وأضاف العميد نائيني، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين حول مناورات "الرسول الأعظم (ص) 19" : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواجه اليوم تهديدات وفتنة مركبة ومتسارعة، انطلقت من مراكز الهيمنة؛ مردفا ان "أمريكا وإسرائيل تواصلان التحركات لشن الحروب واقتراف جرائم الإبادة الجماعية في منطقة غرب اسيا.
وتابع : إن شعب إيران يعتز بهويته الدينية والوطنية، وياخذ بزمام الريادة في مواجهة التهديدات وصد الفتن المختلفة، طوال 46 عامًا من تاريخ هذا البلد؛ لافتا، بانه "خلال الأسابيع الأخيرة، وعقب التطورات الجديدة في المنطقة، ساد نوع من الارتياح الزائف والتصور الخاطئ لدى العدو في سياق محاولاته لتصوير التغيرات الجارية بأنها "تدل على ضعف في إيران"، لكننا نعرف الحقيقة.
واكد هذا القائد في الحرس الثوري : إن الجمهورية الاسلامية كانت مستعدة منذ فترة طويلة لخوض المعارك الكبرى والمعقدة بكافة المستويات؛ مشددا بالقول : اننا ننعم بالقوة الإلهية والاقتدار الذاتي وقاعدة الردع الشعبية، وقد استطعنا من اجتياز الصراعات الأمنية والثقافية وأنواع الفتن الخطيرة.
كما نوه بـ "عمليات الوعد صادق"، التي وصفها "جزءًا صغيرًا من قدرات ايران الواسعة"، قائلا : ان العدو يعلم بأن سماء الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا، ويمكننا أن نعمل بحجم أكبر وبدقة وسرعة وتدمير كبيرين، ذلك ان قوة وإنتاج صواريخنا وسلاحنا تتزايد يومًا بعد يوم، من حيث الكمية والمهارة والتصميم.
ومضى نائيني الى القول : إن العدو لم يحقق أي تفوق علينا في أي معركة ولم نتعرض لأي هزيمة استخباراتية من جانبه؛ لكن العدو يستخدم الحرب النفسة لصياغة روايات واثارة شكوك والمساس بالروح الوطنية لتغطية هزائمه ضد إيران.
واستطرد قائلا : على أعدائنا ان يعلموا بأننا جاهزون وأهلٌ للعمل في الوقت المناسب، ولا نؤجل الأمور، سنغير إدراك العدو وحساباته؛ واصفا "مناورات اقتدار الرسول الأعظم 19"، انها "مناورات سنوية معتمدة للحرس الثوري وجزء من مجموعة المناورات المعتمدة للقوات المسلحة الايرانية".
وأوضح نائيني : خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من كل عام (ايراني - ينتهي في 20 اذار / مارس سنويا) يتم فيها إجراء هذه المناورات كعملية مشتركة بين الجيش والحرس الثوري في البر والجو والبحر؛ مبينا ان الجزء الرئيسي لهذه المناورات سيجري في شهر يناير، بينما تستمر الأجزاء الأخرى حتى الربيع، وهي مناورات دفاعية وهجومية وتركيبية.
وأكد نائيني، أن "مناورة 'اقتدار الرسول الأعظم 19' قد تم تصميمها استكمالًا للمناورات السنوية بما يتناسب مع التهديدات الجديدة.
وعودة الى عمليات الوعد الصادق، صرح المتحدث باسم الحرس الثوري : إن هذه العملية حققت نجاحًا كاملًا بنسبة 100%، لا توجد أي عوائق أمام تنفيذ عمليات جديدة ضد "إسرائيل" في الوقت المناسب؛ مؤكدا بان "الشعب يثق تمامًا بتدابير القادة العسكريين وقوة الردع التي تمتلكها القوات المسلحة".
وأضاف : بلا شك، متى ما حان وقت العمليات الجديدة، فستكون أكثر قوة وذات نتائج أكبر، العدو يتلقى ردودًا على أفعاله العدائية بطرق وأساليب متنوعة وفي مناطق جغرافية واسعة.
وأوضح نائيني : إن الجيش "الإسرائيلي" خسر 1000 جندي منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".
وعلى صعيد اخر، لفت هذا القائد العسكري، الى أن مراحل التحضير الأولية لمناورات الدفاع الجوي للحرس الثوري، بالقرب من موقع نطنز النووي، تُدار حاليًا من قبل مقر الدفاع الجوي "خاتم الأنبياء (ص)". ومن المقرر تنفيذ الأجزاء الرئيسية لهذه المناورات في الأيام القادمة.
وصرح نائيني، أن مناورة أمنية تنفذها القوات البرية للحرس الثوري تجري حاليًا في غرب البلاد، وتُظهر الاستعداد السريع لنقل القوات الخاصة إلى مناطق جغرافية جديدة لعمليات الدفاع الإقليمي. كما أعلن عن إقامة مناورة لـ 110 آلاف من قوات التعبئة الشعبية (البسيج) يوم الجمعة المقبل في العاصمة.
وأضاف، أن "سلسلة مناورات القوات البحرية ستبدأ في نهاية الأسبوع الحالي، بينما ستكون المناورة الدفاعية الجوية ذات الأولوية الكبرى في عدة محافظات، ضمن إطار تعزيز الدفاع الجوي للجيش وقوات الجوفضاء للحرس الثوري، بالتنسيق مع قيادة الدفاع الجوي الوطنية".
وأشار العميد نائيني إلى، أن "مناورات الرسول الأعظم 19، ستتزامن مع زيارات لكشف النقاب عن مدن الصواريخ والطائرات المسيّرة التابعة لقوات الجوفضاء للحرس الثوري. كما سيتم الكشف عن مدينتين تحت الأرض للصواريخ والسفن في جنوب البلاد، بالإضافة إلى عرض طائرات مسيّرة من الجيل الجديد والفريد من نوعه".
واوضح قائلا : خلال الفترة من 18 يناير إلى 23 يناير، ستُقام مناورة الاقتدار البحري في الخليج الفارسي. وفي 11 يناير، ستُجرى مناورة التحكم في حركة المرور الذكية بمضيق هرمز، تشارك فيها 300 سفينة قتالية، كما سيشهد مضيق هرمز في 27 يناير أكبر استعراض بحري بمشاركة 2000 سفينة عسكرية.
وختم نائيني حديثه الصحفي اليوم، معلنا انضمام بارجة "الشهيد بهمن باقري" كجزء من المشاريع الرئيسية لقوة البحرية بالحرس الثوري، مضافا دخول بارجة "الشهيد رئيس علي دلواري" في خدمة سلاح البحر ايضا.
انتهی**2054 / ح ع **
تعليقك