هل لدى الترويكا الاوروبية إرادة لتغيير سياستها تجاه ايران

طهران/13 كانون الثاني/يناير/ارنا-تنطلق في جنيف اليوم،الجولة الثانية من المحادثات بين ايران والترويكا الاوروبية ،ووفقا لما صرح عنه وزير الخارجية الايرانية "انه يمكن التوصل الى حلول دبلوماسية حتى في أصعب الظروف وذلك يعتمد على مدى توفر الإرادة السياسية لدى الدول الاوروبية".

 تشهد العلاقات الايرانية-الاوروبية ، وخاصة الدول الاوروبية الثلاث الاعضاء في خطة العمل المشترك الشاملة (فرنسا، المانيا، بريطانيا) ،ما يقرب الثلاث سنوات من التوتر المتزايد في مجموعة من القضايا كان قد أشار إليها المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية "اسماعيل بقائي" تحت اسم "القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي والمسألة النووية".

ومن جهة اخرى، وخلال زيارته الى نيويورك وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة،وتماشيا مع سياسة حكومة بزشكيان حول تخفيف التوتر مع الغرب، تحدث وزير الخارجية الايراني " عباس عراقجي" في هذا السياق مع نظرائه الأوروبيين عن بدء الحوار لطرح ما يسمى بمخاوف فيمابين على الطاولة مرة أخرى. 

وفي هذا الإطار، عقدت الجولة الأولى من المحادثات بين طهران وممثل الاتحاد الأوروبي وممثلي الترويكا الأوروبية في جنيف يومي 28 و 29  تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي.

وحاليا تبدأ الجولة الثانية من المحادثات بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم في سويسرا،في حين اننا من جهة لا نزال نشهد استمرار الادعاءات والتصريحات في اتجاه مخالف لتوتر روح تبدد الشخصية لدى القادة والمسؤولين الأوروبيين.ومن جهة اخرى ،ادعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا أن جهود طهران لتخصيب اليورانيوم "تقترب من نقطة اللاعودة".

وفي هذا السياق ايضا،طلب الرئيس الفرنسي من الشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران أن يفكروا في إعادة فرض العقوبات إذا لم يتم إحراز تقدم.الامر الذي رفضه المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "اسماعيل بقائي" داحضا ايضا ادعاء الرئيس الفرنسي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كما اكد بقائي على الأنشطة النووية السلمية لإيران تندرج في إطار القوانين الدولية وتخضع لرقابة صارمة ومستمرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.مضيفا انه من الواضح أن تقديم ادعاءات كاذبة من قبل حكومة رفضت الوفاء بالتزاماتها في خطة العمل المشترك الشاملة، ومن ناحية أخرى لعبت دورا رئيسيا في حصول الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم الإبادة الجماعية على الأسلحة النووية، هو أمر إسقاطي واحتيالي.

وسبق أن عقدت الجولة الأولى من المحادثات بين إيران وأوروبا في الأسبوع الأخير  من تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في ظل القرار الذي اقترحته ثلاث دول أوروبية، والذي تمت الموافقة عليه في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 22 نشرين الثاني/نوفمبر 2024.

انتهى**ر.م

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .