٠٧‏/٠١‏/٢٠٢٥، ١٠:٤٤ م
رقم الصحفي: 2461
رمز الخبر: 85713629
T T
٠ Persons
بزشكيان: إيران مستعدة لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي والوفاء بالالتزامات المتبادلة

طهران / 7 كانون الثاني/يناير/ارنا- استقبل الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ، اليوم الثلاثاء، السفراء الجدد لكل من أرمينيا وايرلندا وبريطانيا وتركمانستان وسيراليون وكينيا وكوبا والكويت وموريتانيا وهولندا، كلا على حدة وقال خلال تسلمه أوراق اعتمادهم وترحيبه بهم: إن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة لعودة جميع الأطراف للاتفاق النووي والوفاء بالالتزامات المتبادلة.

وخلال لقائه مع سفيرة أيرلندا الجديدة، ليشا تيريزا مور، اكد الرئيس بزشكيان أن جمهورية إيران الإسلامية تسعى إلى الوئام الداخلي والتفاعل الودي في البيئة الدولية، وقال أن الحكومة الرابعة عشرة (الحالية) في إيران تسعى لتعميق وتقوية العلاقات مع الدول الاخرى من خلال التفاهم والحوار، كما أننا نعتبر موقف أيرلندا المستقل والداعم للشعب الفلسطيني جديراً بالاحترام، ونأمل أن تتوقف جرائم الكيان الصهيوني ضد شعب غزة الأبرياء والعزل في أقرب وقت ممكن وأن تبدأ اغاثتهم سريعا.

وفي هذا اللقاء أعربت سفيرة ايرلندا الجديدة عن ارتياحها لأنه بعد 12 عاما ستعمل سفارة بلادها في إيران مرة أخرى بحضور السفير، واعتبرت توجهات الحكومة وآراء الدكتور بزشكيان بانها نفس توجهات وآراء الحكومة الايرلندية وقالت: أن ايرلندا تؤمن بمكانة إيران المؤثرة في المنطقة والعالم، ولهذا السبب نتطلع إلى توسيع العلاقات بيننا.

وفي اللقاء مع "هوغو شورتر" سفير المملكة المتحدة الجديد، اعتبر الرئيس بزشكيان نهج ورغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو في إحلال السلام والأمن في المنطقة والعالم أجمع وأضاف: ان تقاعس الدول الغربية تجاه جرائم الكيان الصهيوني غير المسبوقة بحق النساء والأطفال في غزة الأبرياء والعزل، خاصة بالنظر إلى ادعاءاتهم وصوتهم العالي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، أمر غير مقبول أو مبرر بأي شكل من الأشكال؛ ناهيك عن أن بعض الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، ترسل أيضًا أسلحة ومعدات لهذا الكيان الإجرامي.

وأشار رئيس الجمهورية إلى انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة ونكث العهد من قبل الدول الأوروبية مع تمسك الجمهورية الإسلامية بهذا الاتفاق، وقال: إيران انطلاقا من معتقداتها الدينية والفتوى الحاسمة لقائد الثورة الإسلامية، ليس لديها أي نية لامتلاك قدرات نووية في المجال العسكري، ونحن على استعداد تام لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق والوفاء بالالتزامات المتبادلة.

بدوره أشار السفير البريطاني الجديد في هذا اللقاء إلى أن الحكومة الجديدة لبلاده ملتزمة تماما بالتفاعل والحلول الدبلوماسية لحل القضايا على الساحة الدولية، وقال أن بريطانيا تسعى إلى توسيع التفاعل مع إيران باعتبارها دولة نشطة وفعالة في الميدان الدولي وان المواجهة مع إيران ليست رغبة لنا بأي حال من الأحوال.

واستمراراً لهذه اللقاءات استقبل الرئيس بزشكيان، "إميل فريدريك دي بينيت" سفير هولندا الجديد وأشار إلى تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين الممتد لأكثر من 400 عام واعرب عن أمله في توسيع التفاعلات الثنائية وقال: لقد كان نهجي المعلن منذ بداية الأنشطة الانتخابية، هو الوحدة الداخلية والتفاعل مع العالم الخارجي، ولكن منذ اليوم الأول لبدء مهامي الرسمية ، سعى الكيان الصهيوني عبر اغتيال اسماعيل هنية الذي كان ضيفا رسميا للجمهورية الإسلامية الإيرانية لعرقلة هذا النهج وجرنا إلى الصراع والحرب.

وأضاف رئيس الجمهورية: لقد قتل الكيان الصهيوني حتى الآن نحو 14 ألف طفل وأكثر من 10 آلاف امرأة من الاطفال و النساء الابرياء والعزل في غزة، وان الدول الغربية المدعية، وخاصة الولايات المتحدة، ليس لم تدن فقط هذه الأعمال بشكل فعال ورادع بل انها ومن خلال إرسال الأسلحة والمعدات ومنع الجهود القانونية، قد منعت ايضا وقف عمليات القتل والجرائم من قبل الكيان الصهيوني ضد هذا الشعب المظلوم.

وفي هذا اللقاء، أشار سفير هولندا الجديد إلى أنه وفقًا للوثائق المتوفرة في سفارة بلاده في طهران، فقد جاء أول سفير لهولندا إلى إيران عام 1651 وقال: ان الحكومة الهولندية الجديدة مهتمة بتوسيع التعاون ورفع مستوى العلاقات مع الحكومة الإيرانية.

وفي اللقاء مع جونا ماينا موانجي سفير كينيا الجديد، وصف الدكتور بزشكيان مستوى العلاقات ونوع التعاون الحالي بين البلدين بانه مرض وقال: أتمنى أن تتوسع علاقاتنا أكثر في الفترة المقبلة مع جهودكم في المجالات التي تهم الجانبين.

كما أوضح سفير كينيا الجديد أن تصريح الرئيس بزشكيان فيما يتعلق بتوسيع العلاقات يتماشى تمامًا مع تعليمات رئيس كينيا حين لقائه معه قبل إيفاده لهذه المهمة، وقال: سأبذل قصارى جهدي لتعزيز التفاعلات الثنائية بناء على القدرات المتبادلة.

وأوضح الرئيس الايراني خلال لقائه مع "محمد الراضي" سفير موريتانيا الجديد، أن شعبي البلدين إخوة في الدين لبعضهما البعض، ويجب أن نجعل ذلك مهماً في الممارسة العملية، وقال أن الدول الإسلامية لديها القدرة على تعميق وتعزيز التعاون وتبادل القدرات والخبرات مع بعضها البعض لتحسين حياة شعوبها إلى أعلى مستوى.

وفي هذا اللقاء، أشار السفير الموريتاني الجديد إلى القواسم المشتركة العديدة بين البلدين، ووصف توسيع وتعميق التعاون بين الدول الإسلامية بأنه أمر مهم وضروري للغاية.

كما أكد الدكتور بزشكيان خلال اللقاء مع سفير تركمانستان الجديد إلياس قايبوف، على السياسة الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع العلاقات مع جيرانها، بما في ذلك تركمانستان، وقال: إن إيران وتركمانستان لديهما علاقات طويلة الأمد، وأتمنى بحضوركم أن تتوسع العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما علاقات جيدة في مختلف المجالات، بما في ذلك تبادل الطاقة، والتي يمكن أن تتوسع إلى ما هو أبعد من المستوى الحالي.

كما دعا الرئيس الايراني الى إنشاء أسواق حدودية بين إيران وتركمانستان، خاصة في محافظة خراسان الشمالية.

بدوره اكد سفير تركمانستان الجديد بأنه سيبذل خلال مهمته كل جهوده لإزالة العقبات التي تعترض تطوير العلاقات بين البلدين، وشكر الرئيس الايراني على زيارته لهذا البلد والمشاركة في حفل احياء ذكرى الشاعر مختوم قلي فراغي، شاعر اللغة الفارسية التركمانستاني.

وفي لقائه مع سفير أرمينيا الجديد، غريغور هاكوبيان، استذكر الرئيس الايراني العلاقات طويلة الأمد بين البلدين، إيران وأرمينيا، وقال: ان توسيع علاقاتنا مع جيراننا، بما في ذلك أرمينيا، هي سياسة استراتيجية ومبدئية، وآمل بالمزيد من تطوير هذه العلاقات خلال فترة مهمتكم في طهران.

سفير أرمينيا الجديد، ثمّن دعم إيران لسلامة أراضي بلاده، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها استراتيجية ومهمة ونقل التحيات الحارة من رئيس وزراء أرمينيا، وقال: نرغب بالمزيد من توسيع العلاقات الاقتصادية مع إيران وحضور الشركات الإيرانية في تنفيذ مختلف المشاريع في أرمينيا.

وخلال لقائه مع فرناندو ليبر نيكولا، سفير كوبا الجديد، أكد الرئيس الايراني على أهمية العلاقات الوثيقة بين البلدين وقال: لقد دفعت إيران وكوبا وما زالتا تدفعان الاثمان في طريق الاستقلال والكفاح ضد الإمبريالية، لذا فان الدول المستقلة يمكنها حل المشاكل ودعم بعضها البعض وآمل أن نشهد خلال فترة مهمتكم في إيران، تعميق العلاقات بين البلدين.

بدوره نقل سفير كوبا الجديد، تحيات مسؤولي الحكومة الكوبية الحارة وأكد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، وقال أن شعبي البلدين  إيران وكوبا لديهما الكثير من مجالات التعاون وادعوكم للسفر إلى هافانا لبحث هذه المجالات والاتفاق على تسريع التقدم في الاتفاقيات والتعاون المشترك.

كما قال الرئيس الإيراني في لقائه مع مشعل أحمد منصور سفير الكويت الجديد: على الدول الإسلامية أن تتبع سيرة النبي الكريم (ص) ووصاياه لتوطيد العلاقات والأخوة فيما بينها، وآمل بالمزيد من تعميق العلاقات بين إيران والكويت بوجودكم في إيران.

من جانبه أكد سفير الكويت الجديد على الصداقة والتعاون بين إيران والكويت وقال: نحن نعتبر إيران وطننا الثاني وأود أن أنقل إليكم تحيات أمير الكويت وولي العهد الحارة. الكويت ترغب بالتعاون المستمر والمستقر وتوسيع العلاقات مع إيران.

وأعرب الرئيس بزشكيان خلال لقائه مع سفير سيراليون الجديد "سلامو كوروما" عن أمله في أن تتوسع العلاقات بين البلدين أكثر فاكثر في المجالات التي تهم الجانبين.

وفي إشارة إلى اهتمامه بالثقافة والحضارة الإيرانية، قال سفير سيراليون الجديد: سيراليون عضو نشط في المنظمات الدولية مثل حركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، وآمل أن يكون لدى البلدان تعاون بناء من أجل السلام والأمن العالميين.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .