وقال حجة الإسلام حسين صفدري، في كلمته خلال الاجتماع الـ 17 لرابطة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم مساء الأحد: استنتاج البعض هو أن كل ما فعلته إيران خلال العقود الاخيرة قد ذهب سدى بالنظر إلى الضرر الذي لحق بالمقاومة.
واضاف: "لقد كنت حاضراً، مسؤولاً وخبيراً، في التطورات في المنطقة لمدة أربعين عاماً. وبناءً على هذه التجارب، أقول إن إيران وخط المقاومة لم ينتهيا ، ولم نصل إلى نهاية الخطً. لقد تعرضنا لأضرار لكننا لا نزال أقوياء".
وأكد أن الجمهورية الإسلامية تتعرض لضغوط، وقال: "أي شخص يقول إن الجمهورية الإسلامية ليست تحت الضغوط فهو يعطي نفسه العنوان الخطأ. يجب أن نتبادل الحقائق مع بعضنا البعض".
وأضاف نائب وزير الامن، مذكرا بأن الأميركيين يمارسون الآن ضغطين: الأول، خلال رئاسة ترامب السابقة، اذ قالوا إنها عقوبات مشلة، والآن يتحدثون عن العقوبات المشلة الثانية.
واوضح صفدري: إن ترامب كان متحمساً لفرض العقوبات على إيران لدرجة أنه اتصل شخصياً برؤساء العديد من الشركات وسألهم عن تعاملاتهم مع إيران، وأضاف: "استراتيجية الأميركيين لمواجهة إيران حاليا هي البدء بالخطوة الثانية من العقوبات، وبالطبع بدأت هذه الضغوط أيضا".
واعتبر أن "نظرية الأميركيين اليوم هي ممارسة الضغط من أجل المفاوضات بهدف تخويف إيران"، وقال أن "هدف الأميركيين في المفاوضات ليس تقديم شيء على أساس الاحترام المتبادل، بل ما يقولونه في هذه المرحلة هو الترهيب والتهديد".
وتابع: "الأميركيون يريدون أن يقولوا لإيران عبر المفاوضات: إما أن تتراجعوا، أو يتم إسقاطكم، أو أن الوصفة التي تم تحريرها بالنسبة للأسد ستحرر لكم أيضاً".
وأكد نائب وزير الامن أيضاً: "عندما تكون المفاوضات تهديداً فهي السم الاكبر" ، وقال: "نحن دولة تتعرض للضغوط، لكننا لسنا ضعفاء. إذا كانت ايران هي الأولوية الأولى للرئيس الاميركي المتنمر في السياسة الخارجية لبلاده فذلك يعود لقوة إيران."
وذكّر: لو أن إيران قد غادرت الميدان بهذه التهديدات، لما كان الأميركيون بحاجة إلى عناء إزعاج أنفسهم إلى هذا الحد، وأضاف: "التفاوض ليس شرطا للوصول إلى تفاهم، ومن يتصور أنه سيصل إلى نتيجة على طاولة المفاوضات مع الأميركيين إما أنه لا يفهم في السياسة شيئا وإما أنه غير مطلع على أدبيات التفاوض".
وأكد نائب وزير الامن: "اليوم لن يكون التفاوض مع الأميركيين مفيداً للجمهورية الإسلامية سياسياً وأمنياً"، وأضاف: "الفائدة الوحيدة من المفاوضات هي أن يقوم الأميركيون بتخويفنا، وقد حذر قائد الثورة الإسلامية من هذه النقطة عدة مرات".
وقال: "كل شيء يأخذ وقته، والآن ليس الوقت المناسب للمفاوضات، ومن يتحدث عن المفاوضات لن يكسب شيئا".
انتهى ** 2342
تعليقك