وقال اسلامي في اجتماع مع أساتذة وطلاب الجامعات النووية في البلاد، على هامش المؤتمر النووي الإيراني الحادي والثلاثين، الاربعاء، "لم يكن هذا السرد وهذه الرواية قائمًا فقط على الوعود والتهديدات، بل تطلب حقائق يمكن التعبير عنها وتوضيحها بشكل صحيح".
وأضاف: في عملية تطوير برامجنا، كان علينا مواجهة سرد غير عادل ومتحيز تشكل ضد البرنامج النووي الإيراني. وبالطبع، لم يكن هذا السرد قائمًا فقط على الوعود والتهديدات، بل تطلب حقائق يمكن التعبير عنها وتوضيحها بشكل صحيح. لذلك، كان لا بد أن تصل الأنشطة التنفيذية والصناعية والبحثية إلى مرحلة الظهور، لتوفير الأساس اللازم لتقديم سرد موثوق ومدعوم. وفي هذا المسار، كان من الضروري استخدام الأدوات الفنية وأساليب الإعلام المختلفة لنشر هذا السرد وتعزيز تأثيره. وفي هذا الإطار، كانت إحدى الإجراءات الأولية والمهمة هي تقديم إطار واضح للبرنامج النووي للبلاد إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: قبل ذلك، كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من بين الدول القليلة التي لم تقدم معلوماتها بشكل منظم ورسمي (SMS) للوكالة. لكن في النهاية، وبعد التخطيط، تم وضع إطار البرنامج النووي للبلاد وإرساله إلى الوكالة وفقًا لمتطلبات معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)."
وأوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية: "بغض النظر عن السلوكيات السياسية والمعايير المزدوجة التي تُلاحظ في بعض ممارسات الوكالة، فقد قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما يجب تقديمه بشكل واضح وموثق، وهو متاح الآن للوكالة. وبالتالي، فإنهم يعرفون جيدًا ما هي أهداف البرنامج النووي الإيراني وكيف يتم استغلاله. إلى جانب هذه الإجراءات، كانت إحدى الثغرات الجادة هي عدم وجود إنتاج محتوى فعال ومنظم حول البرامج النووية للبلاد؛ محتوى يمكن أن يقدم سردًا دقيقًا ومنطقيًا ومؤثرًا في مواجهة التشويه. وبفضل الله، ومنذ العام الماضي، تم دعم "مركز الرصد النووي" وبدأ نشاطه. ويتكون هذا المركز من مجموعة من النخب والمتخصصين والمثقفين المطلعين على الأوضاع الحالية، وتمكن من لعب دور فعال في سرد القضايا النووية. وينتج هذا المركز المحتوى بلغتين، وكان له حضور فعال ومؤثر في هذا المجال."
وتابع: "كما تعلمون، هناك أكثر من خمسة عشر مركزًا بحثيًا وفكريًا في العالم تعمل بشكل احترافي في إنتاج محتوى معادٍ لإيران ويهدف إلى تشويه البرنامج النووي للبلاد. في حين أننا لم يكن لدينا سابقًا أي مركز أو وحدة داخل البلاد تعمل في هذا المجال. لحسن الحظ، مع إنشاء هذا المركز، تم سد هذه الثغرة، وقد شارك هذا المركز بشكل فعال في هذا المؤتمر وعرض انجازاته.
انتهى ** 2342
تعليقك