وأضاف عراقجي في تصريح للصحفيين في موسكو بعد ظهر الجمعة: "في الأشهر المقبلة، عندما تتخذ محادثاتنا مع الولايات المتحدة بشأن القضية النووية شكلاً وظروفا جديدة، يمكن أن يكون دور الحكومة الروسية مهماً وبناءً للغاية، وكذلك الحكومة الصينية، حيث سأزور بكين الأسبوع المقبل".
وأكد: "إن مشاوراتنا ومداولاتنا لها نتائج جيدة وستؤتي ثمارها الطيبة".
وردا على سؤال حول مكاسب زيارته التي استمرت يومين إلى موسكو، قال وزير الخارجية: "أجرينا محادثات مفصلة للغاية استمرت أكثر من ساعة ونصف مع الرئيس الروسي ونحو ثلاث ساعات من المحادثات مع وزير الخارجية الروسي، حيث ناقشنا تقريبا كل القضايا التي تهم الجانبين".
وأشار عراقجي إلى أنه أثار خلال لقائه مع الرئيس الروسي مسألة دعوته من قبل الرئيس بزشكيان للقيام بزيارة رسمية إلى طهران، وقال: "ان الرئيس بوتين، رحب بهذه الدعوة، وأكد انها ستتم في الوقت المناسب".
وأشار وزير الخارجية إلى أن طهران وموسكو لديهما الآن فهما أكثر اكتمالا للوضع الإقليمي والدولي، وأن علاقاتنا الثنائية تسير في اتجاه جيد بطريقة غير مسبوقة. لقد ارتفع حجم التجارة بين البلدين بشكل كبير، كما أن التعاون الاقتصادي يجد شكله المناسب.
ونوه عراقجي إلى أن "مشاريع كبيرة يجري تنفيذها، وقد حدد كلا البلدين، علاقات جديدة تعمل في ظل ظروف العقوبات".
*تنظيم العلاقات الاقتصادية بين إيران وروسيا في ظل العقوبات
وقال وزير الخارجية: "إيران وروسيا نظمتا العلاقات الاقتصادية وصاغتا هذه العلاقات مع الأخذ في الاعتبار وجود العقوبات. وبطبيعة الحال، هذا لا يعني أننا لن نسعى إلى رفع العقوبات. هذه وظيفة أخرى".
وأضاف: "طهران وموسكو تجريان مشاورات وثيقة للغاية وتتحركان في اتجاه جيد".
*آفاق العلاقات في ضوء المحادثات الروسية الأمريكية
وردا على سؤال حول آفاق العلاقات الإيرانية الروسية في ضوء المحادثات بين موسكو وواشنطن لحل القضايا، قال وزير الخارجية: "العلاقات الروسية الأميركية لها خصائصها الخاصة، ومع ذلك، فإن المهم هو أن الرئيس الروسي ووزير خارجيته أكدا أن علاقات بلادهما مع إيران لن تتأثر بأي دولة أخرى".
وأوضح: "بطبيعة الحال، هذه الثقة كانت موجودة في الماضي، حيث قدم لنا الروس الكثير من المساعدة خلال فترة العقوبات الصعبة، والحالة الحالية للتفاعلات مماثلة".
وقال عراقجي: "هذا لا يعني أننا لا نختلف في الرأي مع الروس، لأن لدينا اختلافات في الرأي حول بعض القضايا، ولدينا أيضا تضارب في المصالح حول بعض القضايا، لكن علاقاتنا ذات طبيعة استراتيجية، وهذا خلق فرصاً جيدة في العلاقات بين البلدين، وسوف نستغل هذه الفرص".
انتهى ** 2342
تعليقك