معبر مهران الحدودي بوابة الصادرات الإيرانية غير النفطية الى العراق

هوسط التطورات الاقتصادية السريعة التي تشهدها ايران،ظهرت محافظة ايلام على واجهة الأخبار الاقتصادية مع قفزة كبيرة في الصادرات، وتظهر الإحصاءات الرسمية لجمارك المحافظة أن الصادرات غير النفطية لهذه المنطقة قد تجاوزت حاجز المليار دولار.هذا الخبر لا يقتصر فقط على نمو النشاط الاقتصادي، بل يعد خبرا هاما أيضا لجميع أبناء هذه المحافظة وأجزاء أخرى من البلاد.

وفي مقابلة مع ارنا، صرح مدير عام جمارك محافظة ايلام (غرب ايران) سهراب كمري بأن منذ شهر اذار /مارس وحتى نهاية 20 كانون الثاني/ديسمبر 2024، تم تصدير أكثر من مليوني و46 ألف طن من البضائع بقيمة تبلغ مليار و181 مليون و391 ألف دولار وتم تصديرها عبر حدود إيلام الى أسواق العراق ودول أخرى.

وعليه ، فإن هذا الحجم من الصادرات لا يمثل الجهود المتواصلة التي يبذلها الناشطون الاقتصاديون في المقاطعة والإنتاج في البلاد فحسب، بل يظهر أيضا دعم الحكومة وسياسات تنمية الصادرات.

كما أعلن مدير عام جمارك محافظة إيلام عن تحقيق ارتفاع في إيرادات جمارك المحافظة في الفترة المتراوحة بين شهر اذار /مارس وحتى نهاية 20 كانون الثاني/ديسمبر 2024، مسجلة بذلك نسبة 17% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

واشار كمري الى الزيادة في عدد البضائع التي عبرت عبر محافظة إيلام وقد وصلت الى أكثر من ثلاثة آلاف شاحنة عبور عبرت حدود المحافظة في العام السابق.

واضاف مدير عام جمارك محافظة ايلام ان هذه الإنجازات تحققت بالرغم من بعض التحديات التي تواجه جمارك المحافظة كتعدد القواعد والأنظمة الجمركية وقلة الأيدي العاملة المتخصصة والمعدات الحديثة، مؤكدا على ضرورة حل هذه التحديات للتمكن من المساهمة في زيادة نمو الصادرات وتنمية اقتصاد المحافظة.

الدور الهام لموقع ايلام الاستراتيجي 

تشير الدراسات الى أن الموقع الاستراتيجي لمحافظة إيلام التي تضم معبر مهران الحدودي والي يعتبر أقرب الحدود الإيرانية الى بغداد العاصمة العراقية وايضا العتبات المقدسة، لعب دورا رئيسيا في نمو النشاط الاقتصادي و أصبح اليوم مركزا لأنشطة التصدير وحركة زوار العتبات المقدسة. وكذلك ساهمت جهود النشطاء الاقتصاديين ودعم الحكومة لتنمية الصادرات غير النفطية في تسريع هذه العملية الاقتصادية.

وبالتالي ، فان معبر مهران الحدودي، الذي يعد أحد أهم المعابر الحدودية الإيرانية -العراقية، يلعب دورا حيويا في صادرات البلاد غير النفطية. كما انه يتمتع بموقعه الاستراتيجي والجغرافي الذي يساهم في ارتفاع حجم التبادلات التجارية، وتسهيل عمليات التصدير ودورها في اقتصاد محافظة إيلام.

وفي النهاية، ينبغي القول أنه مع هذه القفزة في الصادرات، لم تصبح محافظة إيلام نموذجا ناجحا في مجال الصادرات فحسب، بل أثبتت أيضا قدرتها العالية على لعب دور محوري في الاقتصاد الايراني.والجدير بالذكر ، ان بلدة مهران الحدودية في محافظة إيلام تبعد حوالي 230 كيلومترا عن العاصمة العراقية بغداد، وأصبحت اليوم مركزا لأنشطة التصدير وعبور الزوار إلى العراق وايران.تقع مدينة مهران الحدودية على بعد 85 كم جنوب غرب إيلام.
انتهى**ر.م