محلل سياسي لبناني: يوم القدس العالمي هو يوم الفصل بين الحق والباطل

طهران/ 28 آذار/مارس/إرنا- قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني"عدنان علامة"، إن يوم القدس العالمي يفصل بين الخونة لفلسطين والمؤيدين لها.

وقال المحلل السياسي في تصريح لمراسل إرنا، إن يوم القدس العالمي ليس يوم فلسطين فقط، بل هو يوم كل الشعوب الحرة والمضطهدة في العالم.

وأضاف: في الوقت الذي كانت فيه قضية القدس تُنسى بسبب تقاعس أو استسلام حكام بعض الدول الإسلامية، جاء اختيار الإمام الخميني (رض) لآخر جمعة من شهر رمضان المبارك ليبعث حياة جديدة في جسد فلسطين.

وأوضح لقد أعادت هذه التسمية القضية الفلسطينية إلى ساحة المعادلات الإقليمية والدولية، ومنعتها من التورط في تاريخ الغدر من قبل بعض الحكام الإقليميين.

وصرح لقد قدمت دماء وأرواح غالية على طريق القدس، لكن النضال من أجل تحرير فلسطين لم يصل إلى طريق مسدود ولن يصل إليه أبداً.

وقال المحلل السياسي: إن يوم القدس هذا العام الجاري له أهمية خاصة بسبب القادة والزعماء العظام الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل هذه القضية، والقضية الفلسطينية في أفضل حالتها في العالم من حيث تواجدها على الساحة.

وأشار إلى أن عودة القضية الفلسطينية إلى عناوين الأخبار العالمية، فضلاً عن منعها من النسيان، سوف تؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى نتائجها، وهذه النتيجة لن تكون إلا نار غضب الشعوب الحرة وتحرير فلسطين.

وتابع قائلا: رغم أن محور المقاومة قد عانى من جراح وخسائر كثيرة خلال العام والنصف الماضيين، إلا أن هذه الجراح والخسائر، رغم ألمها وثقتها، كانت نتائجها منقطعة النظير.

ولفت إلى أن من نتائج طوفان الأقصى، بالإضافة إلى عودة فلسطين إلى دائرة الأضواء العالمية، توجيه ضربة لأسطورة جيش الاحتلال الصهيوني الذي لا يقهر، وهي ضربة لن تعوض أبدا.

وأوضح: لقد مزقت عملية طوفان الأقصى والعمليات اللاحقة لها على جبهات نصرة فلسطين كل المحاولات الصهيونية خلال العقود القليلة الماضية لإظهار أنهم لا يقهرون.

وأضاف رغم أن استشهاد قادة وزعماء وشخصيات محور المقاومة العظيمة خلال العام والنصف الماضيين كان خسارة لا تعوض لجبهة الحق، إلا أن محور المقاومة أثبت دائماً أنه يرعى أجيالاً جديدة أكثر تحفيزاً وقوة في النضال من الأجيال السابقة.

وقال المحلل السياسي: إن مصير فلسطين سيحدده الشرفاء والصادقون من الشعب الفلسطيني وسائر أحرار العالم، وسيأتي يوم تشعر فيه بعض الدول وحكام المنطقة بالذل والعار بسبب الخيانة التي ارتكبوها في حقهم.

ونوه إلى أن حكام بعض دول المنطقة الخونة لا يعلمون أن الدفاع عن فلسطين ومقدساتها والشعب الفلسطيني هو دفاع عن هذه الدول نفسها، لأن المحتلين إذا بقيوا في فلسطين أو حصلوا على الراحة سيتجهون إلى دول أخرى.

وأشار إلى أنه لم يصل أنصار فكرة التسوية إلى أية نتائج بعد عقود من محاولة الوصول إلى تسوية مع محتلي الأرض الفلسطينية، ونسي الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة مسألة التسوية وإمكانية السلام مع المحتلين لسنوات.

وأضاف: الآن الفكرة الوحيدة في الأذهان والخيار الوحيد للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة هو النضال من أجل تحرير الأرض الفلسطينية، لأن المحتلين نقضوا وعودهم مراراً وتكراراً وتهربوا من تنفيذ التزاماتهم، رغم التنازلات من بعض الأطراف.

وقال: إن الخيار والأمل الوحيد المتبقي للشعب الفلسطيني هو المناضلون والمجاهدون من الأمة الإسلامية الذين وقفوا إلى جانبه بكل إخلاص حتى الآن ودفعوا كل تكاليف هذه المقاومة بأرواحهم.

وصرح أنه رغم كل الضغوط التي تعرضت لها في السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية بسبب ولائها للقضية الفلسطينية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تستسلم ولا تزال الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني والمقاومة.

وقال المحلل السياسي: إن المجاهدين والأحرار من سائر البلدان الإسلامية المنتمين إلى محور المقاومة مثل لبنان والعراق واليمن سيقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى النصر النهائي.

انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .