وافاد المركز الفلسطيني للاعلام انه شارك في اللقاء وفد قيادي من حركة حماس برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، ووفود كل من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة، والجبهة الشعبة لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر، ووفد الجبهة الديمقراطية برئاسة نائب الأمين العام ماجدة المصري، ووفد المبادرة الوطنية برئاسة الأمين العام مصطفى البرغوثي، ووفد الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة عضو مكتبها السياسي رامز مصطفى، ووفد حزب الشعب الفلسطيني برئاسة شامخ أبو صخر، وقدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وافتتح محمد درويش اللقاء، بالترحم على شهداء طوفان الأقصى من شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، داعيا الله الشفاء العاجل للجرحى، ومشيدا بصمود شعبنا الفلسطيني رغم كل التضحيات والألم والمعاناة.
وأكد درويش أن معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة الصهيونية هي نقطة انعطاف كبرى في القضية الفلسطينية، وعليها أن تدفعنا للوحدة لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية، وعدّ هذا اللقاء هو رسالة وحدة وطنية جامعة.
واضاف: أوجه كلمة لإخواننا في حركة فتح وباقي الفصائل، أن أيدينا ممدودة للوحدة في أي مكان وزمان.
وأكد أن المشاركين في اللقاء يريدون حكومة وفاق وطني، و”لكن إذا استحال الأمر فتعالوا نقوم بإدارة قطاع غزة وطنيا، ولنساهم جميعا في تضمين جراح شعبنا وإعادة الإعمار وإغاثة الناس”.
وأضاف: دعونا نثبت في هذه اللحظة أننا نحن الشعب المجاهد المرابط المتضامن وسننتصر على عدونا، وسنحرر كامل التراب الوطني والمسجد الأقصى المبارك.
من جهته، استعرض خليل الحية رئيس الوفد المفاوض تفاصيل الاتفاق مع الاحتلال، وآليات التنفيذ، مستعرضا مجريات عملية التفاوض خلال الفترة الماضية.
بدورهم، أكد رؤساء الوفود المشاركة ضرورة حماية هذا الإنجاز الوطني الذي تحقق بفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزة، والذي أدى لفرض وقف العدوان وحرب الإبادة على هذا الشعب، مشيدين بدور وجهود حركة حماس في قيادة المعركة في الميدان والمفاوضات.
وشددوا على أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني وفق اتفاق بكين الأخير، وريثما يتم ذلك، فقد أكدوا على أن اليوم التالي لوقف العدوان هو شأن فلسطيني داخلي.
كما أكد المشاركون ضرورة الإسراع في عملية إغاثة الشعب الفلسطيني المكلوم في قطاع غزة، وتوفير كل ما يلزم للإيواء العاجل والإغاثة وعملية إعادة الإعمار.
ووجه المشاركون التحية لكل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تصدت ببسالة للعدوان، كما وجهوا الشكر لكل جبهات المقاومة المساندة لشعبنا، وخاصة لبنان واليمن وإيران والعراق، وكل أبناء الامة العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين قدموا الدعم والمساندة بكل أشكالها.
كما تقدم المشاركون "بشكر خاص إلى الوسيطين القطري والمصري اللذين بذلا جهودا جبارة للوصول إلى هذا الاتفاق المشرف"، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني في الاستمرار بمقاومة الاحتلال حتى تحقيق أهدافه بالتحرير والعودة والاستقلال.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ينفذ صباح الأحد.
ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.
ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات”.
انتهى ** 2342
تعليقك