وحول زيارة الوفد التجاري الإيراني للصناعات الزراعية والغذائية إلى تركيا، بحضور غلام رضا نوري قزلجة وزير الجهاد الزراعي وصمد حسن زاده رئيس غرفة التجارة الإيرانية، اشار حسين بيرمؤذن في تصريح لوكالة "إرنا" مساء السبت الى إن حجم التبادل التجاري السنوي بين ايران وتركيا يبلغ نحو 11.6 مليار دولار ، وقال: هناك تعاون وثيق جار بين غرفة التجارة الإيرانية واتحاد غرف التجارة التركية، بالإضافة إلى مجلس التجارة الخارجية التركي.
واضاف أن "هدف رئيسي البلدين هو زيادة التعاون وايصال حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار، وهو ما يتطلب من غرفتي التجارة في البلدين التخطيط والتعاون في هذا الصدد".
وأشار بيرمؤذن إلى أنه خلال زيارة وزير الجهاد الزراعي ورئيس غرفة التجارة الإيرانية إلى أنقرة ، تم توفير الأرضية لإجراء محادثات فعالة بين رجال الأعمال في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية في البلدين، وأضاف "مع اتفاقية التجارة التفضيلية الحالية (التي تم توقيعها في عام 2015) والتي توفر مزايا لإيران، وهي في الأساس في القطاع الزراعي، هناك مجال كبير لتصدير المنتجات الزراعية الإيرانية إلى تركيا، ومن الضروري أن يتعاون الناشطون الزراعيون الأتراك للاستفادة من هذه الفرصة.
وأكد نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية على ضرورة التعاون والاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين في مجال الزراعة للصادرات إلى المنطقة، وقال: خلال زيارة الوفد الإيراني رفيع المستوى إلى أنقرة ، طلبنا من رجال الأعمال الأتراك واتحاد الغرف التجارية التركية إرسال وفد إلى إيران تزامنا مع اقامة المعرض الزراعي الايراني.
وأشار بيرمؤذن إلى ضرورة تسهيل حركة الشاحنات في قطاعي الأغذية والزراعة لتقليل الخسائر كأحد المجالات المهمة للمفاوضات خلال زيارة الوفد التجاري الإيراني المكون من 180 عضوا إلى أنقرة.
وأضاف نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية: بحسب آخر الإحصائيات التي أعلنتها الجمارك الإيرانية، في العام الماضي (العام الايراني الماضي انتهى في 19 اذار/مارس 2024)، من إجمالي قيمة التجارة بين البلدين البالغة 11.7 مليار دولار، بلغت حصة صادرات إيران 4.2 مليار دولار، في حين بلغت حصة تركيا 7.5 مليار دولار.
ولفت إلى الاتفاقيات الخاصة باستئناف المفاوضات بشأن تعديل اتفاقية التجارة التفضلية والتعاون في المعارض وزيادة سعة النقل بالسكك الحديدية وتطوير التعاون في المناطق الحرة وغيرها، وذلك عقب انعقاد الاجتماع الـ 29 لللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وتركيا في طهران الشهر الماضي، وقال: "كانت تركيا دائمًا أكبر سوق تصدير للسلع الإيرانية، بعد الصين والعراق والإمارات العربية المتحدة، وفي السنوات الأخيرة تمكنت بلادنا من زيادة صادرات العديد من السلع إلى تركيا".
وأعلن بيرمؤذن ايضا أن مذكرة التفاهم لتأسيس غرفة التجارة والصناعة المشتركة بين إيران وتركيا جاهزة للتوقيع بالتعاون مع غرفة التجارة الإيرانية واتحاد الغرف والبورصات التركية، مضيفا: مع تنفيذها يمكن للقطاعين الخاصين في البلدين العمل معًا في علاقة أوثق لمحاولة تسهيل التجارة.
وأعرب عن تقديره لجهود السفير الإيراني في تركيا ووزير الجهاد الزراعي ومساعدي الوزارة، وقدم مقترحات لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، قائلاً: هناك قدرة مناسبة لتطوير التعاون، بما في ذلك في مجال الزراعة. إننا نتطلع إلى تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري في الصناعات والتقنيات القائمة على المعرفة. كما لدينا فرصة جيدة لتبادل المعرفة التقنية والتعاون في مختلف مجالات التكنولوجيا.
انتهى ** 2342
تعليقك