وأضاف "التفكجي" في حديث لوكالة شهاب: إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في فرض الأمر الواقع، سواء في الضفة الغربية أو في مدينة القدس، باعتبارها جزءًا من "الدولة العبرية" وسعيًا لفرض سيادته عليها.
وأوضح أن ما يحدث حاليًا من تطهير عرقي للبدو في مناطق الأغوار والمناطق المصنفة (C) وتقليص الوجود الفلسطيني فيها، بالإضافة إلى سحب الامتيازات الممنوحة للسلطة الفلسطينية في المناطق المصنفة (B)، يدل على أن "إسرائيل" اتخذت خطوة جديدة لتعزيز مشروعها الاستيطاني.
وتابع التفكجي: مدينة القدس شهدت أيضًا تطوير المستوطنات القائمة وإنشاء مستوطنات جديدة، خاصة في المنطقة الجنوبية، في إطار مخطط القدس الكبرى وفق المفهوم الإسرائيلي، من خلال إنشاء بنى تحتية تشمل أنفاقًا وجسورًا".
وأشار إلى إن الاحتلال يعمل حاليًا على دمج شرقي القدس وغربها عبر إقامة مؤسسات سيادية في شرقي القدس، إلى جانب تطوير بنى تحتية كخطوط السكك الحديدية والشوارع الواسعة والأنفاق، مع إقامة مستوطنات جديدة.
وأكد إن الاحتلال يسعى إلى فرض الأمر الواقع على القدس، باعتبارها عاصمة لدولة واحدة هي "الدولة العبرية"، دون شريك فلسطيني وفي ظل الظروف المحلية والدولية، كثف الاحتلال تنفيذ مشاريع كانت مقررة لعام 2050، بما في ذلك مصادرة حوالي 24 ألف دونم من أراضي الخان الأحمر لإقامة القدس الكبرى، التي تشكّل 10% من مساحة الضفة الغربية.
وختم التفكجي بالقول إن الاستيطان في القدس، إلى جانب تسريع وتيرة هدم المنازل واقتلاع السكان، يهدف إلى إحلال مستوطنين مكانهم عبر إنشاء بؤر استيطانية داخل الأحياء الفلسطينية، مثل سلوان ورأس العامود وبيت صفافا، إضافة إلى عزل الأحياء الفلسطينية وتطويقها بالمستوطنات.
يذكر أن عام 2024 شهد تصاعدًا ملحوظًا في مشاريع الاستيطان ومصادرة الأراضي، حيث سجل شهر مارس أكبر عملية مصادرة منذ 30 عامًا.
انتهی**1426
تعليقك