وخلال مراسم اقيمت لاحياء ذكرى الشهداء يوم الخميس في مدينة سكز آباد التابعة لمحافظة قزوين شمال غرب طهران، اشار العميد طيار نصير زادة إلى سبب عداء اميركا والقوى العالمية الأخرى للثورة الاسلامية، قائلاً: "الثورة الاسلامية وقفت ضد المتنمرين والظالمين منذ البداية. بدأت هذه الثورة ونمت بقيادة الإمام الخميني (رض) .إن الطبيعة الوجودية لثورتنا تتعارض مع طبيعة بلدان استكبارية مثل أمريكا، لأننا نقف ضد الظلم ونعارض التنمر.
وفي إشارة إلى مؤامرات الأعداء على مدى العقود الأربعة الماضية، قال العميد طيار نصير زادة: "منذ بداية انتصار الثورة بدأ الأعداء في التآمر ضدنا. ففي العقد الأول فرضوا علينا حرباً (في الفترة من 1980 الى 1988)، لكن هذه الحرب أدت إلى نمو البلاد واكتفائها الذاتي بحيث اصبحت اليوم في اعلى جهوزيتها الدفاعية".
وأضاف هذا المسؤول العسكري الكبير: "نحن اليوم نصدر المعدات العسكرية إلى 30 دولة حول العالم، بينما في الماضي (خلال فترة الحرب المفروضة) لم تزودنا الدول الاخرى حتى الأسلاك الشائكة".
وأشار إلى مساعي العدو لخلق فتن سياسية وثقافية في العقود التالية، مستذكراً: انه في العقد الاول القرن الـ21 "حاول الأعداء إضعاف الثورة من خلال خلق الاستقطابات والفتن السياسية، لكنهم لم يتمكنوا من منع تقدمنا".
وأكد وزير الدفاع: اليوم الأفكار الثورية الإيرانية مؤثرة على المستوى الدولي، والأعداء يخافون من ذلك.
وفي جزء آخر من حديثه، أشار العميد طيار نصير زاده إلى دور القيادة في تحقيق أهداف الثورة وقال: "إن القيادة الرشيدة والذكية كانت أحد العوامل الرئيسية في نجاح الثورة على مدى الأعوام الـ46 الماضية. علينا أن ندعم خط ولاية الفقيه ولا نحيد عن هذا الطريق إطلاقا".
وأكد أيضاً على أهمية استذكار الشهداء وأفكارهم، مضيفاً: "دماء الشهداء هي التي أبقت الثورة حية. علينا أن نواصل مسيرتهم ونقاوم الغزو الثقافي للعدو. إن إقامة احتفالات مثل اليوم تعتبر شوكة في عيون الأعداء وتقلقهم".
وفي ختام كلمته أشار وزير الدفاع إلى أهمية الصمود في وجه الصعوبات وقال: "علينا أن نقاوم صعوبات الحياة ومؤامرات الاعداء ونواصل مسيرة الشهداء بالوحدة والتآزر. إذا فعلنا ذلك، فلن يتمكن أي عدو من هزيمتنا.
انتهى ** 2342
تعليقك