وقال الدكتور بزشكيان في لقاء مع مجموعة من الناشطين الاقتصاديين الروس، مساء الجمعة، في آخر فقرة من برنامج زيارته الرسمية إلى موسكو: إن توقيع المعاهدة الاستراتيجية الشاملة المشتركة بين إيران وروسيا خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. تم تحديد خارطة طريق بين إيران وروسيا، من شأنها أن تمكن من تتبع الأنشطة بشكل مناسب.
واضاف: إن الحكومتين عازمتان على تعزيز العلاقات الثنائية، ومن أهم أسباب ذلك كونهما بلدين جارين بخصائص جغرافية مهمة للغاية يمتلكها الجانبان في المنطقة، بما في ذلك في مجال الطرق والنقل.
وفي إشارة إلى التعاون بين إيران وروسيا في ممر النقل الدولي "شمال – جنوب"، أضاف بزشكيان: نحن عازمون على استكمال اتصالاتنا في مجال الممرات والبنية التحتية للنقل.
وفي جزء آخر من حديثه، وفي إشارة إلى بعض آراء الناشطين الاقتصاديين الروس في الاجتماع، قال بزشكيان: لكي يصبح الاتفاق ساري المفعول، يجب أن تكون إيران على دراية بقدرات روسيا ويجب أن تكون روسيا على دراية بقدرات إيران، وهذا يتطلب تنظيماً اقتصادياً ومالياً متماسكاً.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أن الحكومة الإيرانية مستعدة لتسهيل الطريق أمام رجال الأعمال والمستثمرين حتى يتسنى تنفيذ الاتفاقيات بين رجال الأعمال والتجار في البلدين دون مشاكل.
وأكد أن إيران وروسيا يمكنهما التعاون مع الدول المجاورة في إطار اتفاقيات البريكس وشنغهاي وأوراسيا، واضاف: ليس لدينا خيار آخر سوى القيام بذلك، لأن كلا البلدين يواجهان العقوبات، والولايات المتحدة تسعى إلى الأحادية، وهو أمر غير مقبول. وفي هذا السياق، من الضروري أن يكون للدول التي تواجه العقوبات التعاون الجاد بشأن جدول الأعمال.
وفي هذا الاجتماع، أثار عدد من الناشطين الاقتصاديين الروس قضاياهم وهواجسهم بشأن الأنشطة الاقتصادية والاستثمار الثنائي، حيث اجاب على اسئلتهم كل من عبد الناصر همتي وزير الاقتصاد والمالية، وعباس علي آبادي وزير الطاقة، وغلام رضا نوري وزير الجهاد الزراعي، ومحسن باك نجاد وزير النفط ومحمد رضا فرزين محافظ البنك المركزي، وشرحوا لهم بشأن التسهيلات للاستثمار في إيران.
انتهى ** 2342
تعليقك