وأقيمت هذه المراسم مساء يوم الجمعة الموافق آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، وبعد ساعات من المراسم الخاصة بيوم القدس العالمي التي أقيمت في المسجد الكبير بموسكو.
*سبب بقاء يوم القدس في قلوب المسلمين
وفي كلمة له خلال الحفل، أشار السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي إلى مبادرة الإمام الخميني (رض) في تسمية آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي قائلاً: "لقد اعتمد الإمام الخميني على الله تعالى لتحرير القدس والتخلص من شر الصهيونية، وكان لديه دافع إلهي، ولهذا السبب بقي يوم القدس في قلوب الشعوب الإسلامية".
وفي إشارة إلى الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، قال: لقد استشهد أكثر من 54 ألف شخص، واصيب 114 ألفا آخرين، وجرى تدمير 90% من المناطق السكنية في غزة، امام مرأى ومسمع نحو ملياري مسلم في العالم.
*قادة الدول الاسلامية اكتفوا بالتصريحات والخطابات
وأضاف: "إن الكيان الصهيوني محاط جغرافيا بالدول الإسلامية، ولو أراد قادة هذه الدول لتمكنوا من القضاء عليه، لكنهم اكتفوا بإصدار بعض البيانات والخطابات ولم يتخذوا أي إجراء عملي".
وأضاف السفير الإيراني في موسكو: "على الرغم من أننا لا نعتبر حل الدولتين لحل القضية الفلسطينية عادلاً وجيدًا، إلا أن الكيان الصهيوني لا يلتزم حتى بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا يقبل حتى الاقتراح الفلسطيني بتشكيل دولة فلسطينية على حوالي 25 في المائة من هذه الأرض".
واعتبر السبب في عدم حل القضية الفلسطينية هو أن بعض قادة الدول الإسلامية يخشون ترامب وأمثال نتنياهو، لكنهم لا يخشون الله.
وأوضح جلالي: إذا كان الإمام الخميني قد وقف في وجه الكيان الصهيوني وأعلن يوم القدس، فإنه لم يفعل ذلك إلا لأنه كان يخشى الله وحده.
وقال: "مع أن قادة المقاومة كالسيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية ليسوا بيننا اليوم إلا أن المقاومة باسمهم وفي ذكراهم حية وخالدة دائماً".
وفي جزء آخر من كلمته، شكر السفير الإيراني في موسكو الجالية الإسلامية، وخاصة مفتي روسيا، على إعلانهم مواقف قوية في دعم الشعب الفلسطيني وشكر أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "مواقفه الطيبة للغاية تجاه المسلمين وكتابهم المقدس القرآن الكريم".
انتهى ** 2342
تعليقك