وتلقى كيان الاحتلال صفعة مجلجلة من حركة "حماس" قبل وخلال وبعد إعادة المجندات الأربع، اللواتي كانوا في أسر الحركة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر من العام 2023، ولم تتمكن قوات الاحتلال لا من معرفة مكان احتجازهن ولا إطلاق سراحهن في عملية عسكرية.
وأجمع الخبراء والمحللين والمختصين في جميع وسائل الإعلام العبرية، التي قامت بتغطية الحدث ببث حي ومباشر، على أن المشاهد التي تم نقلها إلى جميع أنحاء العالم هي بمثابة صورة النصر لحركة حماس، معبرين عن انفعالهم من قدرة التنظيم الفلسطيني على إخراج العملية بهذا الشكل إلى حيز التنفيذ، فيما تساءل الكثيرون: كيف استطاعت حماس تهيئة الظروف لهذه العملية؟ ومن أين وصل المبارزين بسيارات الدفع الرباعي إلى ساحة فلسطين في مدينة غزة؟ وهل صحيح أن الحركة استطاعت مؤخرا تجنيد 15 ألف مقاتل جديد؟
وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن هذه المشاهد كانت بمثابة إذلال لـ"إسرائيل" ولرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وعد المستوطنين بالنصر المطلق وتقويض حماس عسكريا وتنظيميا، لافتة في الوقت عينه إلى أن جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين يقومون بعمليات الثأر في الضفة الغربية المحتلة للتعبير عن قلقهم ورغبتهم العارمة بالانتقام من الفلسطينيين أينما كانوا، على حد تعبيرها.
انتهى**3276
تعليقك