وصرح "خطيب زادة" اليوم الثلاثاء لوكالة "إرنا" حول "منتدى حوار طهران" الذي عقد على مدى يومي 18 و 19 أيار/مايو : إن هذا المنتدى ليس تكرارا للمنتديات السابقة، بل هو منصة لمناقشة القضايا التي تُستبعد علما او جهلا من المعاهد ومراكز الفكر أو الدبلوماسية في انحاء العالم.
واضاف : لقد ركزنا في هذا المؤتمر، على مناقشة وطرح قضايا مختلفة، بدءا بقضايا القطاع الخاص، والاقتصاد الرقمي، والسياسة والتكنولوجيا، وصولا إلى تحديات مثل مستقبل المقاومة، والتطورات في بلاد الشام، ولبنان، وسوريا، وقضايا أكثر حساسية مثل المفاوضات النووية.
وتابع رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية في الخارجية الإيراني : لقد وفّر منتدى حوار طهران منصة مختلفة لطرح القضايا الرئيسية في إيران والمنطقة، حيث توفرت مساحة لسماع الأصوات الاخرى بشكل فعال.
وحول مستقبل التعاون الإقليمي بين دول المنطقة، قال "خطيب زادة" : الوضع الحالي مبشر للغاية، لقد أظهرت دول مثل السعودية والإمارات والبحرين إرادة ونظرة مختلفة عن الماضي فيما يخص المفاوضات الإيرانية الأمريكية، وهذا التطور الايجابي في المنطقة كان واضحا.
وتابع : تؤمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن التنمية الإقليمية تصنع أمنا مستداما وأن تسييس المنطقة أمنيا لن يؤدي إلى أمن حقيقي ومستدام، كما لم يحدث حتى الآن؛ هذا هو نفس المسار الذي اتبعته دول أخرى في مناطق مختلفة مثل الاتحاد الأوروبي أو دول جنوب شرق آسيا، وعليه يجب تكرار تجربة منح الأولوية للتنمية هنا أيضا.
وتابع : تحاول دول من خارج المنطقة المساس بإرادة الدول الاقليمية، والزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي ترامب أفضل مؤشر على ذلك، بينما تريد دول اقليمية حقا بأن يُسلك مسار التعاون على صعيد المنطقة وأن الاتفاق الإيراني - السعودي، الذي بدأ في عمان وبغداد، هو دليل على إمكانية تحقيق هذا المسار.
انتهى**9365 / ح ع **
تعليقك