وعُقد مساء الاثنين اجتماع لمراجعة "نموذج الإدارة القائمة بالاعتماد على دور الاحياء والمحلات"، برئاسة الرئيس مسعود بزشكيان، وحضور وزراء الداخلية، والتربية والتعليم ، والثقافة والإرشاد الإسلامي، والقائد العام للحرس الثوري الإسلامي، وقائد مقر "خاتم الأنبياء (ص)" للبناء والاعمار، ومجموعة من كبار قادة التعبئة.
وفي هذا الاجتماع، أكد الرئيس بزشكيان على المكانة المتميزة والفريدة للتعبئة في البنية الاجتماعية للبلاد، وقال: "إن شبكة التعبئة الواسعة والمتماسكة وعميقة الجذور، بالتفاعل مع المساجد والمؤسسات الشعبية الأخرى، توفر قدرة هائلة على تقديم خدمات فعالة لأفراد المجتمع؛ وهي قدرة يمكن أن تلعب دورًا استراتيجيًا وتطويريا في مجالات مثل التعليم والصحة والرياضة وتحسين سبل العيش العامة، وخاصة الدعم الموجه للمحرومين والمهمشين".
وفي إشارة إلى الأبعاد المختلفة لهذا التآزر الاجتماعي، أوضح بزشكيان: "تسعى الحكومة إلى الاستفادة بذكاء من هذه القوة الشعبية الهائلة لتحويل المساجد إلى مراكز للدعم الاجتماعي، وتعزيز صمود الأحياء، ودعم المحتاجين. إن تكامل ومواءمة قدرات الحكومة والتعبئة والهيئات التنفيذية الأخرى سيمهد الطريق لتحول عميق في طريقة تقديم الخدمات".
وتابع رئيس الجمهورية حديثه قائلاً إن الشرط الأساسي للنجاح في هذا المسار هو التصميم الدقيق والهادف لآلياته التنفيذية، مضيفًا: يجب تحديد نوع الخدمات التي ستُقدم بوضوح، ولأي فئات، ومن قِبل أي مؤسسة، وبأي مسؤولية. إن الإدارة القائمة على الأحياء ليست مجرد نموذج تنفيذي؛ بل هي أيضًا نهج جديد للحوكمة المحلية، والمشاركة العامة، ومرونة عمليات تقديم الخدمات.
واضاف: بناءً على هذا النهج، من الضروري تحديد دور كل مؤسسة بوضوح، بما يتناسب مع القدرات المتاحة وفي إطار الهيكل التنفيذي للتعبئة. إن تعزيز تدابير الدعم، وتجنب التشرذم، والعمل على أساس خرائط أحياء دقيقة، هي قدرة موثوقة للحد من عدم المساواة، وتعزيز رأس المال الاجتماعي، وزيادة قدرة المجتمع على الصمود في وجه التهديدات.
كما أشاد رئيس الجمهورية بالنهج الشامل للحرس الثوري الإسلامي وقوات التعبئة، قائلاً: "انطلاقاً من رؤية تتجاوز التوجهات السياسية والعقيدية ، تدعو التعبئة جميع شرائح المجتمع إلى المشاركة، وتغرس روح التآزر والمسؤولية بين الناس. وإذا ما امتد هذا النهج ليشمل الطبقات الدنيا من المجتمع، فستتحول الفجوات وعدم الرضا إلى تقارب ورضا".
وأشار إلى أن شبكة التعبئة الواسعة والمتماسكة والراسخة، بتفاعلها مع المساجد والمؤسسات الشعبية الأخرى، توفر قدرة هائلة على تقديم خدمات فعّالة لأفراد المجتمع، وقال: "تسعى الحكومة إلى استغلال هذه القوة الشعبية الهائلة بذكاء لتحويل المساجد إلى مراكز للدعم الاجتماعي، وتعزيز صمود المحلات، ودعم المحتاجين".
*القائد العام للحرس الثوري: مستعدون لحل مشاكل البلاد بالتعاون مع الحكومة
وفي الاجتماع، أشاد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي بالنهج القائم على العدالة للحكومة الرابعة عشرة في الاهتمام بالمحرومين والتنمية المتوازنة للخدمات العامة، مؤكدًا: أن الحرس الثوري الإسلامي والتعبئة، بشبكتهما الواسعة والمتماسكة والجهادية، على أتم الاستعداد لحل مشاكل البلاد بالتعاون مع الحكومة.
واضاف اللواء حسين سلامي: هناك اليوم 64 ألف قاعدة للتعبئة نشطة في جميع أنحاء البلاد، وأكثر من 90% منها تقع في المساجد. هذه الشبكة الضخمة جاهزة لخدمة أي نوع من الشبكات والتخطيط الشعبي للحكومة، من المستوى الوطني إلى أدنى المستويات المحلية.
كما أعلن أن هذه المنظمة تخطط لإنتاج 4000 ميغاواط من الكهرباء بهدف المساعدة في معالجة الخلل في قطاع الطاقة.
وأكد على نهج الحرس الثوري الإسلامي غير الربحي بالتعاون مع الحكومة، قائلاً: "هدفنا ليس توليد الدخل، بل تنفيذ مشاريع بأعلى مستوى من الجودة، بالاعتماد على قوى ملتزمة ومتخصصة وجهادية تُضحي بأرواحها من أجل تقدم إيران الإسلامية".
*رئيس منظمة التعبئة: نقف بكل قوة الى جانب الحكومة لتنفيذ خطتها الاستراتيجية
كما أعلن العميد غلام رضا سليماني، رئيس منظمة التعبئة في الحرس الثوري الإسلامي، عن تشكيل 30 ألف "مجلس لتطوير المحلات"؛ وهي مجالسٌ تضم أئمة المساجد، والوجهاء، والنخب المحلية، والمانحين، ومجالس الأمناء، والمسؤولين المعنيين من الأحياء والمحلات، مهمتها تحديد منظومة مشاكل كل حي وإمكانياته واحتياجاته بدقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحلّها.
وأضاف رئيس منظمة التعبئة: "تقف التعبئة إلى جانب الحكومة بكل قوتها لإنجاح هذه الخطة الاستراتيجية، وأن تصبح نموذجًا فعّالًا للحكم المحلي والمشاركة الشعبية".
كما قدم العميد سليماني تقريرا موجزا عن بعض أعمال التعبئة في مجالات بناء المدارس والمراكز الصحية في المناطق المحرومة، وخلق فرص العمل، وإقامة مقرات توفير الطاقة على مستوى المحافظات.
انتهى ** 2342
تعليقك