المسلمين في الاقتداء بالشهداء، والتبري من "إسرائيل" وداعميها ، والسعي لتحقيق العدالة للشعوب المظلومة.
وأشادت الشخصيات الباكستانية بنهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الباعث على الوحدة في الدفاع عن القيم الإسلامية، وخاصة تعزيز الصوت الواحد لفلسطين، وأضافت: ان العالم يشهد التضحيات التاريخية لشهداء محور المقاومة وفي المقابل خوف وهلع أعداء الأمة الإسلامية وارتباكهم بشأن تعزيز جبهة الدعم الإسلامية. كما أن بعض حكام المسلمين يتعرضون لضغوط القوى العظمى ويشكلون عاملاً في عدم حل قضايا الشعوب المظلومة في المنطقة.
وأكدوا: على المسلمين تعزيز جبهة الحق ضد الباطل باتباع أحكام القرآن وتعاليم نبي الإسلام الحبيب، لأن المجتمعات الإسلامية لن تتحمل الفراغ وتفكك الوحدة تحت تصميم وإدارة قوى الاستكبار.
وقال علي محمد خان، عضو البرلمان الباكستاني: "نحن فخورون بحضور الحفل لتكريم شهداء فلسطين. القائد سليماني ويحيى السنوار والسيد حسن نصر الله هم شهداء الإسلام الأحياء، لقد ضحوا بحياتهم العزيزة من أجل فلسطين وتقدم الإسلام.
وأكد: غزة هي محور المقاومة والإسلام دين المحبة والمودة. هذه هي رسالتنا من سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في باكستان ونيابة عن جميع مسلمي العالم بأننا لسنا مناهضين لليهود ولكننا ضد التفكير الصهيوني المتطرف.
وأضاف وزير الشؤون البرلمانية الباكستاني السابق: محمد علي جناح، مؤسس باكستان الراحل، رسم سياسة أمتنا تجاه فلسطين وإسرائيل إلى الأبد، وهو أننا يجب ألا نعترف بإسرائيل أبدًا ولن ننحني أبدًا لمؤامرة التسوية مع الصهاينة.
وقال رجا ظفر الحق من الرابطة الإسلامية نواز أيضًا: إن عدم الاعتراف بإسرائيل يعود إلى ما قبل تشكيل دولة باكستان ولا يمكننا اعتبار هذا الكيان غير الشرعي الذي زرعه الغرب دولة.
وأضاف: إن تعطيل مجلس الأمن الدولي ودور الولايات المتحدة في الضغط على الدول الأخرى للتخلي عن المواقف المناهضة لإسرائيل أمر بغيض، في حين أن الولايات المتحدة والغرب هم موردو الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل لقتل شعب غزة.
وفي الختام أضاف هذا السياسي الباكستاني المخضرم: إن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم لفلسطين يقوي قلوبنا دوما في باكستان والعالم الإسلامي برمته.
انتهى ** 2342
تعليقك