واضاف عطوان: أنْ يستمر اليمن العظيم صامدا ومقاتلًا شرسا ووحيدًا في مواجهة عدوان ثُلاثي إسرائيلي أمريكي بريطاني وبعد سقوط النظام السوري وتدمير ترسانته العسكرية واحتِلال 500 كم من أراضيه وبعد تطبيق قرار وقف إطلاق النار بعد حرب إبادة مقصودة استمرت بضعة أشهر ودخوله شهره الثاني بانتخاب رئيس لبناني جديد بمُواصفات أمريكية، فهذا إنجاز بُطولي غير مسبوق يدخل اليمن وشعبه وشهدائه وقيادته، التاريخ من أوسعِ أبواب الكرامة والشرف والإيمان وهذا ليس جديدًا، أو مُفاجئًا، لمن يعرف هذا البلد، ومن يعرف أصالة شعبه وإرثه الثري الحافل بالبُطولات والانتِصارات.
وتابع: جبهة المواجهة اليمنية الصاعدة بإذن الله، تملك كل عوامل القوة وتتحلى قيادتها وشعبها بالإيمان وكل قيم العدالة والأخلاق وعزة النفس وهذا ما يفسر كونها الجبهة الوحيدة حاليا التي تقاتل وتقدم الشهداء تضامنا مع أهلنا في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة، فاليمن يملك كل جينات العظمة والصمود ولم يدخل حربا إلا وانتصر فيها.
وقال عطوان:عندما يهدد بنيامين نتنياهو بأن حركة "انصار الله"وحاضنتها الشعبية اليمنية ستدفع ثمنا باهظا لصمودها ووقوفها في خندق غزة بإطلاق الصواريخ والمسيرات لتضرب العمق الإسرائيلي المحتل وستواجه المصير نفسه الذي واجهته حركة "حماس" و"حزب الله" وسورية فإن هذا التهديد لم يحرك شعرة في لحية أو شعر رأس أي مواطن يمني وجاء لإخفاء حالة الرعب والإحباط والهزيمة على أيدي رجال اليمن وصواريخهم الفرط صوتية، ومسيراتهم الانغماسية المتطورة جدا، التي قصفت العمق الإسرائيلي المحتل والمرعوب.
وتابع:يوم الجمعة أغارت حوالي 20 طائرة إسرائيلية مدعومة بقصف وتنسيق ومشاركة بوارج أمريكية وبريطانية على صنعاء العاصمة والحديدة ومحافظة عمران وقصفت محطات الكهرباء ومخازن للطاقة وأدت إلى استشهاد ستة مجاهدين وإصابة بضعة عشرات آخرين وكانت هذه الغارة الخامسة حتى الآن.
واضاف رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم: من المُفارقة أن هذا العدوان الثلاثي على اليمن جاء يوم الجمعة التي باتت الموعد الأسبوعي للحجيج اليمني المقدس، حيث ينزل الملايين ومنذ أكثر من عام إلى الميادين والشوارع تنفيذا لفرض إيماني بالاحتجاج تضامنًا مع أهلنا الصامدين في قطاع غزة، وهو حجيج لا يوجد مثله في أي عاصمة عربية أو إسلامية، وكان لافتًا أن الطائرات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية المغيرة حلقت فوق رؤوس المُتظاهرين، ولم يُحرك صوت محركاتها المُرعب شعرة في رؤوسِ المُحتجين، بل علت أصوات حناجرهم وشعاراتهم المُتحدية المطالبة بالجهادِ على هذه الأصوات.
وقال: الإعلام الإسرائيلي الذي يعكس حالة القلق والرعب التي تسود دولة الاحتلال في تغطياته يُؤكد بأن الكيان وجيشه ومُؤسساته يعيش الآن حالة طوارئ قصوى انتظارًا للرد اليمني الحتمي والوشيك على العُدوان الاخير وذلك بالصواريخ الفرط صوت التي تفشل كل منظومات الدفاع الجوي في اعتراضها حتى الآن رغم تطورها وحداثتها، علاوة على المسيرات المتطورة، وحالة القلق نفسها، إن لم يكن أكثر، تتعاظم بسبب الهجوم المُستمر على حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
اليمن لن يركع، ولن يرفع الرايات البيضاء
واکد: اليمن لن يركع، ولن يرفع الرايات البيضاء استِسلامًا، مهما تصاعدت الغارات العُدوانية، فإرثه التاريخي الذي يزيد عن 12 ألف عام لا توجد في قاموسه كلمة اسمها الهزيمة، أو النكوص، أو الاستسلام، أو التردد في الانتصار للأشقاء المظلومين المجاهدين في المحيطين العربي والإسلامي وخاصة في فلسطين المُحتلة.
وقال عطوان: نعم نكتب بعاطفة ونستخدم مُفردات ولغة تفاؤلية، في زمنِ الإحباط العربي، لأننا نعرف اليمن وتاريخه وبأس شعبه وعلى ثقة بأن صموده وإيمانه سيكون مقدمة قائدة لعودة الكرامة والثقة والانتصارات إلى أُمتنا وسيحتفل أهلنا في قطاع غزة الذين صمدوا، وما زالوا في وجه حرب الإبادة لأكثر من 16 شهرًا وقدموا أكثر من 65 ألف شهيد وضعفهم من الجرحى ولم تتراجع قيادتهم عن مليمتر واحد عن شروطها في الانسحاب الكامل ووقف إطلاق النار الدائم والإفراج عن أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال رغم الضغوط والتهديدات والتخاذل العربي والإسلامي الرسمي.
انتهي**1426
تعليقك